30/01/2020 - 15:33

إسرائيل دفعت مصالح روسية في البلاد مقابل يسسخار

دفعت إسرائيل عدة مصالح روسية في البلاد، مقابل الإفراج اليوم، الخميس، عن الإسرائيلية نِعاما يسسخار، وبينها الامتناع عن طرد آلاف السواح الروس وقضايا ملكية تتعلق بمجمع المسكوبية في القدس

إسرائيل دفعت مصالح روسية في البلاد مقابل يسسخار

يسسخار في موسكو بعد الإفراج عنها، اليوم (أ.ب.)

دفعت إسرائيل عدة مصالح روسية في البلاد، مقابل الإفراج اليوم، الخميس، عن الإسرائيلية نِعاما يسسخار، التي حُكم عليها بالسجن لسبع سنوات بعد ضبط كمية صغيرة من الماريخوانا (القنب) بحوزتها لدى هبوط طائرتها في موسكو، قبل عشرة أشهر.

والتقى الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، المقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع وفد روسي رفيع، عشية زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإسرائيل، الأسبوع الماضي. وأطلع إلكين الوفد الروسي على خطوات قررت إسرائيل تنفيذها ومرتبطة بأملاك الكنيسة الروسية في إسرائيل، حسبما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم.

وبين هذه الخطوات، وافقت إسرائيل لأول مرة على أن تسجل روسيا ملكيتها لساحة ألكسندر، الواقع في مجمع المسكوبية المحاذي لكنيسة القيامة في القدس المحتلة، بعدما رفضت إسرائيل ذلك طوال السنوات الماضية بادعاء امتناعها عن التدخل في نزاعات بين أجنحة داخل الكنيسة الروسية. ووافقت إسرائيل على تنظيم الملكية على ساحة سيرغي، في مجمع المسكوبية، ومنحها إعفاء من الضرائب.

كذلك وقّعت إسرائيل على اتفاق روسيا يقضي بأن تقلص إسرائيل بشكل كبير عدد السواح الروس الذي يصلون إلى البلاد، كحجاج. وكانت روسيا منعت بضع عشرات من السياح الإسرائيليين من الدخول إلى روسيا وطردتهم، الشهر الماضي، وأعلنت أن إسرائيل طردت آلاف السياح الروس خلال عام واحد.

وكان نتنياهو وبوتين وقعا على اتفاق، الأسبوع الماضي، بشأن تبني أطفال، لكن هذا الاتفاق ليس مرتبطا بشكل مباشر مع قضية يسسخار، رغم أن هذا الاتفاق مرتبط بدفع العلاقات في كافة المجالات بين الجانبين.

وقال مصدر في حاشية نتنياهو، الذي وصل إلى موسكو صباح اليوم، وغادرها بعد الظهر برفقة يسسخار، إن إسرائيل عملت في قضية يسسخار "ليس فقط بسبب التكافل المتبادل، وإنما أيضا من خلال الرغبة في حل القضية التي كان يمكن أن تمس بالعلاقات الحساسة بين إسرائيل وروسيا، وكذلك على ضوء التقديرات أن موقف الدولة (إسرائيل) في مسألة أخرى، كان ضد مصلحة نِعاما" في إشارة إلى تسليم الهاكر الروسي ألكسي بوركوف إلى الولايات المتحدة رغم مطالبة روسيا بتسلمه.

ورغم أن الإفراج عن يسسخار لم يكن سيتم من دون موافقة إسرائيل على تنفيذ خطوات متعلقة بالكنيسة الروسية، إلا أن المصدر في حاشية نتنياهو ادعى أنه "لم تكن هناك صفقة مع الروس، والإفراج تم كمبادرة نية حسنة للرئيس بوتين تجاه رئيس الحكومة، ومبادرات نية حسنة نفذتها إسرائيل تجاه روسيا غايتها توثيق العلاقات، في ظل مواضيع أخرى بين الدولتين".

التعليقات