30/01/2019 - 23:49

تل أبيب: اعتقالات في مظاهرة للفلاشا احتجاجا على عنصرية الشرطة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 11 متظاهرًا، فيما قالت إن 6 من أفرادها أصيبوا، في تظاهرات متفرقة شارك بها آلاف اليهود من أصول أثيوبية (الفلاشا)، في مدينة تل أبيب مساء الأربعاء، احتجاجا على "وحشية" الشرطة ضد الإثيوبيين، والمعاملة "المجحفة"، بسحب "شركة الأخبار"

تل أبيب: اعتقالات في مظاهرة للفلاشا احتجاجا على عنصرية الشرطة

(أ ب)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 11 متظاهرًا، فيما قالت إن 6 من أفرادها أصيبوا، في تظاهرات متفرقة شارك بها آلاف اليهود من أصول أثيوبية (الفلاشا)، في مدينة تل أبيب مساء الأربعاء، احتجاجا على "وحشية" الشرطة ضد الإثيوبيين، والمعاملة "المجحفة"، بحسب "شركة الأخبار" الإسرائيلية.

وأغلق المتظاهرون شوارع ومفارق مركزية في مدينة تل أبيب، بينها مفرق "عازريئيلي" والشارع الرئيسي السريع "أيالون"، في كلا الاتجاهين، وانطلق المتظاهرون في مسيرة باتجاه "ميدان رابين"، حيث كانت الوقفة المركزة للمتظاهرين.

وبحسب "شركة الأخبار" فإن المواجهات اندلعت بين المتظاهرين والشرطة في نهاية المظاهرة، بعد أن أقدم عشرات الملثمين على إلقاء الحجارة على دوريات الشرطة، وإضرام النار في حوايات النفايات، ما أسفر عن إصابة 6 شرطيين.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن الاحتجاج جاء في أعقاب إطلاق الشرطة الرصاص على شاب إثيوبي (24 عاما) في مدينة بات يام ما أدى إلى مقتله، في وقت سابق من كانون الثاني/ يناير الجاري.

وأعلن منظمو المظاهرة الاحتجاجية أنهم يطالبون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعقد اجتماع طارئ. وفتح تحقيق شامل لفتح جميع الملفات التي اعتدت الشرطة خلالها على الفلاشا بمزاعم مهاجمة رجال الشرطة، وأكدوا أنهم على تواصل مع الشرطة لمنع نشاطات متطرفة "خارجة عن سياق المظاهرة"، وخلال الفعاليات الاحتجاجية اللاحقة.

وقال أحد منظمي المظاهرة، بسيل لاغيسا، إن "الاحتجاج اليوم هو تعبير عن الشعور بالاشمئزاز من الوعود والاعتذارات الرسمية، وعن الاشمئزاز من اللجان التي يتم تعينها في كل مرة، ونحن بالفعل شبعنا من الوعود، ويبدو أن كل جهودهم التي قدمنها دمرت دفعة واحدة، نحن جزء من المجتمع، لكننا نخفض رؤوسنا، وسنرفض تعيين أي لجان تحقيق، نطالب بخطوات عملية وليس بوعود كاذبة".

وقال محتجون إنهم يتظاهرون ضد الشرطة بسبب ارتكابها انتهاكات متكررة من هذا النوع، واتهم المحتجون الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد الشاب الإثيوبي بسبب لون بشرته.

وقالت الشرطة حينها إن هذا الشاب كان يركض نحو ضباط وهو يحمل سكينا، وأطلق ضابط الرصاص عليه "بعد أن أصبح الوضع يمثل تهديدا للحياة".

وقالت أسرة القتيل الإثيوبي لوسائل إعلام إسرائيلية، إن ابنها ويدعى يهودا بايدجا يعاني مرضا عقليا، ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني عن إحدى المتظاهرات قولها إنها قررت المشاركة في المظاهرة لأنه "توجد عنصرية في كل مكان. وأنا أشعر أنني لا أنتمي للدولة". وأضافت أن "إصنين من أشقائي خدموا في وحدة قتالية. هذا لا يصدق، أنت تعطي روحك وفي النهاية يقتلونك".  

ودعا أحد منظمي المظاهرة المارين إلى الانضمام للمتظاهرين، وقال إن "هذا ليس احتجاجا لطائفتنا فقط. لن نسمح بملاحقتنا. والمتظاهرين يدعون إلى وقف العنصرية".  

وعززت الشرطة في منطقة تل أبيب قواتها قبيل المظاهرة، وادعت أنها لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين إلا في حال خروجها عن السيطرة. كذلك قال منظمو المظاهرة إنهم يعملون بالتعاون مع الشرطة، وأن المتظاهرين لن يكونوا عنيفين، وأنه "نأمل ألا تخون الشرطة الثقة القليلة المتبقية لدينا تجاهها".

ويعيش في إسرائيل حوالي 135 ألف شخص من أصول إثيوبية، بحسب أحدث إحصاء رسمي إسرائيلي، علما بأن الفلاشا الذين هاجروا إلى إسرائيل هم أكثر فئة واجهت صعوبات في التأقلم مع الحياة في البلاد، وانعكس ذلك، بحسب تقارير إسرائيلية، على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية لديهم. وسبقت هذه المظاهرة موجات تظاهر عديد في السنوات الماضية احتجاجا على التعامل العنصري من جانب الشرطة خصوصا ضدهم.

التعليقات