19/03/2020 - 12:46

الصحة الإسرائيلية طالبت الكنيست بإقرار "وقف مطلق لحرية الفرد"

دل بروتوكول لمداولات متسرعة في لجنة الأجهزة السرية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، على قصورات وزارة الصحة الإسرائيلية، من جهة، وعلى "وقف مطلق لحرية الفرد" من الجهة الأخرى

الصحة الإسرائيلية طالبت الكنيست بإقرار

تل أبيب، أول من أمس (أ.ب.)

دل بروتوكول لمداولات متسرعة في لجنة الأجهزة السرية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، على قصورات وزارة الصحة الإسرائيلية، من جهة، وعلى "وقف مطلق لحرية الفرد" من الجهة الأخرى. وناقشت المداولات، وفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الخميس، تكليف الحكومة الإسرائيلية جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة بتتبع مرضى كورونا والأشخاص الذين يلتقونهم بوسائل تكنولوجية بينها هواتفهم المحمولة.

وترأس اجتماع لجنة الأجهزة السرية عضو الكنيست غابي أشكنازي، "من كتلة "كاحول لافان". واعتبرت رئيسة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة، البروفيسورة سيغال سدتسكي، خلال الاجتماع، إن مفتاح اجتثاث الوباء يكمن بتوقيت ومدى تطبيق سياسة الحجر الصحي، واستخدمت النموذج الصيني لمواجهة الوباء، وقالت إن كل شيء متعلق في نهاية المطاف "بمتى تبدأ ومدى قوة تنفيذ ذلك". وفي ردها على سؤال لعضو الكنيست يوءاف كيش (حزب الليكود)، حول ما إذا كانت تقصد فرض إغلاق، قالت سدتسكي إنها تقصد "إغلاقا وكذلك إشرافا شخصيا على الافراد ووقف مطلق لحرية الفرد".

وسعت سدتسكي ومدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، خلال الاجتماع إلى إقناع أعضاء لجنة الأجهزة السرية بالمصادقة على قرار الحكومة بتفعيل "وسائل تكنولوجية خاصة" بواسطة الشاباك، بادعاء أن من شأن هذه الوسائل أن تشير إلى الأماكن التي تواجد فيها مرضى كورونا والأشخاص الذين التقى المرضى معهم من أجل عزلهم بوضعهم في حجر صحي. وأثار هذا القرار، الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يوم السبت الماضي، ضجة ومعارضة لأن إجراء كهذا يستهدف خصوصية المواطنين. وتستخدم هذه الوسائل في إطار عمليات التجسس و"الحرب ضد الإرهاب".

ورفض أشكنازي المصادقة على اقتراع تفعيل الشاباك واستخدام الوسائل الخاصة، واقترح إجراء مداولات معمقة بعد يومين، لكن الحكومة أعلنت في الغداة عن القرار الذي اتخذته ليلة الأحد – الإثنين الماضية.

ويُظهر بروتوكول الاجتماع، الذي جرى التعتيم على قسم منه، أن سدتسكي وبار سيمان طوف استعرضا صورة قاتمة جدا للوضع، وادعيا أن بإمكان خطوات سريعة و"قوية" فقط أن تسمح بالسيطرة على انتشار فيروس كورونا بنجاح، ولو من خلال خطوات متطرفة تمس بحقوق الفرد.

وتجاهل بار سيمان طوف وسدتسكي ملاحظة عضو الكنيست يائير لبيد، بأن الصين ليست دولة ديمقراطية ولذلك الوضع فيها مختلف، فيما قال أشكنازي إن الإجراءات المتشددة ستستهدف عددا كبيرا جدا من المواطنين، لأن هذه الوسائل لن تمارس ضد مرضى فقط وإنما جميع الذين تواجدوا حولهم. وأكد بار سيمان طوف هذا الأمر.

وادعت سدتسكي أن وسائل الشاباك ستساعد "في رصد سلسلة العدوى، الهامة من أجل تنفيذ أمور أخرى لمنع انتقال العدوى". وتساءل أشكنازي لماذا لا تتم زيادة عدد الفحوصات، ورد المسؤولان الصحيان أن توجد حالات تظهر سلبية للفيروس أثناء الفحص ولكنهم يستمرون في نقل العدوى ولذلك توجد حاجة إلى "إستراتيجيات مكملة". وأضاف بار سيمان طوف أنه "نواجه صعوبة في رؤية كيفية اختفاء هذا الحدث في الصيف".

وفي نهاية الاجتماع، طالب نائب المستشار القضائي للحكومة، راز ميزري، اللجنة بالمصادقة بسرعة على القرار، وأجاب أشكنازي "أنت تريد أن نصادق على أمر لا نعرف عنه شيئا؟".

التعليقات