15/12/2019 - 15:49

نتنياهو يهدد حزب الله ولبنان بدفع "ثمن باهظ جدا"

نتنياهو يقول إنه يندد بجرائم القتل في المجتمع العربي وبإطلاق النار على منزل رئيس بلدية سخنين، ويزعم أن "الجريمة في الوسط العربي هي مهمة قومية. والحكومة تدفع الكثير جدا من الخطط، بإقامة مراكز للشرطة في البلدات العربية"

نتنياهو يهدد حزب الله ولبنان بدفع

مؤيدون لحزب الله في بيروت، تشرين الأول/أكتوبر الماضي (أ.ب.)

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، الأحد، حزب الله بأنه سيدفع "ثمنا باهظا جدا". ورغم أن حكومته امتنعت عن التعامل مع ظاهرة العنف وانتشار السلاح غير المرخص في المجتمع العربي في البلاد، زعم أن حكومته تدفع خططا لمحاربة هذه الظاهرة المستفحلة.

وفي مستهل تصريحاته، قال نتنياهو "أريد أن أهنيء صديقي بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، على فوزه الساحق في الانتخابات. وهذا انتصار ساحق في الحرب ضد معاداة السامية. وأتوقع أن أواصل العمل مع بوريس جونسون في السنوات القريبة من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الوطيدة بين إسرائيل وبريطانيا. وهي علاقات ملموسة في معطيات التجارة المتبادلة الهائلة وفي السياحة وفي مجالات كثيرة أخرى.وهي ملموسة في المجال الأمني أيضا، وفي محاربة الإرهاب، بشكل لم نشهد مثله في سنوات سابقة".

وفيما يتعلق بإيران، قال نتنياهو إنه "في الأيام الأخيرة سمعنا مسؤولا رفيعا في حرس الثورة الإيراني يهدد مجددا بأن إيران ستدمر تل أبيب من لبنان. وهو يكشف بذلك حقيقة بسيطة، وهي أن حزب الله هو ببساطة ذراع لإيران من لبنان ضد إسرائيل".

وتابع أنه "على الرغم من أن (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله نفى فورا أقوال المسؤول الإيراني، فإنه بودي أن أوضح: إذا تجرأ حزب الله على مهاجمة إسرائيل، فإن الحزب ودولة لبنان، التي تسمح بهجمات من أراضيها ضدنا، سيدفعان ثمنا باهظا جدا".

وادعى نتنياهو أنه "أندد بملء الفم قتل الشاب في كفر قاسم (جوهر أبو جابر، فجر أمس)، وحادث إطلاق النار على بيت رئيس بلدية سخنين. ومحاربة الجريمة في الوسط العربي هي مهمة قومية. هكذا عرّفت ذلك لوزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، عندما تولى منصبه (قبل أربع سنوات ونيّف)، ومنذئذ ندفع سوية في الحكومة الكثير جدا من الخطط".

واعتبر نتنياهو أن "الأمر الأول الذي نفذناه هو إقامة سبعة مراكز شرطة. والآن نحن بصدد إقامة مركزي شرطة آخرين. ونعدّ خطة لاجتثاث العنف والجريمة في الوسط العربي وستطرح على الحكومة قريبا".

وأشار نتنياهو إلى أن "حال إسرائيل في مجال الإسكان ليس بسيطا، لأننا إحدى الدول الصغيرة في العالم، ولكن مع نمو سكاني يكاد يكون أسرع من أي مكان في العالم. أكثر من أي مجموعة سكانية أخرى في العالم الغربي وأكثر من نمو أي مجموعة سكانية في العالم العربي تقريبا".

وأضاف أن "هذا ينطبق على وتيرة الولادة المباركة في دولة إسرائيل للجمهور الحريدي والجمهور العربي. ومن يعتقد أن وتيرة الولادة لدى الجمهور اليهودي متدنية، فليعلم أنها تجاوزت وتيرة الولادة لدى الجمهور العربي في إسرائيل، العام الماضي. والنتيجة الأوتوماتيكية تقريبا، هي أن أسعار السكن سيرتفع باستمرار لأن الأراضي محدودة، والمناطق المفضلة محدودة، وهذا ما يحدث لنا طوال عقد".

وزعم نتنياهو أنه "ندخل معركة انتخابية ثالثة، وهي انتخابات غير ضرورية وتم فرضها على الدولة"، رغم أن كافة الأحزاب الإسرائيلية تتهم نتنياهو بفرض هذه الانتخابات، للمرة الثالثة خلال 11 شهر، في محاولة منه للتهرب من المحاكمة بعد اتهامه في ثلاث ملفات بارتكاب مخالفات فساد خطيرة.

وتابع نتنياهو أن "الحكومة تواصل العمل بجدٍ في كافة المجالات الهامة وأولها الشؤون الأمنية". رغم ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يعلن أن الانتخابات الثالثة للكنيست تسببت بعدم تنفيذ خطة خماسية بسبب عدم إقرار ميزانية الأمن، فيما يواجه جهاز الصحة أزمة شديدة من جراء عدم تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات بشأن ميزانيات.

التعليقات