28/10/2019 - 19:00

نتنياهو: إيران تنشر صواريخ دقيقة في اليمن يمكنها ضرب إسرائيل

ويضيف أنها تطور أسلحة دقيقة بإمكانها إصابة أي هدف في الشرق الأوسط بدقة، وبدأت بإدخال هذه الصواريخ إلى اليمن لاستهداف إسرائيل من هناك أيضا، كما تسعى أيضا لنصبها في العراق وسورية، وتطوير ترسانتها الصاروخية في لبنان لتصبح دقيقة وموجهة

نتنياهو: إيران تنشر صواريخ دقيقة في اليمن يمكنها ضرب إسرائيل

نتنياهو ووزير الخزانة الأميركي (أب)

حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الإثنين، من أن إيران قامت بنصب صواريخ دقيقة في اليمن، قادرة على استهداف إسرائيل، في حين أشارت تحليلات عسكرية إسرائيلية أن إيران تسعى لنشر صواريخ على نطاق واسع بما يلزم إسرائيل بنشر منظومات اعتراض على نطاق أوسع.

وفي لقائه مع وزير الخزانة الأميركي، ستيفين منوشتين، قال نتنياهو إن إيران تسعى للحصول على أسلحة دقيقة بإمكانها إصابة أي هدف في الشرق الأوسط بدقة تصل إلى 5 – 10 أمتار.

وأضاف أن إيران تسعى لتطوير ذلك، وبدأت بإدخال هذه الصواريخ إلى اليمن لاستهداف إسرائيل من هناك أيضا.

وتابع أن إيران تطور هذه الصواريخ التي تسعى أيضا لنصبها في العراق وسورية، وتحويل ترسانتها في لبنان المؤلفة من 130 ألف صاروخ (لدى حزب الله – عرب 48) إلى صواريخ دقيقة موجهة.

وفي هذا الإطار، كتب المحلل العسكري لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، قوله إن تهديد الصواريخ الإيرانية الموجهة ليس جديدا. وأنه من ناحية مدى الإصابة، فإن الصواريخ التي تطلق من إيران يمكنها أن تصل إسرائيل.

ويتابع أن قيام إيران بنشر هذه الصواريخ على نطاق واسع في الشرق الأوسط، والآن في اليمن، يلزم إسرائيل بنشر منظومات اكتشاف واعتراض الصواريخ على نطاق واسع، وأيضا من جهة الجنوب.

وبحسب نتنياهو، فإن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لم تكن في السابق أقوى مما هي عليه اليوم. كما امتدح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على العملية العسكرية التي قتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.

وقال نتنياهو، في هذا السياق "نحن في أوج معركة ضد الإرهاب، ضد المتطرفين السنة بقيادة داعش، وضد المتطرفين الشيعة بقيادة إيران التي ترسل أذرعها إلى كل مكان في الشرق الأوسط".

وأضاف أنه يرى في إيران "التهديد الأكبر على السلام والاستقرار والأمن لإسرائيل ولآخرين كثيرين"، مضيفا أن إيران "أطلقت الصواريخ باتجاه السعودية، وأضروا بالمسارات البحرية الدولية، وهاجموا وقتلوا أميركيين في السنوات العشر الأخيرة في أفغانستان وفي أماكن أخرى".

وادعى أن إيران هي "التهديد الأكبر على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ولكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد تهديدات أخرى قائمة، فالشرق الأوسط يعج بأمور كثيرة، بينها دول ومجموعات تصدر إرهابيين"، على حد تعبيره.

وقال أيضا إنه "رغم النجاح الكبير، يوم أمس، والعملية ضد زعيم داعش، فإنها لا يزال ملقى على عاتقنا بذل جهود كبيرة في مكافحة قوى الإرهاب الأخرى، وضد دولة الإرهاب، إيران"، على حد قوله.

وبحسبه، فإن إسرائيل تتمتع بدعم كبير من الولايات المتحدة في إطار الجهود للحرب على إيران، وذلك عبر قناتين:الأولى هي المساعدات العسكرية التي تقدمها بسخاء؛ والثانية في الجهود التي يبذلها وزير الخزانة الأميركي، منوتشين، والرئيس ترامب، كل الوقت في تشديد العقوبات المفروضة على إيران".

