29/10/2019 - 10:45

لفشل عملية خان يونس: إلغاء تعيين قائد للوحدة التكنولوجية في "أمان"

كوخافي قرر تعيين ضابط آخر، لديه خبرة تكنولوجية، بدلا من الضابط الذي تم إلغاء تعيينه والذي يملك تجربة عسكرية وكان ضابطا في وحدة كوماندوز النخبة. "سلسلة إقالات واستبدال ضباط في شعبة الاستخبارات تسببت بهزة كبيرة"

لفشل عملية خان يونس: إلغاء تعيين قائد للوحدة التكنولوجية في

المركبة التي خلفتها القوة الإسرائيلية إثر عملية خان يونس الفاشلة (أ ب أ)

لا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية الفاشلة في خانيونس، العام الماضي، تعصف بالجيش الإسرائيلي، وعلى خلفيتها ألغى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، تعيين قائد للوحدة التكنولوجية في شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، قبل شهر ونصف الشهر من بدء مزاولته لمهامه، حسبما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء.

وقرر كوخافي تعيين ضابط آخر، لديه خبرة تكنولوجية، بدلا من الضابط الذي تم إلغاء تعيينه والذي يملك تجربة عسكرية وكان ضابطا في وحدة كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة". وكان يفترض أن يرافق تعيين الأخير قائدا للوحدة التكنولوجية، ترقيته إلى رتبة عقيد.

ووصفت الصحيفة الوحدة التكنولوجية التابعة لـ"أمان" بأنها "درة التاج في الجيش الإسرائيلي". وأضافت أنه في هذه الوحدة "وُلدت وتولد تطويرات غير مألوفة وتبدو خيالية". ويفترض أن ينهي قائد الوحدة الحالي مهامه بعد أشهر قليلة. وكان قد قرر تعيين الضابط من "سرية هيئة الأركان العامة" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، وألغى كوخافي الآن تعيينه.

وأبلغ رئيس "أمان"، تمير هايمن، الضابط، يوم الجمعة الماضي، بالقرار بإلغاء تعيينه قائدا للوحدة التكنولوجية. ووفقا للصحيفة، أبلغ كوخافي الضابط أن سبب إلغاء تعيينه ليس متعلقا بأدائه وإنما بسبب الرغبة في تعيين ضابط تكنولوجي، وذلك "كجزء من دروس قضية خان يونس المتعلقة بالوحدة (التي نفذت العملية الفاشلة)". ولفتت الصحيفة إلى أن العملية في خان يونس رافقتها إخفاقات في مرحلة الإعداد لها ومرحلة تنفيذها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "أمان" قولها إن التقديرات تشير إلى أن قائد لواء العمليات الخاصة، وهو ضابط برتبة عميد، هو الذي إلى إلغاء التعيين. وكان قائد لواء العمليات الخاصة، ويشار إليه بالحرف "أ"، قد أعيد إلى الخدمة العسكرية، بعد أن تسرح منها، لتولي منصبه الحالي، إثر أزمة في العثور على ضابط آخر يتولى قيادة هذا اللواء. وكان لـ"أ" تأثير كبير على قرار كوخافي بإلغاء تعيين الضابط قائدا للوحدة التكنولوجية.

ويشار إلى أن العملية الفاشلة في خان يونس، قبل سنة، والتي قُتل خلالها ضابط، أدت، وفقا للصحيفة، إلى "سلسلة إقالات واستبدال ضباط في شعبة الاستخبارات وتسببت بهزة كبيرة في عالم يعتبر متميزا وتوجد صعوبة بإيجاد ضباط يشغلون مناصب فيه".

وفي أعقاب العملية الفاشلة، التقى كوخافي سرا مع الضابط "أ" واقترح عليه تولي قيادة لواء العمليات الخاصة، خلفا لقائدها السابق، الذي كان أحد المسؤولين عن التخطيط لعملية خان يونس، واستقال بعد الكشف، في "يديعوت أحرونوت" في حينه، عن تعيين خلف له.

وتبعت ذلك استقالة قائد "سرية هيئة الأركان العامة" وخروجه من صفوف الجيش كليا، بصورة مفاجئة وغير مألوفة. وادعى هذا الضابط أن لا علاقة لاستقالته بعملية خان يونس الفاشلة. كذلك اضطر ضابط آخر للاستقالة.

وقالت الصحيفة إن "هذه الأحداث تضع صعوبات كبيرة جدا أمام أداء الجيش الإسرائيلي وأمام رئيس أمان تكير هايمن ورئيس الأركان كوخافي، الذين وُضعت أمامهم مهمة ترميم معقدة للغاية.  

التعليقات