24/05/2019 - 20:00

موجة الحر: اعتقال 3 مقدسيين واحتراق موقف في باقة الغربية

لليوم الثاني على التوالي، اندلع عدد من الحرائق في مناطق مختلفة من البلاد، اليوم الجمعة، وسط جهود لإخمادها عبر الاستعانة بطواقم إخماد الحرائق ومروحيّات من عدد من دول المنطقة، أبرزها مصر.

موجة الحر: اعتقال 3 مقدسيين واحتراق موقف في باقة الغربية

من باقة الغربية (الشرطة)

لليوم الثاني على التوالي، اندلع عدد من الحرائق في مناطق مختلفة من البلاد، اليوم الجمعة، وسط جهود لإخمادها عبر الاستعانة بطواقم إخماد الحرائق ومروحيّات من عدد من دول المنطقة، أبرزها مصر.

وطالت الحرائق، مساء الجمعة، موقفًا للسيارات في باقة الغربيّة، توضح الصور الواردة من هناك أنه أتى على عددٍ منها، بينما قالت الشرطة إنه يمكن رؤية الدخان المتصاعد من الموقف من شارع 6، أي "عابر إسرائيل".

وبينما انتشرت الرياح بسرعة بسبب الرياح الغربيّة القويّة، نقلت هيئة البث الرسميّة "كان"، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن ثلاثة حرائق في المناطق المحيطة بقطاع غزّة اندلعت بسبب بالونات حارقة انطلقت من القطاع، فيما ذكر موقع "واللا" إنّ الحريقين الكبيرين في كيبوتس هرئيل وكرميا اندلعا بسبب ماس كهربائي.

اعتقال 3 مقدسيين للاشتباه بإشعالهم النيران

في حين مدّدت محكمة إسرائيليّة، اليوم، الجمعة، اعتقال شابين وقاصر من القدس، للاشتباه بضلوعهم في إشعال الحرائق في منطقة القدس.

وقال الشرطة الإسرائيليّة إن الشبان "عملوا كل بمفرده على إشعال الحرائق"، وادّعت أن الشاب الأول (19 عامًا) حاول إشعال النيران عند العاشرة من صباح اليوم، الجمعة، قرب جبل المشارف في القدس المحتلة، بينما حاول الثاني، وهو طفل في الـ15 من عمره، إشعال النيران في المنطقة ذاتها، الليلة الماضية، بحسب ادّعاء الشرطة، أمّا الثالث (30 عامًا) فاعتقل فجر اليوم، الجمعة، للاشتباه بمحاولته إشعال النيران في منطقة "وادي النّار".

أكثر من 300 حريق في الضفة الغربية المحتلة

وفي الضفة الغربيّة المحتلّة، قال الدفاع المدني الفلسطيني إنه استجاب لأكثر من 300 حادث حريق، منذ أمس، الخميس، أدّت إلى احتراق أكثر من 850 شجرة مثمرة وحرجية، ومئات الدونمات في المناطق الجبلية التي تحوي أعشاب ومحاصيل زراعية.

وأدت الحرائق إلى إخلاء عدد من الأحياء في المناطق المحاذية بها، بينما أصيب 15 شخصًا بجراح طفيفة، معظمها لعاملين في طواقم الإطفاء.

من محاولات إخماد الحرائق (أ ب)
من محاولات إخماد الحرائق (أ ب)

ولا زالت الحرائق مندلعة في مناطق "تلخيد" و"شاحار" و"يخيني" وقرب غابة "خلدة" وكيبوتس "بن شيمين"، وتجدّدت النيران قرب "ريشون لتسيون" و"بيت عزرا" بعد إخمادها، كما عاودت السلطات الإسرائيليّة فتح شارع 443 بعد إغلاقه بسبب الحرائق، أمس، الخميس.

وفي وقت سابق اليوم، الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أرسل مروحيتي إطفاء للمساعدة في إخماد موجة الحرائق.

