12/10/2019 - 21:48

أزمة دبلوماسيّة بين إسرائيل وروسيا؟

هاجم رئيس لجنة التنسيق الاقتصادية المشتركة الروسيّة الإسرائيليّة، الوزير زئيف إلكين، مساء السبت، القرار القضائي الروسي بسجن مواطنة إسرائيليّة – أميركيّة سبع سنوات ونصف، لحيازتها 9 غرامات من الحشيش، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم".

أزمة دبلوماسيّة بين إسرائيل وروسيا؟

بوتين ونتنياهو (أ ب)

هاجم رئيس لجنة التنسيق الاقتصادية المشتركة الروسيّة الإسرائيليّة، الوزير زئيف إلكين، مساء السبت، القرار القضائي الروسي بسجن مواطنة إسرائيليّة – أميركيّة سبع سنوات ونصف، لحيازتها 9 غرامات من الحشيش، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم".

وأوصى إلكين الإسرائيليّين إلى "إعادة التفكير مليًا في السفر عبر المطارات الروسيّة" في ما تبدو وكأنها دعوة إلى تجنّب المطارات الروسيّة.

وأضاف إلكين أن العقوبة "غير عادلة، غير متناسبة مقارنة بالجرم الذي ارتكبته" وعبّر عن "خشيته" من أنّ الملف "ليس جنائيًا"، بينما حذّرت مصادر سياسية إسرائيليّة من أن تؤدي هذه القضيّة إلى "ضرر جدّي" في العلاقات بين روسيا وبين إسرائيل، ومن أن تتحوّل إلى "أزمة دولية" تضم الولايات المتحدة.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤولين إسرائيليين تشبيههم سجن الإسرائيليّة "بالخطوات التي اتخذها الاتحاد السوفييتي تجاه المساجين الصهاينة" وأن الحديث يجري عن "اختطاف رهينة إسرائيليّة بأيدي روسيا".

بينما قال وزير الخارجيّة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال لقاء مع القناة 12، مساء السبت، إنّ الحكم على الإسرائيلي "مرتبط بأمور أخرى لم ترتكبها"، وإنها "سقطت ضحيّة أمور لا ترتبط بها".

ورغم ذلك، كان كاتس أكثر حرصًا من مهاجمة روسيا علنًا، وحرص على التشييد بالعلاقات الشخصيّة بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

والجمعة، قضت محكمة روسيّة بسجن مواطنة إسرائيليّة – أميركيّة بالسجن 7 سنوات ونصف لحيازتها 9.6 غرامات من الحشيش، بعد اعتقالها في مطار موسكو، في نيسان/ أبريل الماضي.

وقالت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، في تعليق فور صدور الحكم إنه "ثقيل، وتفتقد للنسبيّة تجاه شابة إسرائيليّة لا ماضي جنائيًا لها، كانت في رحلة انتقالية مرورًا بموسكو، في طريقها إلى إسرائيل"، أي أن موسكو لم تكن هدف الزيارة نفسها.

وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة نقلت عن مسؤوليّن، في وقت سابق اليوم، أن روسيا ضغطت أكثر من مرّة على إسرائيل لصفقة تبادل مساجين، تشمل الشابة المعتقلة، نعمة يسسكار، مقابل الإفراج عن هاكز روسي معتقل في إسرائيل، يدعى أليكسي بوركوف، وتطالب الولايات المتحدة بتسليمه.

وقالت وسائل الإعلام إن إسرائيل رفضت الطلب الروسيّ، وإن الموضوع طرح خلال أحد اللقاءات التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.

وعزت وسائل الإعلام رفض الصفقة إلى أنّ المحكمة العليا وافقت على تسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة.

وقال نتنياهو، الجمعة، إنه أوضح لبوتين إن العقوبة ضدّ يسسكار غير متناسبة، وإنه لا توجد إمكانيّة قانونيّة لمنع تسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة.

وكشف مكتب نتنياهو أنه بحث الموضوع مع بوتين في قمّتها بموسكو عشيّة الانتخابات في أيلول/ سبتمبر الماضي، وخلال اتصال هاتفي الإثنين الماضي، وإنه طلب من بوتين "تخفيف العقوبة وظروف اعتقالها، إلا أن الادعاء الروسي لم يقبل بذلك".

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليّون، وفق "هآرتس"، أن روسيا اعتقلت الشابة لأنها تحمل المواطنتين الأميركية والإسرائيليّة، من أجل الضغط على الولايات المتحدة لتسليم الهاكرز الروسي، من قبل روسيا ومن قبل إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت شبكة "روسيا اليوم" الحكوميّة أن مقرّبين من بوركوف ضغط على أقارب الشابة من أجل الضغط على المسؤولين الإسرائيليين لإجراء صفقة تبادل مساجين، كما أن عائلتها توجّهت لوزارة الخارجيّة الروسيّة في موسكو.

وقبل شهرين، صادقت المحكمة العليا الإسرائيليّة على تسليم باركوف للولايات المتحدة، بعد طلب من الـFBI، بسبب تجاوزات تقنيّة والتلاعب ببطاقات ائتمان، واعتقل، أصلا، بناءً على طلب من الأجهزة القضائيّة الأميركيّة.

التعليقات