19/06/2019 - 22:52

ضباط في بحرية الاحتلال: قرار وقف ضخ الغاز شكل دعما لحماس

وجه ضباط كبار في سلاح البحرية التابع للجيش الإسرائيلي، انتقادات لاذعه لوزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، على خلفية قراره بوقف ضخ الغاز الطبيعي من حقل "تمار" باتجاه مدينة عسقلان في أعقاب نشوب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/ مايو

ضباط في بحرية الاحتلال: قرار وقف ضخ الغاز شكل دعما لحماس

حقل ليفياثان للغاز (أرشيفية، أ ف ب)

اعتبر ضباط كبار في سلاح البحرية التابع للجيش الإسرائيلي، قرار وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، وقف ضخ الغاز الطبيعي من حقل "تمار" باتجاه مدينة عسقلان في أعقاب نشوب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/ مايو الماضي، شكل دعما لحركة حماس.

وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن شطاينيتس اتخذ القرار بعد مشاركته في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، عقد حينها لإطلاع المجلس الوزاري على مستجدات العدوان الإسرائيلي وجهود الوساطة الدولية للتوصل إلى تفاهمات تهدئة.

وذكر الموقع أن قرار شطاينيتس جاء دون العودة إلى قيادات الجيش وإلى قيادات سلاح البحرية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن القيادات العسكرية في الجيش علمت بقرار الوزير الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام.

واعتبر ضباط سلاح البحرية الإسرائيلي، أن قرار شطاينيتس، بالإضافة إلى أنه كلّف خزينة الدولة ملايين الشواقل لاستخدام مصادر طاقة بديلة أخرى، ذات تكاليف مالية باهظة، أعطى لفصائل المقاومة في غزة، وفي مقدمتها الجناح العسكري لحركة "حماس"، محفزًا ودعمًا ومصدرًا كبيرًا للضغط على الحكومة الإسرائيلية.

ولفت الموقع إلى حديث الضباط في الغرف المغلقة حول قناعة الوزير شطاينيتس بقدرة حركة حماس على تنفيذ عمليات بحرية من شأنها أن تعطل تدفق الغاز من حقل "تمار"، على ضوء التهديدات التي أطلقتها الحركة خلال العدوان، بتوسيع نطاق العمليات.

واستشهد الوزير بعملية "زيكيم" التي نفذتها وحدة الكوماندوز في البحرية القسامية، واستهدفت خلالها قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية، والتي اعتبرت حينها العملية الأولى من نوعها، وأحد أهم مفاجآت كتائب القسام، وشكلت صدمةً كبيرةً للقيادة الإسرائيلية لا سيما أنها نفذت بعد 24 ساعةً فقط على بدء معركة 'العصف المأكول/ الجرف الصامد" صيف العام 2014.

ويرى قيادات في البحرية الإسرائيلية، أنه لو أطلع وزير الطاقة الإسرائيلي قيادات الجيش على قراره، لتمكنوا من إقناعه بقدرة البحرية الإسرائيلية على "إحباط" عمليات قوات النخبة التابعة لحركة حماس، بالإضافة إلى حماية البنية التحتية لحقل الغاز.

وقال الضباط، وفقًا لـ"واللا"، إن قرار شطاينيتس "أعطى دعمًا وسندًا إضافيًا للإرهاب، لأن الجناح العسكري لحماس قد يعتقد أنه يمكن أن يمارس ضغوطًا على دولة إسرائيل".

وفي رد مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي على ما ورد في التقرير، اعتبر أنه "في الدولة الديمقراطية، ليس من مهمة الجيش انتقاد الحكومة وقراراتها في وسائل الإعلام"، وجاء أيضًا أن "المجلس الوزاري المصغر ومكتب وزير الطاقة منفتحان على البحرية للتعبير عن موقفها وشرح نهجها".

وشدد مكتب شطاينيتس في رده على أنه اتخذ قرار وقف ضخ الغاز من حقل "تمار" بعد التشاور مع رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولي المخابرات.

 

التعليقات