عينت وزارة القضاء الإسرائيلية محامي جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، أبراهام موشيه سيغال، كحارس أملاك شركة فلسطينية في القدس المحتلة، رغم أنه يعمل ضدها في إجراءات قضائية مختلفة بواسطة شركات وهمية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إن الشركة الفلسطينية تشغل فندقا في مبنى في البلدة القديمة في القدس، تدعي "عطيرت كوهانيم" أنها اشترته وتعمل من أجل إخلائه. واشترى سيغال دَينا بمئات آلاف الشواقل لموظف سابق في الشركة، من أجل ممارسة ضغط بهدف إخلاء المبنى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة القضاء قوله إن تعيين سيغال لتفكيك الشركة الفلسطينية يستوجب تحقيق بوجود تناقض مصالح.
وتزعم "عطيرت كوهانيم" أنها اشترت فندق بترا، في منطقة باب الخليل، من البطريركية الأرثوذكسية اليونانية، وثبت أن هذه الصفقة أبرمت بواسطة شركات وهمية أسستها الجمعية الاستيطانية بهدف الاحتيال. وذلك في إطار "صفقة" لشراء ثلاثة مباني في البلدة القديمة، عام 2004.
ولا تزال المحكمة العسكرية تنظر في قانونية "الصفقة"، فيما تؤكد البطريركية أنه استخدمت الجمعية الاستيطانية خلالها دفع رشاوى.
وطالب أصحاب أسهم الشركة الفلسطينية، بدعم البطريركية، إلغاء تعيين سيغال، بتقديم طلب إلى المحكمة المركزية في القدس. لكن القاضي دافيد مينتس لم يتطرق إلى هذا الطلب. كذلك لم يتطرق للطلب حارس الأملاك الرسمي في وزارة القضاء، لكنه قال للصحيفة إنه "بسبب خلل في الوزارة، لم يعقب حارس الأملاك على الطلب بشأن تعيين سيغال. وسيفعل ذلك في الأيام القريبة".
ويتهم الفلسطينيون في القدس دائرة حارس الأملاك والوصي العام على الأملاك في وزارة القضاء بدفع مصالح جمعيات المستوطنين في القدس
التعليقات