18/04/2019 - 13:05

قائد الجبهة الشمالية الإسرائيلية: بالحرب القادمة سنخلي بلدات

"في الحرب القادمة سنرتكب خطأ إذا فصلنا بين دولة لبنان وحزب الله، لأن حزب الله هو لاعب سياسي وجزء من الدولة. ومن الصواب التأكيد لدولة لبنان ثمن الحرب ولذلك فإني أوصي بالإعلان عن حرب على دولة لبنان وحزب الله"

قائد الجبهة الشمالية الإسرائيلية: بالحرب القادمة سنخلي بلدات

صورة من عملية الدرع الشمالي (أ ب)

ينظر الجيش الإسرائيلي إلى الجبهة الشمالية، مع سورية ولبنان، على أنها الجبهة الأهم بالنسبة له، والتي تشكل التهديد العسكري الأكبر على إسرائيل. وأجرى موقعا "يديعوت أحرونوت" و"واللا" الإلكترونيان مقابلتين مع قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي ونهاية ولايته في قيادة هذه الجبهة، ونشرا مقاطع منها اليوم، الخميس، على أن تنشر كاملة غدا، الجمعة.

وقال ستريك إنه "لا توجد أي مشكلة" في إجلاء سكان البلدات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان في حال نشوب حرب. وأضاف أنه "اعتقدت، كقائد للجبهة الداخلية أيضا، أنه من الصواب تعزيز العلاقة بين الجبهة الداخلية والجبهة (الحدودية)، لسبب بسيط جدا، وهو أنه عندما تصل إلى هنا كقائد للجبهة الشمالية تدرك هدف قتالك، وهو إزالة التهديدات التي تؤثر على الجبهة الداخلية".

وتابع ستريك "أنني أنظر إلى إجلاء سكان بصورة مهنية وباردة. وفي المكان الذي يتطلب ذلك، سنخلي سكان. وإجلاء السكان يحميهم. إضافة إلى ذلك، خطوة كهذه ستحسن حرية العمل العسكري للجيش الإسرائيلي ويمكنه فعلا من التركيز على العمليات العسكرية وعدم التعامل مع خدمات تُزود لبلدات مثل مسغاف (المقصود مسغاف عام) ومنارة. ولذلك لا توجد هنا أية رومانسية، وهذا أمر عملي ومهني للغاية".

واعتبر ستريك أن حزب الله ما زال يخطط لمهاجمة الجليل، بحالة الحرب، واحتلال مناطق حدودية فيه. وبحسبه، فإنه "في الحرب القادمة سنرتكب خطأ إذا فصلنا بين دولة لبنان وحزب الله، لأن حزب الله هو لاعب سياسي وجزء من الدولة. ومن الصواب التأكيد لدولة لبنان ثمن الحرب ولذلك فإنه طالما أن الأمر متعلق بي، فإني أوصي بالإعلان عن حرب على دولة لبنان وحزب الله".    

 وفيما يتعلق بسورية والغارات الإسرائيلية فيها، قال ستريك إنه "بكل ما يتعلق بنشاط الإيرانيين في الحيّز المسمى ’جنوب سورية’، فإن نشاطنا كان فعالا جدا وأبعد الإيرانيين من هناك. والوجود الإيراني في هذه المنطقة ضئيل جدا أو معدوم. لكنهم موجودون في مناطق أخرى".

وفي رده على سؤال حول احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات الروسية في حال تسليم جيش النظام السوري السيطرة على صواريخ "إس 300" المضادة للطائرات و"تقليص حرية العمل" الإسرائيلية في سورية، قال ستريك إنه "دخلت أسلحة متطورة إلى هذا الحيّز، لكن لدينا سلاح جو ممتاز. لن أدخل في تفاصيل عملياتنا، التي تسمعون ببعضها وبعضها الآخر خفية. وأنا لا أشعر أن حرية عملنا تقلصت. وأعتقد أنه إذا تم تفعيل هذه البطاريات ("إس 300") ضد طائرات سلاح الجو، وسلاح الجو سيزيل هذا التهديد، وهذا أمر شرعي ضمن قواعد اللعبة، وأعتقد أن هذا سيحصل. وآمل ألا نصل إلى ذلك، لكني أعتقد أنه إذا كان تهديدا كهذا سيمس بحرية عملنا، فإنه سيُزال. ونحن نعرف كيف نفعل ذلك. وهذا قد يضع تحديا أمام علاقاتنا مع روسيا".

 وقال ستريك إن كشف أنفاق حزب الله خلال عملية "درع شمالي" التي نفذها الجيش الإسرائيلي، قبل أشهر قليلة، لا يمنع حزب الله من احتلال مناطق في شمال إسرائيل اثناء حرب. وأضاف أنه "ما زالت هناك خططا كهذه لدى حزب الله. ونحن لن نسمح بجدوث ذلك طبعا، وسنحبط هذه الخطة. وهذا ليس خطرا فقط وإنما فرصة أيضا. وقوته النوعية ستتجه نحو الجنوب، وسنلتقي بها ولا شك لدي حيال النتيجة".  

ورفض ستريك التعهد بأنه تم القضاء على أنفاق حزب الله بالكامل، وقال إن "لا شيء اسمه بالكامل. والأمر الأكثر يقينا في مهنتي هو انعدام اليقين، ولذلك بإمكاني القول إن ما أعرفه، مع الوسائل الموجودة بحوزتنا، يمكنني التأكيد بثقة عالية أن الأنفاق الهجومية لحزب الله أزيلت. هل يمكن أن يتطور هذا من جديد؟ آمل ألا يحدث هذا".

التعليقات