14/11/2019 - 16:00

تردد في "كاحول لافان" حول قبول مقترح ريفلين

لمّح رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في أعقاب جلسة عقدها مع رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، اليوم الخميس، إلى أن قيادات في "كاحول لافان"، لا تزال ترفض مقترح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لحل أزمة تشكيل الحكومة

تردد في

(أ ب)

لمّح رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في أعقاب جلسة عقدها مع رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، اليوم الخميس، إلى أن قيادات في "كاحول لافان"، لا تزال ترفض مقترح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لحل أزمة تشكيل الحكومة، فيما أكد أن زعيم "الليكود"، بنيامين نتنياهو، رفض مبادرته لحل الأزمة.

وينص مقترح ريفلين على أن يترأس نتنياهو حكومة وحدة مع غانتس، وفي حال تعذّر عليه القيام بمهامه، إذا ما قُدمت ضده رسميًا لائحة اتهام في ملفات فساد، فسيترأس غانتس الحكومة، على أن يتم تعديل القانون الذي ينص على أنه "في حال استمر تعذّر قيام رئيس الحكومة بمهامه أكثر من مئة يوم يعتبر عاجزًا عن ذلك بشكل دائم". ويريد ريفلين، أن تصبح فترة التعذر أكثر من 100 يوم (لفترة لم يتم تحديدها)، بحيث يبقى نتنياهو رسميًا هو في منصب رئيس الحكومة، طوال المدة حسب التعديل، لكن يقوم غانتس بمهامه، حتى يتم تنفيذ اتفاق التناوب.

في حين، ينص اقتراح ليبرمان لتحريك المفاوضات الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة ليبرالية، أن يتنازل "كاحول لافان" عن تولي غانتس رئاسة الحكومة أولا، بالمقابل، يفض نتنياهو الشراكة مع كتلة اليمين التي سارع إلى تشكيلها عقب الانتخابات التي أجريت في الـ17 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وتضم 55 عضو كنيست ("الليكود"، "يمينا" - 7 مقاعد، و"شاس" – 9 مقاعد و"يهدوت هتوراه" 7 مقاعد).

وصرّح ليبرمان في حديث لوسائل الإعلام الإسرائيلية بينما يقف غانتس إلى جواره: "ما ينقصني هو إجابة واضحة وصريحة من جميع قادة ‘كاحول لافان‘ يعلنون من خلالها قبولهم خطة الرئيس".

وأضاف "نتنياهو قال لا بشكل قاطع لخصوص مقترحنا. قادة ‘كاحول لافان‘ لم يقولوا ‘لا‘ لمقترح الرئيس لكنهم لم يقولوا ‘نعم‘ بشكل صريح وإيجابي بخصوص قبولهم خطة ريفلين".

وحول اجتماعه بغانتس، قال ليبرمان "الجلسة استمرت لمدة ساعة، تبادلنا وجهات النظر، سأسمر في العمل على منع إجراء انتخابات ثالثة، وتشكيل حكومة وحدة موسعة".

وأضاف "العاملان الحاسمان بمساعي تشكيل الحكومة هما ‘كاحول لافان‘ واللكود، إذا نجحا في سد الفجوات بينهما والتوصل إلى حل وسط، بإمكانهما تشكيل الحكومة من دوننا، وسنمنحهم 8 مقاعد إضافية دون أي مقابل".

واعتبر ليبرمان أن "التحديات الأمنية والاقتصادية واضحة لدرجة أن كل شخص عاقل يدرك أنه لا يوجد شيء أسوأ من جر البلاد بأكملها إلى انتخابات جديدة".

من جهته، قال غانتس: "لقد أنهينا اجتماعًا جيدًا حيث قمنا بتحليل الواقع"، وأضاف "نتنياهو يصر على الإبقاء على معسكر اليمين، ويتجه نحو انتخابات جديدة"، وتابع "لقد أوضحنا موقفنا فيما يتعلق بالخيارات المطروحة، وفيما يتعلق بتقديم لوائح اتهام". وأشار إلى أنه حدد اجتماع مع ليبرمان مطلع الأسبوع المقبل. لا نريد أن نجري انتخابات جديدة ونبذل قصارى جهدنا حتى اللحظة الأخيرة لمنع ذلك".

خلافات بين قادة "كاحول لافان"

وعلى صلة، كشفت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، مساء أمس الأربعاء، عن خلافات بين قادة "كاحول لافان"، بخصوص الإجراءات المقبلة في مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية، فيما تبقى لغانتس مدة ستة أيام في المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة قبل أن يعيد التفويض للرئيس الإسرائيلي.

ولفتت "كان" إلى خلافات بين قادة "كاحول لافان"، حيث يصر كل من موشيه يعالون وغابي أشكينازي على الموافقة على مقترح الرئيس الإسرائيلي، فيما يعارضون بشدة "تشكيل حكومة أقلية".

وشددت "كان"، أن خيار تشكيل حكومة أقلية بات مستبعدًا وغير مطروح في الأوساط القيادية لـ"كاحول لافان"، فيما نقلت عن مصدر مطلع أن "الفجوة بين غانتس والرجل الثاني في القائمة، يائير لبيد، تبدو كبيرة جدًا".  

هذا وأعلن الليكود عن دعوة ليبرمان للاجتماع بنتنياهو في تمام الساعة الخامسة يوم الأحد المقبل، لبحث الخيارات "المتاحة لتشكيل الحكومة"، وذلك قبيل انتهاء المدة الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة بثلاثة أيام.

وقال ليبرمان، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، السبت الماضي، إنه سيمنح غانتس ونتنياهو، فرصة للموافقة على مقترح ريفلين لحل الأزمة السياسية، وفي حال رفض أحدهما هذا المقترح، فإنه سيدعم الآخر؛ في حين أعلن مسؤولو "كاحول لافان" أن القائمة لم ترفض مقترح الرئيس ريفلين، لكنهم لا يزالون يدرسونه.

وحصل ليبرمان في الانتخابات الأخيرة، التي انعقدت في أيلول/ سبتمبر الماضي، على 8 مقاعد يمكن أن ترجح كفة أي من الطرفين (بنيامين نتنياهو وبيني غانتس) ليتمكن من تشكيل حكومة.

وتواجه إسرائيل أزمة سياسية منذ عام تقريبًا، بعد أن استقال ليبرمان من منصبه كوزير للأمن؛ ما تسبب بانهيار حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مرتين، الأولى في نيسان/ أبريل والثانية في أيلول/ سبتمبر، لكن في المرتين لم تفرز الانتخابات نتائج حاسمة تتيح تشكيل ائتلاف حكومي.

التعليقات