قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إنه سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الجاري، ضمن سلسلة لقاءات تأتي في إطار حملة مكوكيات انتخابية في إسرائيل وخارجها.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، قال نتنياهو إنه سيجتمع مع بوتين في موسكو في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وقال نتنياهو إنه من المهم أن يتواصل العمل على منع إيران من التموضع في سورية.
وقال "بمعان كثيرة نحبط هذا التقدم، ولكننا ملتزمون بمواصلة القيام بهذا وبمنع إيران من فتح جبهة أخرى هنا، في الطرف الآخر لهضبة الجولان.. هذا سيكون الملف الرئيسي الذي سأبحثه مع الرئيس بوتين".
إلى ذلك، من المتوقع أن يناقش نتنياهو وبيلين، خلال اللقاء، قضايا عدة، بينما قضايا إقليمية والوضع في سورية، وتعزيز آلية التنسيق الأمني بين الجيشين الإسرائيلي والنمساوي.
ويأتي لقاء نتنياهو مع بوتين استمرارا للقاء الذي جرى في باريس قبل ثلاثة شهور، وأيضا استمرارا للمكالمات الهاتفية التي جرت بين الاثنين، ولقاء نتنياهو، الأسبوع الماضي، مع مبعوثي بوتين، ألكسندر لافرانتييف المبعوث الخاص لشؤون سورية، وسيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي.
وكان نتنياهو قد التقى بوتين في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على هامش مؤتمر باريس. ولم تؤد المكالمات الهاتفية إلى تحديد موعد للقاء آخر، وذلك على خلفية الغضب الروسي من استمرار الهجمات الإسرائيلية على سورية.
كما يندمج لقاء نتنياهو القريب ببوتين في "الحرب السياسية الخاطفة" التي يخطط لها نتنياهو قبل الانتخابات، حيث يتوقع أن يتوجه إلى وارسو في 13 شباط/ فبراير الجاري للمشاركة في مؤتمر بمبادرة الولايات المتحدة ضد إيران، بمشاركة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكبار المسؤولين في الدول الغربية.
في المقابل، فقد ألغى نتنياهو مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونيخ، حيث كان من المفترض أن يتوجه إلى هناك من وارسو.
ينضاف إلى ذلك أن زيارة نتنياهو الخاطفة إلى الهند، حيث كان من المتوقع أن يجتمع مع رئيس الحكومة، ناريندرا مودي، قد يتم إلغاؤها بسبب عدم الاتفاق على الجدول الزمني.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إلى أن التقديرات تشير إلى أن إلغاء السفر إلى ألمانيا والهند كان بسبب تصاعد قوة رئيس أركان الجيش الأسبق ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل" الجديد، بيني غانتس، وخشية نتنياهو من التغيب لفترة طويلة خلال المعركة الانتخابية.
إلى ذلك، من المقرر أن يستضيف نتنياهو في إسرائيل في 18 شباط/ فبراير قمة مجموعة "فيسغراد" (فيشيغراد)، التي تضم بولندا وهنغاريا والتشيك وسلوفاكيا.
كما يتوقع أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر "إيباك" السنوي في 24 حتى 26 آذار/ مارس، حيث يتوقع أن يلتقي أيضا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
يذكر في هذا السياق، أن ترامب كان قد نشر على حسابه على "إنستغرام"، يوم أمس، صورة من حملة الليكود تجمعه مع نتنياهو، في تجند واضح لصالح الليكود ورئيسه.
وفي أعقاب ذلك، توجهت ما تسمى "الجبهة لحماية الديمقراطية"، التي يترأسها أوري زكي، إلى السفير الأميركي في إسرائيل احتجاجا على النشر على إنستغرام. وكتب في رسالته "إسرائيليون كثيرون أصابهم الخوف من التدخل الفظ للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الشؤون الداخلية لإسرائيل، بواسطة دعم ودفع الحملة الانتخابية لرئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، في حسابه على إنستغرام".
كما جاء في الرسالة أن المطلوب من حكومة الولايات المتحدة ألا تتدخل بما يفترض أن تكون "عملية انتخابات حرة ومستقلة".
ومن المقرر، بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل أن يستقبل رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، في نهاية آذار/مارس، وهي زيارة سوف يتم تجنيدها لصالح حملة نتنياهو الانتخابية، خاصة وأن الرئيس البرازيلي تعهد بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس المحتلة، ولكنه لم ينفذ ذلك بعد خشية مقاطعة الدول العربية له.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يجري الحديث عن زيارة محتملة لنتنياهو إلى المغرب، قبل الانتخابات، بيد أنه لم يتم تأكيد هذا النبأ بعد. كما تجري إسرائيل اتصالات مع دول في الخليج العربي تمهيدا لزيارة محتملة لنتنياهو إلى إحدى هذه الدول، والتي يتوقع أن تكون البحرين، قبل الانتخابات أيضا.
التعليقات