30/08/2019 - 20:43

مسؤول إسرائيلي: الوجود الإيراني في سورية "انخفض بشكل كبير"

قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، اليوم، الجمعة، إنّ "عدد القوات الإيرانيّة في سورية انخفض بشكل كبير، وكذلك عمليات تهريب السلاح" خلال العام الأخير، لكنه استدرك بأنّ حزب الله اللبناني ينشر قواته "من جبل الشيخ إلى الحدود الأردنيّة".

مسؤول إسرائيلي: الوجود الإيراني في سورية

قوات إيرانية في سورية (أ ب)

قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، اليوم، الجمعة، إنّ "عدد القوات الإيرانيّة في سورية انخفض بشكل كبير، وكذلك عمليات تهريب السلاح" خلال العام الأخير، لكنه استدرك بأنّ حزب الله اللبناني ينشر قواته "من جبل الشيخ إلى الحدود الأردنيّة".

وخلال لقاء مع صحيفة "ماكور ريشون"، على ضوء الهجمات الإسرائيليّة في سورية والعراق ولبنان، وترقّب الجيش الإسرائيلي لردّ حزب الله، عزا المسؤول الإسرائيلي التراجع في أعداد الإيرانيين وعمليات تهريب السلاح إلى "انخفاض ميزانيّات القوات الإيرانيّة بسبب فهمهم إن نشاطهم في سورية لا ينجح".

وادّعى المسؤول الإسرائيلي أن الحرس الثوري الإيراني "يتسخدم مطارات دوليّة لتهريب السلاح. المسيّرات وأفراد القوّة الذين فعّلوها، الذين وصلوا من العراق لسورية، استخدموا مطارًا دوليًا لاقتناعهم أن ذلك سيحميهم".

وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ الدبلوماسية تعلب دورًا حاسمًا لأمن إسرائيل، وعلّل ذلك "عبر الأميركيين نجحت إسرائيل في تصفية الاتفاق النووي (مع إيران)؛ وعبر روسيا نجحت إسرائيل في الحفاظ على تفوقّها في مجالها (الجوي)"، وعبّر عن اقتناعه بأن إسرائيل ستنجح في إقناع روسيا بأنّ "إيران هي السبب الأساسي لاستقرار المنطقة".

وعن الجولان المحتل، زعم المسؤول الإسرائيلي أنّ حزب الله ينشر قواته من جبل الشيخ حتى مثلث الحدود السورية – الأردنيّة – الإسرائيليّة (الجولان المحتل) وأنه يفعّل هناك "قيادة كاملة"، وأنه يشارك في "تدريبات جيش النظام السوري بشكلّ فعال.. بمشاركة جنود روسيين".

ورغم التصريحات الرسميّة الإيرانيّة والإسرائيليّة، إلّا أن المسؤول الأمني الإسرائيلي قال إنّ "الجيش الإسرائيلي مقتنع بأنّ إيران لا تريد حربًا"، وتشير تقديرات الجيش، كذلك، إلى أنّ ردّ حزب الله سيكون عبر عمليّة على الجدار أو إطلاق صاروخ مضاد للدروع (مثل عام 2015)، ما سيؤدي إلى سقوط "عددٍ من الجرحى لا أكثر"، وأنه في هذه الحالة فإن إسرائيل لنّ ترد، على ما يبدو، بحسب الصحيفة.

وشنت إسرائيل، الأسبوع الماضي، ثلاث هجمات في سورية والعراق وبيروت، تبنّت الهجوم في سورية فقط منها؛ فليل السبت الماضي، استهدفت الطائرات الإسرائيلي ما زعمت أنها "خليّة إيرانيّة" سعت إلى تنفيذ عملية "تفجيريّة بطائرات مسيّرة" ضد أهداف إسرائيليّة، وأدّت الغارات الإسرائيليّة إلى مقتل 3 أشخاص، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن اثنين منهم عنصران في حزب الله.

وفي الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أعلن حزب الله، فجر الأحد، سقوط طائرتين مسيّرتين إسرائيليين، قرب مركزه الإعلامي، إلا أن جريدة "التايمز" البريطانيّة، ذكرت أن المسيرتين استهدفتا صناديق يعتقد أنها تحوي وسائل لزيادة دقّة الصواريخ التي يملكها حزب الله، بحسب ما ذكر مراسل صحيفة "التايمز" البريطانيّة في بيروت، ريتشارد سبينسر، الذي أضاف أن الصناديق حوت جهازًا يستخدم لخلط مواد ضروريّة جدًا لتحسين أداء محرّكات الصواريخ، ما يؤدي إلى أن تصبح أكثر دقّة. يذكر أن إسرائيل لم تتبنَ عملية بيروت، إلا أن المحللين العسكريين في الصحف الإسرائيلي تباهوا بالعمليّة.

وفي العراق، أعلنت ميليشيا "الحشد الشعبي" مقتل قيادي من عناصرها وإصابة آخر، في هجوم إسرائيلي شنته طائرتان مسيرتان استهدفتا، يوم الأحد، موقعًا على بعد 15 كيلومترًا من الحدود العراقية السورية.

يذكر أن مديرية إعلان "الحشد الشعبي" كانت قد أعلنت عن مقتل شخصين في الهجوم، فيما ذكرت وسائل إعلام عربية أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 عناصر على الأقل بينهم قيادي.

وجاء في بيان صدر عن "عمليات الحشد الشعبي" أنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار على طريق عكاشات القائم بمسافة تقرب من 15 كيلومترا عن الحدود (مع سورية)".

التعليقات