23/06/2019 - 11:56

بولتون لنتنياهو: جيشنا مستعد للعمل ضد إيران

بولتون يلتقي نتنياهو ويقول إنه تقرر، الليلة الماضية، فرض عقوبات أخرى ضد إيران، وأن "إيران تواصل تهديد إسرائيل والدول الحليفة لنا في الخليج. إنها ليست أمة تبحث عن السلام". نتنياهو وبولتون سيلتقيان بتروشيف بهدف إقناعه بخفض الوجود الإيراني في سورية

بولتون لنتنياهو: جيشنا مستعد للعمل ضد إيران

نتنياهو وبولتون بالقدس، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)

وجه مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، تهديدات إلى إيران، خلال لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مكتب الأخير، اليوم الأحد، وزعم أن الإيرانيين "ليسوا أمة تبحث عن السلام". وكان بولتون قد وصل إلى إسرائيل أمس، وتأتي تهديداته في ظل التوتر الإيراني – الأميركي في الخليج.

واعتبر بولتون في بداية لقائه مع نتنياهو، أن "إيران تواصل تهديد إسرائيل والدول الحليفة لنا في الخليج. إنها ليست أمة تبحث عن السلام". وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون بحوزة إيران سلاحا نوويا أبدا"، وهدد بأن "جيشنا مستعد للعمل وهو الأفضل في العالم. وأضفنا عقوبات أخرى ضد إيران، الليلة الماضية، ونتوقع أن يُنشر عنها غدا".

وأضاف بولتون، الذي وصل إسرائيل للمشاركة في لقاء مع نظيريه الروسي، نيكولاي بتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات، أن هذا اللقاء هو "فرصة لتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا.

وقال بولتون إن "إيران تواصل إنتاج سلاح نووي وتطوير قدرات. وتنقل صواريخ وأسلحة إلى العراق وسورية ولبنان واليمن وأفغانستان... وإيران، وأية دولة معادية أخرى، لا يمكنها أن ترى بالولايات المتحدة دولة ضعيفة. ومثلما قال الرئيس يوم الجمعة، جيشنا مستعد للعمل".

من جانبه اعتبر نتنياهو أنه "لا توجد للولايات المتحدة دولة صديقة أكبر من إسرائيل. وآمل أن تساعد المحادثات (لقاء مستشاري الأمن القومي) على زيادة الأمن والاستقرار".

وفي وقت لاحق سيلتقي نتنياهو مع بولتون مرة أخرى، وسيشارك في اللقاء بتروشيف، بهدف محاولة إقناع الجانب الروسي بخفض الوجود الإيراني في سورية، مقابل الاعتراف بنظام الأسد بأنه السلطة الرسمية في البلاد.

يشار إلى أن بولتون هو يميني متطرف وصقري من الناحية الأمنية ومن أبرز المسؤولين الأميركيين المؤيدين للحروب. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من أمس، أن بولتون ووزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، أيدا شن هجوم عسكري ضد أهداف في إيران، دفعت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التوقيع على أمر بشن هجوم كهذا، فجر أول من أمس، لكنه تراجع عن ذلك فيما كانت الطائرات الحربية الأميركية تستعد للانطلاق. وقد عارضت وزارة الدفاع الأميركية هجوما كهذا. وقال ترامب اليوم إنه لم يلغي الهجوم في إيران وإنما أرجأه.

وتتهم جهات أميركية وإسرائيلية نتنياهو بأنه حض ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وأنه يحرضه على شن هجمات ضد إيران، رغم أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن هجمات كهذه ستقود إلى هجمات ضد إسرائيل، بشكل أو بآخر.

التعليقات