10/11/2019 - 14:30

إسرائيل تواصل السيطرة على الغمر: ملك الأردن يعلن السيادة الكاملة

بعد استعادة الأردن لمنطقة الباقورة، واصل مزارعون إسرائيليون بالعمل في أراضي منطقة الغمر اليوم، بموجب "اتفاق مبدئي بين الدولتين، بموجبه يسمح لمزارعي الغمر مواصلة زراعة أراضي هذا الجيب، حتى شهر أيار/مايو العام 2020"

إسرائيل تواصل السيطرة على الغمر: ملك الأردن يعلن السيادة الكاملة

لجيش الأردني يرفع علم بلاده في الباقورة

قال ملك الأردن، عبد الله الثاني، في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمة الأردني، اليوم الأحد، إن سيتم فرض السيادة الأردنية الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر، وإنهاء العمل بملحقين مع إسرائيل بخصوص المنطقتين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يسمح للمزارعين الإسرائيليين بمواصلة العمل في الغمر حتى منتصف العام المقبل.

ونقلت وكالة "بترا" الأردنية الرسمية عن الملك عبد الله الثاني قوله في خطابه، إنه "أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منهما".

لكن المزارعين الإسرائيليين واصلوا العمل في أراضي منطقة الغمر، اليوم، بعدما استعاد الأردن منطقة الباقورة، أمس. ويذكر أن الأردن أعلن، العام الماضي، وبموجب الاتفاق بينه وبين إسرائيل، عام 1994، أنه لن يمدد فترة تأجير المنطقتين لإسرائيل، بحلول نهاية فترة تأجيرهما طوال الـ25 عاما الماضية، اليوم.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن منطقة الغمر "منطقة عسكرية مغلقة"، لكن ضابط الأمن الإسرائيلي في المنطقة أكد أن المزارعين الإسرائيليين يواصلون العمل فيها اليوم أيضا.  

وحسب "يديعوت"، فإنه "يوجد اتفاق مبدئي بين الدولتين، بموجبه يسمح لمزارعي الغمر مواصلة زراعة أراضي هذا الجيب، حتى شهر أيار/مايو العام 2020. لكن هذا ليس اتفاقيا رسميا. و31 مزارعا (إسرائيليا) يعملون في 1500 دونم في هذا الجيب".

وأضاف الموقع الإلكتروني أن "مزارعي الغمر، وكذلك المجلس الإقليمي عرفاه ورئيسه، يلتزمون الصمت ويؤمنون بأن هذا السلوك الأفضل بكل ما يتعلق بالعلاقات بينهم وبين الأردنيين. والأجواء متوترة في هذه المرحلة، لكن كل شيء مستمر كالمعتاد".

وبالأمس، أغلق الجيش الإسرائيلي الجسر الذي يوصل إلى منطقة الباقورة، بعد أن كانت هذه المنطقة تحت سيطرة إسرائيلية منذ 70 عاما، رغم أنها تقع تحت السيادة الأردنية. وبذلك تمت إعادة الباقورة إلى السيطرة الأردنية، بموجب اتفاقية السلام بين الجانبين، في العام 1994.

وكان المسؤولون الإسرائيليون المحليون في شمال الأغوار طالبوا الحكومة الإسرائيلية بالعمل من أجل تمديد فترة استئجار المنطقتين لـ25 سنة أخرى، لكن في السنوات الأخيرة تسود أزمة بين إسرائيل والأردن. ورغم حل جزء من بنود هذه الأزمة، إلا أن الأزمة الحقيقية المرتبطة بحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لم تُحل، وتأثيرها ذلك على الوضع الداخلي في الأردن كبير.

وكان الأردن استدعى سفيره في تل أبيب، مؤخرا، في أعقاب الاعتقال الإداري الذي فرضته إسرائيل على هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، قبل عدة أشهر. وبعد الإفراج عن المعتقلين، الأسبوع الماضي، يتوقع عودة السفير الأردني إلى تل أبيب.

التعليقات