كما أكد نتنياهو، في تصريحات صدرت عنه من غرفة قيادة عمليات الإطفاء والإنفاق، التي أقيمت في أحراش تل حديد، بالقرب من مدينة اللد، أن السلطة الوطنية الفلسطينية أرسلت سيارتي إطفاء للمساعدة في إخماد الحرائق.

وقال نتنياهو "توجهنا إلى العديد من الجهات. نحن نقدر كل المساعدات التي تلقيناها"، وأضاف "أود أن أشكر صديقي (عبد الفتاح) السيسي، الرئيس المصري، الذي أرسل مروحيتي إطفاء، تلقينا مساعدات من جهات أخرى، وتوجهت أطراف عدة لتقديم المساعدة، من ضمنهم السلطة الفلسطينية التي أرسلت سيارتي إطفاء".

وشارك نتنياهو برفقة وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، في جلسة تشاورية للاطلاع على آخر مستجدات محاولات السيطرة على الحرائق، وتم إطلاع الاثنين على الاستعدادات لمواجهة الحرائق التي قد تتجدد خلال الساعات القادمة، من مفوض طواقم مكافحة الحرائق والإنقاذ.

من موجة الحرائق (أ ب)
من موجة الحرائق (أ ب)

وأدت الحرائق المشتعلة إلى إحراق عشرات المنازل في مستوطنة "مافو موديعين"، حيت أتت النيران بدرجات متفاوتة الشدة على غالبية المنازل (40 من بين 50 منزلا)، كما احترقت منازل في كيبوتس "هرئيل"، إضافة إلى مستوطنة "كفار دانييل"، وقرية جمزو الفلسطينية، التي هجر أهلها عام 1948.

واحترق 40 بالمئة من غابة "بن شيمن"، شرق مدينة اللد، وتم إغلاق شارعين في المنطقة ذاتها، كما أعلمن الشرطة الإسرائيلية عن توقف حركة المرور في شارع 443 و444 بالإضافة إلى المخرج الذي يصل شارع رقم (1) بـ"بن شيمن".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن المتحدث باسم سلطة الإطفاء، أنه تم تمديد حالة الطوارئ والتعبئة العامة التي استدعي خلالها جميع رجال الإطفاء حيث تم قطع إجازاتهم. كما ذكرت الصحيفة، أن حركة القطارات في إسرائيل تعرضت لتشويشات شديدة بسبب هذه الحرائق.

وفي ظل الحرائق التي اندلعت في المناطق الحرشية قرب المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، بدأ إردان، جوقة التحريض مبكرًا على الفلسطينيين، حيث قال إن الحرائق في الجنوب قد يكون سببها البالونات الحارقة، التي يطلقها المتظاهرون الفلسطينية من قطاع غزة، خاصة أن هذه المنطقة سبق وأن شهدت حرائق بسبب هذا البالونات.

حرائق في الضفة الغربيّة المحتلة

وفي بلدة سلوان، بالقدس المحتلة، تم إخلاء بعض المنازل بعد اندلاع حريق في المنطقة. وأظهر قياس لدرجات الحرارة في بعض المناطق القريبة من البحر الميت، وصولها إلى 48 درجة، فيما تجاوز معدل درجات الحرارة بشكل عام 40 درجة.

وأصدرت العمليات المركزية في الضفة الغربيّة، تقريرها اليومي بإحصائية تضمنت نسب الحرائق وأسباب اندلاعها وعوامل انتشارها واتساعها، وكانت: 85% حرائق وأشجار، و15% تنوعت بين حرائق مركبات وأعمدة ومخلفات وملحقات منزلية مسقفة.

فيما سجل الإهمال وعبث الأطفال 65% من أسباب الحرائق، والتي كانت درجات الحرارة العالية وجفاف الهواء وسرعته عاملا أساسيا في انتقال الحرائق لمساحات واسعة.

وأضاف تقرير العمليات المركزية أن التحكم والسيطرة وتوفير كافة الاحتياجات الممكنة لعمل الطواقم ساهم في السيطرة على كافة الحوادث، دون أن تسجل أية إصابات، عدا رجال الإطفاء الذين اصيبوا بالإجهاد نتيجة العمل في الحرارة العالية وظروف الصيام.

 

التعليقات