03/09/2019 - 10:45

تسجيلات تكشف حجم تدخل نتنياهو بسوق الإعلام

نتنياهو سعى إلى إنقاذ القناة 20 التلفزيونية اليمينية مقابل إلغاء مجلس البث بالكوابل والأقمار الاصطناعية، وخلال ذلك كان يصرخ على وزير الاتصالات حينها، أيوب القرا، ويصفه بـ"المجنون"، لمجرد أنه تحدث مع أييليت شاكيد حول الموضوع

تسجيلات تكشف حجم تدخل نتنياهو بسوق الإعلام

نتنياهو والقرا في الكنيست (أرشيف - المتحدث باسم الكنيست)

تعالت أصوات في الحلبة السياسية الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، تطالب بفتح تحقيق ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب كشف القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، مساء أمس، عن نصوص تسجيلات صوتية، يُسمع فيها نتنياهو، خلال مداولات مغلقة، كمن يسعى لمصلحة القناة 20 التلفزيونية اليمينية، ويطالب بإلغاء مجلس البث بالكوابل والأقمار الاصطناعية، الذي ينظم البث التلفزيوني في إسرائيل.

وقال نتنياهو في التسجيلات من اجتماع سري في مكتبه، "كيف ننقذ الآن الأخبار (في القناة 20)، فهذا سيستغرق أشهر"، وأنه "لا يسمحون للقناة ببث نشرات أخبار. ماذا عن خروقات القناة 10 (13 حاليا)، والقناة 2 (12 حاليا)؟".

وسأل وزير الاتصالات في حينه، أيوب القرا، قياديا في حزب الليكود "ماذا تقترح الآن؟"، فيما سأل نتنياهو القرا "هل بإمكانك حل مجلس البث بالكوابل والأقمار الاصطناعية؟"، ثم أردف "لماذا حله؟ دعونا نلغيه".  

وكشفت التسجيلات عن حجم كراهية نتنياهو لوزيرة القضاء في حينه ورئيس حزب "إلى اليمين" حاليا، أييليت شاكيد، بعدما نشرت صحيفة "ذي ماركر" أن شاكيد والقرا تحدثا عن موضوع إغلاق القناة 20. ويُسمع نتنياهو في التسجيلات يصرخ على القرا: "هل جُننت؟ ’أيوب وشاكيد’؟". وفسر القرا حديثه مع شاكيد بأنه أراد دفع قانون يتعلق بالقناة 20 بسرعة. ورد نتنياهو صارخا: "أيوب، هل جُننت؟".

يشار إلى أن المحكمة العليا والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أرغما نتنياهو على الاستقالة من منصب وزير الاتصالات، ما دفعه إلى تعيين القرا في المنصب، كونه مقرب جدا منه ومن زوجته، سارة نتنياهو. لكن نتنياهو امتنع عن دعم القرا خلال الانتخابات الداخلية في الليكود، عشية انتخابات الكنيست الماضية، ليبقى القرا خارج الكنيست.

وادعى نتنياهو في أعقاب نشر القناة 13، أن "المستشار القضائي قال لي ألا أتعامل مع مواضيع بيزك وييس (الملف 4000) عندما كنت وزير الاتصالات، وأنه بإمكاني التعامل مع باقي الأمور، وهذا ما فعلته. والآن يحاولون اتهامي بأني حاولت إنقاذ درة الإعلام اليميني، وأنا فخور بذلك".

وعقب رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، بأنه "هكذا يتحدث شخص فقد كافة الكوابح، ويعتقد أن الوزراء ومؤسسات الحكم هم أدوات في ملعبه الخاص. ويوجد دواء واحد فقط ضد الإدمان على المنصب، وهو استبدال حكم نتنياهو".

وقالت عضو الكنيست من "المعسكر الديمقراطي"، ستاف شافير، إن "نتنياهو بذل جهدا هائلا من أجل السيطرة على سوق وسائل الإعلام، من خلال مسؤولين ورشوة محتملة. وكلما تنكشف أدلة على هذه الأعمال، ندرك أنه يوجد هنا رئيس حكومة لا يريد أن يعرف الحقيقة حول أفعاله".

التعليقات