22/02/2019 - 22:53

قلق في الأوساط اليهودية الأميركية من "عوتسما يهوديت"

في خطوة شبه نادرة، أدانت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، وهي أكبر لوبي داعم لإسرائيل في الولايات المتّحدة، التحالف الذي أبرمه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بين حزبي "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت"، الذي يعتبر استنساخا لحزب "جبهة يهودية قومية"

قلق في الأوساط اليهودية الأميركية من

نتنياهو عمل على ضم أتباع كهانا للبيت اليهودي (أ ب)

في خطوة شبه نادرة، أدانت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، وهي أكبر لوبي داعم لإسرائيل في الولايات المتّحدة، التحالف الذي أبرمه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بين حزبي "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت"، الذي يعتبر استنساخا لحزب "جبهة يهودية قومية"، التي أقيمت عام 2006، والتي تمتد جذورها إلى حركة "كاخ" التي أسسها مئير كهانا في سبعينيات القرن الماضي.

وقالت إيباك في تغريدة على موقع تويتر "لدينا سياسية طويلة الأمد لا نلتقي بموجبها بأعضاء في حركات عنصريّة تستحقّ اللوم".

وانضمت إيباك، بذلك، إلى بيان أصدره المجلس اليهودي الأميركي أعرب فيه عن خشيته من دخول حزب "عوتسما يهوديت" إلى الكنيست وإلى الائتلاف الحكومي.

في حين قال كبير مفاوضي البيت الأبيض، جيسون غرينبلات، إنه "ينبغي ألا يكون هناك مكان للعنصريّة والتعصب في إسرائيل أو أيّة ديمقراطيّة أخرى".

يذكر في هذا السياق أن حركة "كاخ" تعتبر حركة يمينية متطرفة تحمل شعارات فاشية، ودعت إلى تهجير العرب من البلاد (ترانسفير)، وإلى سن قوانين عنصرية ضدهم، كما سعت لتحويل إسرائيل إلى دول شريعة (يهودية)، وضم كل أرض فلسطين التاريخية إليها بادعاء أنها "أرض إسرائيل.

تمكن كهانا من دخول الكنيست عام 1984. وفي أعقاب ذلك تم سن قانون، بدعم كل الكتل، يمنع الأحزاب التي تحرض على العنصرية من التنافس في انتخابات الكنيست. وبالنتيجة فقد تم إخراج "كاخ" عن القانون، ولكن الحركات المختلفة التي تأسست من داخلها لا تزال تواصل العمل.

وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي نفذها الإرهابي والناشط في حركة "كاخ"، باروخ غولدشتاين، أعلن عن كل التنظيمات التي خرجت من الحركة كـ"تنظيمات إرهابية" وأخرجت خارج القانون.

التعليقات