12/06/2019 - 11:14

إسرائيل تضغط على الحكومة الألمانية لاعتبار BDS معادية للسامية

بينما تدرس الحكومة الألمانية ما إذا كانت ستتبنى قرار البوندستاغ اعتبار (BDS) معادية للسامية فإن إسرائيل تضغط على الحكومة الألمانية لتبني هذا القرار

إسرائيل تضغط على الحكومة الألمانية لاعتبار BDS معادية للسامية

البوندستاغ (أب)

بينما تدرس الحكومة الألمانية، في هذه الأيام، ما إذا كانت ستتبنى قرار البرلمان (البوندستاغ) الذي اعتبر حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) معادية للسامية، وبالتالي عدم السماح لها باستخدام مبان عامة في ألمانيا، ودراسة الأبعاد المحتملة للقرار على التمويل الألماني لهيئات داعمة لحركة المقاطعة، فإن إسرائيل تضغط على الحكومة الألمانية لتبني هذا القرار.

وكان البرلمان الألماني قد قرر، الشهر الماضي، للمرة الأولى في برلمان أوروبي، بشكل رسمي اعتبار حركة المقاطعة معادية للسامية، علما أن القرار، وهو ليس قانونا وإنما دعوة للحكومة، قد حظي بدعم واسع من قبل كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) والحزب الديمقراطي الحر (FPD)، وأيده عدد من أعضاء الخضر بينما امتنع آخرون.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في وزارة الداخلية الألمانية أن الوزارة تميل إلى دعم الاقتراح، في حين تعارض وزارة الخارجية ذلك. وكان مسؤولون في الخارجية قد قالوا لصحافيين، مؤخرا، إنهم يعارضون مقاطعة إسرائيل، ولكن "يوجد في الحركة أطياف واسعة من المواقف، يوجب فحص كل حالة أو منظمة بذاتها من أجل الحسم فيما إذا كانت تحمل خصائص معادية للسامية".

يذكر في هذا السياق أن نحو 240 مثقفا يهوديا نشروا عريضة، الأسبوع الماضي، ضد قرار البوندستاع، واعتبروا أن المقاطعة هي سلاح احتجاج مشروع وغير عنيف. ودعا الموقعون الحكومة الألمانية إلى عدم تبني القرار، وإنما دعم حرية التعبير، ومواصلة دعم الجمعيات الإسرائيلية والفلسطينية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي بطرق سلمية والتي تكشف الخروقات الخطيرة للقانون الدولي وتعزز المجتمع المدني.

وكان المتحف اليهودي في برلين قد نشر العريضة في حسابه على "تويتر"، الأمر الذي عرضه لهجمات، بينهم سفير إسرائيل في برلين، جيرمي يسسخاروف، والذي اعتبر نشرها "عارا".

وكانت تقارير ألمانية قد أشارت، نهاية العام الماضي، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد طلب من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وقف تمويل المتحف بادعاء أنه "يعرض القدس من وجهة نظر إسلامية عربية". كما طلب منها العمل ضد تمويل منظمات أخرى بادعاء أنها معادية لإسرائيل.

يشار إلى أن نتنياهو لم ينف ذلك، وقال مكتبه إنه "طرح أمام زعماء مختلفين قضية تمويل المنظمات والجمعيات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعرض جنود الجيش الإسرائيلي كمجرمي حرب، وتدعم الإرهاب الفلسطيني، وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل".

التعليقات