18/12/2019 - 10:42

تدريب إسرائيلي يحاكي صد توغل حزب الله لبلدات حدودية

الجيش الإسرائيلي يقول إن حزب الله ليس معنيا بحرب، لكن توجد إمكانية بأن ينفذ خطوات هجومية لصرف الأنظار عن الاحتجاجات في لبنان، وتدريب انتهى أمس حاكى منع توغل قوات حزب الله وإخلاء سكان من البلدات الحدودية

تدريب إسرائيلي يحاكي صد توغل حزب الله لبلدات حدودية

قوات إسرائيلية خلال التدريب، أمس (الجيش الإسرائيلي)

أنهى الجيش الإسرائيلي أمس، الثلاثاء، تدريبا في الجبهة الشمالية مقابل لبنان، استمر يومين، وحاكى محاولة توغل قوات من حزب الله، تخرج من قرية مارون الراس اللبنانية الحدودية، إلى بلدات إسرائيلية حدودية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.

وحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من انشغال حزب الله، حاليا، بالاحتجاجات في لبنان، "لكن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه توجد إمكانية بأن حرف النيران ضد إسرائيل تحديدا، ستساعده على خفض ارتفاع ألسنة اللهب في بيروت". إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن لا مصلحة لحزب الله بدخول حرب الآن.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أنه يوجد "تهديد خطير" من جانب حزب الله وأن الجيش يستعد لاحتمال نشوب حرب. وتدربت القوات من فرقة الجليل العسكرية، المسؤولة عن الجبهة اللبنانية في الجيش الإسرائيلي، على سيناريوهات دفاعية لصد توغل قوات برية تشنها سرايا "الرضوان" التابعة لحزب الله، بعد أن عادت هذه السرايا من القتال في سورية إلى جانب النظام هناك.

وقال العديد من التقارير الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن أفراد سرايا "الرضوان" اكتسبت خبرات قتالية خلال مشاركتها في الحرب الأهلية في سورية. وقالت الصحيفة إن "هذا تفوق هائل، لكن تحولها إلى جيش نظامي يخلق فرصة أفضل لاستهدافها".

ولفتت الصحيفة إلى أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، يتحدث عن "احتلال الجليل"، منذ العام 2011، "لكنه لا يعتزم التوغل كيلومترات في الأراضي الإسرائيلية، وإنما السيطرة على بلدات محاذية للحدود. وخلافا لقطاع غزة، حيث المنطقة مستوية ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، فإنه في الشمال يوجد لحزب الله مناطق مُطلة كثيرة من هناك، ولا ينبغي أن يكون المرء إستراتيجيا كبيرا من أجل معرفة أن هذه الأفضلية ستخدمه أثناء القتال".

وقالت الصحيفة إن التدريب أمس، الذي جرى بقيادة قائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أمير برعام، تم التشديد على منع توغل قوات حزب الله وعلى إخلاء سكان من البلدات الحدودية أيضا.

ونقلت الصحيفة عن برعام أنه يؤمن بأن توجيه "ضربة شديد وغير تناسبية للقرى الشيعية، معاقل حزب الله، عند الحدود هي التي ستحدث التغيير. وتلك القرى المأهولة تحولت إلى مناطق قتال"، وبرعام يعتقد أنه "ينبغي ممارسة عقيدة الضاحية تربيع هناك وتوضيح ذلك للجانب الآخر مسبقا، بأن خطوة هجومية كهذه من جانبه لن تكون مجدية". وأضافت الصحيفة أن "برعام يؤيد المفهوم الهجومي، وليس الدفاعي بواسطة القبة الحديدية فقط، وقال في الماضي إن لأي قبة بحاجة إلى مطرقة، أي خطوة هجومية مكملة وشديدة".

من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى ترسانة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي بحوزة حزب الله، وقالت إنه "في الحرب المقبلة سيكون من الصعب جدا مواجهة رشقات من آلاف القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي ستسقط على الحدود، وتحت غطائها تتوغل قوات حزب الله البرية. ولذلك يجب تسريع بناء العائق البري في الشمال، وبناء محاور بديلة، والمبادرة لخطوات هجومية وبالأساس تعبئة المخازن بصواريخ اعتراضية وذخيرة".

وأضافت الصحيفة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) يعلم بهذه السيناريوهات، لكن بسبب الأزمة السياسية الإسرائيلية، والفشل في تشكيل حكومة، فإنه لم يتم إقرار موازنة تشمل ميزانية الأمن لتمويل خطط الجيش. وفي هذه الأثناء، وفقا للصحيفة، بادر برعام إلى إجراء "اختبارات"، ستجري من بداية العام المقبل، لفحص جهوزية وأهلية الكتائب التي ستحارب في لبنان.  

التعليقات