13/01/2020 - 19:41

ضربة لنتنياهو: مناقشة الحصانة تبدأ قبل الانتخابات

صادقت الكنيست، مساء اليوم الإثنين، بشكل نهائي، على تشكيل لجنة الكنيست البرلمانية المعنية بالبت في طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، الحصول على الحصانة من المحاكمة القضائية.

ضربة لنتنياهو: مناقشة الحصانة تبدأ قبل الانتخابات

(أ ب)

صادقت الكنيست، مساء اليوم الإثنين، بشكل نهائي، على تشكيل لجنة الكنيست البرلمانية المعنية بالبت في طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، الحصول على الحصانة من المحاكمة القضائية.

جاء ذلك في اجتماع عاصف للجنة المنظمة بالكنيست (ضمن مهامها تشكيل اللجان الدائمة)، برئاسة آبي نيسينكورن ("كاحول لافان")، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلي "كان"، ما يضمن مناقشة منح أو رفض منح نتنياهو حصانة برلمانية، خلال الفترة المقبلة، وقبل الانتخابات المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) أن المصادقة النهائية على تشكيل لجنة الكنيست، حظيت بتأييد 13 عضوا من هيئة اللجنة المنظمة ومن دون معارضة.

كما قدم 25 من أعضاء الكنيست، طلبًا لعقد جلسة للهيئة العامة للكنيست، حلال هذا الأسبوع، للمصادقة على المقترح، وسيتعين على رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين الامتثال لهذا الطلب (وفقًا للموقف الذي عبّر عنه المستشار القضائي للكنيست، أمس).

وفي أول تعليق له على المصادقة على تشكيل اللجنة، قال نتنياهو: "‘كاحول لافان‘ لم تحقق أي إنجازات للمواطنين الإسرائيليين. لقد اختطفوا الكنيست للترويج لحملتهم الوحيدة ‘فقط ليس بيبي‘". في المقابل، أضاف: "أمام نحن سنأتي إلى مواطني إسرائيل بإنجازاتنا الهائلة والإنجازات الهائلة التي سنحققها لدولة إسرائيل في القريب العاجل".

وافتتح نيسنكورن الجلسة التي انطلقت عصر اليوم، بالتشديد على أن تركيبة لجنة الكنيست التي سيتعين عليها مناقشة طلب نتنياهو بالحصول على حصانة، يجب أن تتناسب مع قوى الكتل البرلمانية في الكنيست (أغلبية لـ‘كاحول لافان‘)، وأوضح أن اللجنة ستتكون من 30 عضوًا وأنه سيرأسها.

ولفت إلى أنه بعد تشكيل اللجنة، سيتعين على رئيسها أن يطلب موافقة رئيس الكنيست لالتئامها، ومن ثم، إذا لم يكن هناك مزيد من التأخيرات، ستبدأ المناقشات حول طلب نتنياهو بالحصول على حصانة.

توقعات: هكذا ستدار جلسات اللجنة

وعلى صلة، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن اللجنة ستضم ثمانية ممثلين عن "كاحول لافان" وثمانية آخرين عن الليكود، وثلاثة عن القائمة المشتركة، بالإضافة إلى ممثلين عن سائر الكتل البرلمانية، عدا "ميرتس" التي ستحظى بمثل وحيد ضمن هيئة اللجنة.

وتشير المعطيات إلى أن 16 من أعضاء اللجنة سيعارضون منح الحصانة لنتنياهو، فيما سيؤيد 14 من أعضائها منح نتنياهو حصانة برلمانية؛ هذا وأشارت القناة 12 إلى أن جلسات اللجنة ستنقل مباشرة عبر قناة الكنيست، في حين لفتت إلى أنه من المستبعد حضور نتنياهو جلسات اللجنة.

وستبذل قائمة "كاحول لافان" كل ما في وسعها للتعجيل بعقد جلسات اللجنة، حتى لا تقترب من "الفترة الزمنية الحرجة" التي تسبق الانتخابات المقبلة بفترة وجيزة، حيث من المرجح أن يعتبر المستشار القضائي للكنيست أن اتخاذ قرار في مثل هذا الوقت القصير الذي يسبق الانتخابات "يمثل مشكلة"، ولهذا فإن قائمة "كاحول لافان" ستحاول تكثيف الجلسات لعقدها خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.

واجتمعت اللجنة المنظمة للكنيست، في وقت سابق اليوم، بهدف إلغاء الشرط القاضي بموافقة رئيس الكنيست على تشكيل اللجان البرلمانية، وذلك للحيلولة دون رفض رئيس الكنيست، أدلشتاين (الليكود) تشكيل اللحنة المعنية بالبت في حصانة نتنياهو.

وصوتت اللجنة المنظمة لصالح تشكيل لجنة الكنيست (معنية بالبت بمنح الحصانة البرلمانية) قبل الانتخابات المقبلة بأغلبية 16 عضوًا مقابل رفض 5 آخرين، وذلك في الجلسة الأولى، وشهدت الجلسة ذاتها، انسحاب أعضاء الكنيست من حزب الليكود.

وخاطب رئيس كتلة الليكود، عضو الكنيست ميكي زوهار، النواب في اللجنة من "كاحول لافان" قبل مغادرته الجلسة قائلاً "اليوم أنتم أغلبية غدا ستصبحون أقلية"، في إشارة لما قد تفرزه الانتخابات المقبلة.

يشار إلى أنه حال وافقت لجنة الكنيست بعد تشكيلها على طلب نتنياهو، فسوف يتم تمرير الطلب للتصويت عليه من قبل أعضاء الكنيست الـ 120 في جلسة عامة.

ويسعى تحالف "كاحول لافان"، بزعامة بيني غانتس، لبحث طلب الحصانة خلال الكنيست الحالي ودون الانتظار لتشكيل لجان الكنيست بعد الانتخابات المقبلة في 2 مارس/آذار المقبل، وتنطلق هذه المساعي من تقديرات تشير إلى أنه حال شُكلت اللجنة فسوف تضم أغلبية رافضة لطلب الحصانة.

وحال رفضت لجنة الكنيست بعد تشكيلها طلب نتنياهو، فسوف يتم تقديم لائحة الاتهام ضده بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا فساد إلى المحكمة المركزية في القدس، ولن يكون بإمكانه طلب الحصانة مجددًا.

التعليقات