18/11/2019 - 09:02

ريفلين يعارض حكومة أقلية: لن تتمكن من لأم الشروخ

ريفلين حض غانتس على عدم اختيار إمكانية تشكيل حكومة أقلية تستند إلى دعم القائمة المشتركة من خارج الحكومة، وليس انطلاقا من معارضة مشاركة القائمة المشتركة وإنما لأن حكومة أقلية لن تتمكن من تأدية مهامها

ريفلين يعارض حكومة أقلية: لن تتمكن من لأم الشروخ

ريفلين وغانتس مطلع الأسبوع الماضي (أ.ب.)

عبر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عن معارضته لتشكيل حكومة أقلية، وذلك خلال لقائه مع رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، أول من أمس السبت، حسبما ذكرت الإذاعة العام الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على لقاء ريفلين مع غانتس قولها إن ريفلين حض غانتس على عدم اختيار إمكانية تشكيل حكومة أقلية تستند إلى دعم القائمة المشتركة من خارج الحكومة، وليس انطلاقا من معارضة مشاركة القائمة المشتركة وإنما من إدراك أن حكومة أقلية لن تتمكن من تأدية مهامها ولن تتمكن من لأم الشروخ في المجتمع الإسرائيلي.

وواصل ريفلين التمسك بفكرة حكومة وحدة، وحث غانتس على دفع هذه الإمكانية. ووفقا للإذاعة، فإنه إثر معارضة ريفلين، ثمة شك إذا كان سيواصل غانتس دفع تشكيل حكومة أقلية ولو ظاهريا فقط. ورفض مكتبا ريفلين وغانتس التعليق على التقرير.

من جانبه، قال رئيس كتلة "المعسكر الديمقراطي"، نيتسان هوروفيتس، للإذاعة نفسها، اليوم، إن "فنطازيا حكومة الوحدة بين كاحول لافان وحزب الليكود تحطمت بالكامل. وفكرة التوجه إلى انتخابات ثالثة للكنيست ممكنة فقط لأن لا يروق لنتنياهو إخلاء بلفور (أي مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية)، وهذا تفكير يصعب استيعابه أيضا. وأعتقد أن على غانتس تشكيل حكومة وسط – يسار والخروج إلى طريق جديدة".

يشار إلى أنه تبقى لغانتس يومين فقط للمهلة الممنوحة له لتشكيل حكومة.  لكن لا يتوقع أن يتمكن من تنفيذ مهمته خلال الفترة القصيرة المتبقية.

وكان غانتس التقى مع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أمس، وأعلن الجانبان في ختام الاجتماع عن حدوث تقدم بما يتعلق بصياغة الخطوط العريضة للحكومة، وخاصة بما يتعلق بقضايا الدين والدولة.

لكن ليبرمان التقى في وقت لاحق من أمس مع زعيم الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حيث حاول الأخير إقناع ليبرمان بالانضمام إلى كتلة اليمين وتشكيل حكومة يمينية جديدة.

وعقد الليكود أمس ما أسماه "مؤتمر الطوارئ"، بادعاء أن تشكيل حكومة أقلية يشكل خطرا على إسرائيل بسبب مزاعم أن حكومة كهذه ستكون مدعومة من القائمة المشتركة.

وانفلت نتنياهو في خطابه بتصريحات عنصرية ومعادية للمواطنين العرب ونوابهم من القائمة المشتركة، واعتبر أن القائمة العربية تسعى إلى تدمير إسرائيل، وأن "النواب العرب ليسوا صهاينة، ولا يدعمون دولة إسرائيل، إنهم يدعمون منظمات الإرهاب، ويصفون الجنود الإسرائيليين بالقتلة ويريدون مقاضاتهم كمجرمي حرب. تشكيل حكومة أقلية تعتمد عليهم، هو خطر كبير على دولة إسرائيل ولحظة انهيار لم يكن لها مثيل في تاريخ الدولة".

وقال إن "تشكيل حكومة أقلية تستند إلى العرب، خطر وجودي على دولة إسرائيل، وتعبير عن حالة طوارئ ولحظة مصيرية في تاريخ دولة إسرائيل"، واعتبر أنه إذا ما تم تشكيل حكومة أقلية بدعم القائمة المشتركة، سيحتفلون في طهران ورام الله وغزة، كما يحتفلون بعد كل عملية ضد أهداف إسرائيلية".

التعليقات