03/12/2019 - 00:35

واشنطن تفرج عن 105 ملايين دولار من مساعدات لبنان

أفرجت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن 105 ملايين دولار من المساعدات الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية، بعد أشهر من التعليق، على الرغم من الضغط الدبلوماسي الذي مارسته إسرائيل، باشتراط تقديم مساعدات اقتصادية للبنان، بالعمل ضد ترسانة "حزب الله" الصاروخية.

واشنطن تفرج عن 105 ملايين دولار من مساعدات لبنان

احتجاجات لبنان (أب)

أفرجت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن 105 ملايين دولار من المساعدات الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية، بعد أشهر من التعليق، على الرغم من الضغط الدبلوماسي الذي مارسته إسرائيل، حيث طالبت باشتراط تقديم مساعدات اقتصادية للبنان، بالعمل ضد ترسانة "حزب الله" الصاروخية.

جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن اثنين من موظفي الكونغرس، ومسؤول في الإدارة الأميركية، لم تكشف عن هوياتهم؛ وأوضح المسؤولون أن الإفراج عن المساعدات جاء قبل عطلة عيد الشكر (28 تشرين الثاني/ نوفمبر)، وأنه تم إخطار نواب البرلمان بالأمر، يوم الإثنين.

وذكرت الوكالة الأميركية أن المساعدات تم حجبها في مكتب الإدارة والميزانية منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، رغم موافقة الكونغرس عليها مسبقًا، وحظيها بدعم ساحق من البنتاغون ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.

وأضافت أن البيت الأبيض لم يعط بعد أي تفسيرا حول سبب التعليق رغم الاستفسار عنها بشكل متكرر من قبل الكونغرس.

وبعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية، خلال تشرين الأول/ أكتوبر، برسائل إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى، تطلب فيها اشتراط أي مساعدة لاستقرار لبنان بأن تعالج الحكومة اللبنانية مسألة الصواريخ الدقيقة، وإبعاد حزب الله من مواقع القوة السلطوية والاقتصادية.

وكانت وسائل إعلام أميركية، قد نقلت في مطلع الشهر الماضي، عن مسؤولين لم تسمهم، أن إدارة ترامب ستحجب مساعدات أمنية عن لبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.

وكانت الإدارة الأميركية قد طلبت الموافقة على تلك المساعدات اعتبارا من أيار/ مايو الماضي، قائلة إنها ضرورية للبنان لتمكينه من حماية حدوده، وشملت المساعدات نظارات الرؤية الليلية وأسلحة تأمين الحدود.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، ومطالبا برحيل النخبة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستفحلة.

ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).

التعليقات