وأشار في هذا السياق إلى العقوبة التي تتصل بتبييض الأموال في البنوك، واعتبرها "أداة قوية إلى جانب العقوبات الأخرى"، داعيا إلى فرض المزيد من العقوبات.

وقال أيضا "إننا نرى بوضوح أن قدرات إيران على استخدام عدوانيتها، وتطوير أدوات القتل لديها، ونشر سلوكها الكيدي، تتقلص مع تشديد العقوبات، وتصعب عليها الحصول على أموال نقدية. ويبدو ذلك جليا في كل أنحاء الشرق الأوسط".

منوتشين: العقوبات على إيران تأتي ثمارها

وردا على تصريحات نتنياهو، قال الوزير الأميركي الذي وصل البلاد، اليوم، برفقة صهر ومستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، حيث يجتمع، مساء اليوم، بزعيم تحالف "كاحول-لافان"، بيني غانتس "لقد مارسنا أقصى سياسات الضغط، وفرضنا عقوبات على إيران، وهي تأتي ثمارها".

وفي أعقاب اللقاء مع غانتس، قال كوشنر إنهم تحدثوا عن "المسائل الإقليمية المهمة، وبضمنها الجوانب الأمنية، والتهديدات الإيرانية المتزايدة، والاستقرار الإقليمي والعملية السياسية".

وأضاف، بعد اللقاء الذي عقد في السفارة الأميركية في القدس، وشارك فيه عضو الكنيست يائير لبيد، إنه "ينظر حوله، فيجد مجموعة يؤكد أنها، وبالتعاون مع شركاء آخرين، قادرة على معالجة كل هذه التحديات".

يشار إلى أن اللقاء المشار إليه هو الأول لغانتس مع كوشنر، الذي وصل البلاد بعد أن شارك في المؤتمر الاقتصادي في السعودية.

وكان غانتس قد اجتمع، الشهر الماضي، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والذي ينهي مهامه هذا الأسبوع، وانضم خليفته في المنصب، آفي بيركوفيتش، إلى الزيارة إلى جانب المستشار براين هوك.

وفي وقت سابق اليوم، قام نتنياهو برفقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وقائد سلاح الجو عميكام نوركين، بجولة تفقدية في قاعدة "بلماحيم" الجوية، حيث استمعوا لإيجاز أمني في سرب الطائرات المسيرة، وتحدثوا مع قادة الوحدات العاملة في القاعدة. ثم استعرض نتنياهو وسائل قتالية يستخدمها سلاح الجو.

وقال نتنياهو"لقد اختتمنا زيارة مثيرة جدا لقاعدة بلماحيم الجوية وللطيارين الذين يقودون الطائرات نهارا وليلا لمحاربة أعدائنا، بمعنى إيران وأتباعها، وذلك في ساحة واسعة للغاية، إن الإنجازات التي نحققها كبيرة جدا، كما يتم تصميم المزيد من التطويرات".

وردا على أسئلة للصحافيين حول احتمال أن تخوض إسرائيل حربا بالمستقبل القريب، قال نتنياهو "إذا فرضت علينا الحرب فسننتصر فيها بشكل حاسم جدا. والذي شاهدته هنا اليوم في القاعدة الجوية هو خير الناس وخير التطويرات والأسلحة التي تضمن تحقيق ذلك".

وتوجه نتنياهو لرئيس أركان الجيش وقيادة سلاح الجو قائلا "أنتم تشكلون بالفعل رأس الحربة. إننا نخوض معركة كبيرة، وأنتم تلعبون دورا محوريا في هذه المعركة".

إلى ذلك، كتب نتنياهو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي أنه "عقد لقاء هاما مع مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر"، في مكتبه في القدس.

وأضاف أنه شارك في اللقاء المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، براين هوك، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل، فريدمان، ونائب مساعد الرئيس الأميركي، آفي بركوفيتش، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون ديرمر.

 

التعليقات