24/03/2020 - 12:13

أزمة كورونا: 615 ألف عاطل عن العمل ونسبة البطالة 18.6%

ارتفاع عدد العاطلين عن العمل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم بأكثر من 31 ألفا* تقديرات: "إذا عادت المرافق الاقتصادية إلى العمل في أيار/مايو، فإن هذا العام سينتهي بوجود 340 ألف عاطل عن العمل وبمعدل بطالة سنوي 10%"

أزمة كورونا: 615 ألف عاطل عن العمل ونسبة البطالة 18.6%

سوق للمواد الغذائية مغلق في تل أبيب، أمس (أ.ب.)

أعلنت مصلحة التشغيل اليوم، الثلاثاء، أن عدد العاطلين الجدد عن العمل في إسرائيل ارتفع بسبب أزمة فيروس كورونا إلى نسبة 18.6%، وبلغ عدد المسجلين للحصول على مخصصات البطالة 615,834 شخصا، بينهم 91% من العاملين الذين تم إخراجهم إلى إجازة بدون راتب.

ووفقا لمعطيات نشرتها مصلحة التشغيل، فإن عدد المسجلين للحصول على مخصصات البطالة، منذ مطلع شهر آذار/مارس الحالي وحتى الساعة الخامسة من مساء أمس، بلغ 584,688 عاطل جديد عن العمل. ويعني ذلك حدوث زيادة بـ31,146 في عدد العاطلين عن العمل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم.

وتسجّل في مصلحة التشغيل، أمس، 38,016 طالب عمل، و54,305 أول من أمس، و67,115 يوم الجمعة الماضي، فيما سجل عدد طالبي العمل رقما قياسيا يوم الخميس الماضي، وبلغ 127,464 طالب عمل.

ونقل صحيفة "كلكليست" الاقتصادية، اليوم، عن الخبيرة الاقتصادية في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، دافنا أفيرام نيتسان، تقديرها أنه "إذا عادت المرافق الاقتصادية إلى العمل في شهر أيار/مايو، فإن هذا العام سينتهي بوجود 340 ألف عاطل عن العمل. وهذا يعني وجود 180 ألف عاطل عن العمل أكثر من الـ160 ألف عاطل عن العمل قبل اندلاع الأزمة. وستكون نسبة البطالة 8.5% في نهاية العام، ومعدل بطالة سنوي بنسبة 10%". وتستند هذه التقديرات إلى عودة تدريجية لما بين 70% إلى 75% من الذين خرجوا إلى إجازة بدون راتب إلى عملهم.

كذلك تشير تقديرات مصلحة التشغيل إلى أنه على الرغم من الاستخدام الواسع لإخراج عاملين إلى إجازة بدون راتب، فإنه في نهاية الأمر سيتسرب ما بين 10% إلى 20% من مكان عملهم ولن يعودوا إليه. وكان مدير عام مصلحة التشغيل، رامي غراور، قدر الأسبوع الماضي وصول عدد العاطلين عن العمل إلى 800 ألف، بينما قالت تقديرات وزارة المالية إن عددهم سيصل إلى مليون، وأن عدد العاطلين الدائمين عن العمل يمكن أن يرتفع إلى 200 ألف.

من جهة أخرى، تتوقع مؤسسة التأمين الوطني انخفاضا بنسبة 20% في الدخل من جباية رسوم التأمين الوطني، إثر موجة إخراج عاملين إلى إجازة بدون راتب، حسبما قال مدير عام التأمين الوطني، مئير شبيغلر، في إحاطة للصحافيين اليوم.

وأضاف شبيغلر أن التأمين الوطني ستستخدم الأموال التي بحوزتها من أجل دفع المخصصات الآخذة بالارتفاع بسبب أزمة الكورونا. ولاحقا، ستحول وزارة المالية أموالا على حساب الفائض في ميزانية التأمين الوطني من السنوات الماضية.

وفي هذه الأثناء، ليس متوقعا حصول العاطلين عن العمل الجدد على مخصصات البطالة قبل عيد الفصح اليهودي، منتصف الشهر المقبل، فيما تعتزم مؤسسة التأمين الوطني تحويل سلفيات بمبلغ 2000 شيكل، الذي يشكل ثُلث مخصصات البطالة للفرد شهريا.

وتتميز موجة البطالة الحالية بوجود نسبة عالية فيها من الشبان. ففي كانون الثاني/يناير الماضي كانت نسبة الشبان العاطلين عن العمل حتى سن 35 عاما 39%، بينما 61% كانوا أكبر من 35 عاما، فإن نسبة الشبان حاليا بلغت 49%.

ويشار إلى أن هناك مجموعات سكانية لا تستحق مخصصات البطالة، بينها أصحاب المصالح التجارية الصغيرة، الذين سيتم تعويضهم على إغلاق محالهم بمنحة تدفعها سلطة الضرائب بمبلغ 6000 شيكل. ومجموعة أخرى هي المسنين فوق سن 67 عاما، الذين بالنسبة للتأمين الوطني، يفترض أنهم يتلقون مخصصات الشيخوخة وليس مخصصات بطالة.

التعليقات