03/12/2019 - 20:44

واشنطن عرضت على دول خليجية والمغرب معاهدة "عدم اعتداء" مع إسرائيل

كشفت تقرير صحافي، مساء اليوم الثلاثاء، أن نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اجتمعت بسفراء عُمان والإمارات والبحرين والمغرب، وعرضت عليهم مبادرة لتوقيع معاهدة "عدم اعتداء" مع إسرائيل.

واشنطن عرضت على دول خليجية والمغرب معاهدة

قابوس يستقبل نتنياهو في مسقط (أ.ب)

كشفت تقرير صحافي، مساء اليوم الثلاثاء، أن نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اجتمعت بسفراء عُمان والإمارات والبحرين والمغرب، وعرضت عليهم مبادرة للتوقيع على معاهدة "عدم اعتداء" مع إسرائيل.

جاء ذلك حسبما نقل المحلل السياسي في القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، باراك رافيد، عن مصادر عربية وأميركية وإسرائيلية، مطلعة على ما دار في أحداث اللقاء الذي أجري في واشنطن، خلال الأسبوع الماضي. 

ووصف المصدر اتفاق "عدم الاعتداء" بأنه "خطوة وسطية رسمية علنية نحو التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وهذه الدول التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل"، وتابع أنها "علاقات متقدمة عن العلاقات السرية القائمة بالفعل بين إسرائيل وهذه الدول، وأقل من اتفاقيات السلام وعلاقات كاملة بين هذه الأطراف وإسرائيل".

وأوضح المصدر أن نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، فيكتوريا كوتس، عرضت على سفراء عُمان والإمارات والبحرين والمغرب، المبادرة الهادفة إلى تشجيع التوقيع على معاهدة "عدم اعتداء" بين هذه الدول وإسرائيل وطلبت معرفة موقف سلطات بلادهم في هذا الخصوص. وذكر السفراء خلال إنهم سينقلون رسالة البيت الأبيض إلى قياداتهم ويعودون مع إجابة في أسرع وقت ممكن.

واعتبرت القناة أن هذه الخطوة تمثل تبني الإدارة الأميركية لمبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي كان قد أعلن عنها سابقًا وحاول الدفع بها والترويج لها في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

يذكر أن كاتس، كان قد كشف أمس، الإثنين، وصول وفد إسرائيلي إلى واشنطن، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق "عدم اعتداء" مع دول خليجية، وذلك في مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ولفت كاتس إلى أن الوفد يناقش كذلك إمكانية الدفع بمبادرة "السكك الحديدية للسلام الإقليمي" لربط إسرائيل مع السعودية ودول خليجية بالسكك الحديدية عن طريق الأردن، وربطها بالبحر المتوسط وخليج حيفا.

وقال كاتس إن "وفدًا إسرائيليًا وصل إلى العاصمة الأميركية واشنطن لإجراء محادثات متطورة حول إمكانية التوصل لاتفاق (عدم الاعتداء) بين إسرائيل ودول الخليج". وأشار إلى أن "واشنطن تعمل مع دول الخليج لتحقيق ذلك". ونوه كاتس إلى أنّ الوفد الإسرائيلي يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والقضاء ومجلس الأمن القومي والجيش.

وفيما لم يشر الوزير الإسرائيلي ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على الجانب الأميركي، أم ستشهد مشاركة مسؤولين من دول خليجية، يأتي تقرير القناة 13 مساء اليوم، ليؤكد دور سفراء عُمان والإمارات والبحرين والمغرب في هذا الخصوص.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن كاتس، أنه اجتمع بوزير خارجية إحدى الدول العربية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون تحديد هوية الوزير العربي. كما زار كاتس، في تموز/ يوليو الماضي، أبوظبي، عاصمة الإمارات، بحسب بيان له.

ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين ودول عربية وخليجية، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات.  

التعليقات