24/04/2020 - 10:01

حرب بالنيابة العامة الإسرائيلية: تنديد واسع باتهامات ضد مندلبليت

كبار المدعين العامين ينددون بتصريحات القائم بأعمال المدعي العام، دان إلداد، بأنه تقصى حقائق ضد مندلبليت، وذلك بعدما طالب الأخير بعدم تمديد ولايته، وأنه برزت إخفاقات مهنية وأخلاقية في عمل إلداد، أخفى عنه لقاءات عقدها مع أوحانا

حرب بالنيابة العامة الإسرائيلية: تنديد واسع باتهامات ضد مندلبليت

مندلبليت لدى قراءة لائحة الاتهام ضد نتنياهو، نهاية العام الماضي (أ.ب.)

ندد مسؤولون كبار في النيابة العامة الإسرائيلية بأقوال القائم بأعمال المدعي العام، دان إلداد، ضد المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت. وكان مندلبليت قد تحفظ من قرار وزير القضاء، أمير أوحانا، مطلع العام الحالي، بتعيين إلداد قائما بأعمال المدعي العام، بعد انتهاء ولاية المدعي العام السابق، شاي نيتسان، الذي أدار التحقيقات ومن ثم صياغة لائحة الاتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وشملت مخالفات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

وبعث مندلبليت رسالة إلى مفوض خدمات الدولة، أمس، قال فيها إنه يوجد مانع قانوني في تمديد ولاية إلداد، التي تنتهي في الأول من أيار/مايو المقبل. وقد تم تعيين إلداد في منصب القائم بأعمال المدعي العام بعدما لم يتم الاتفاق على تعيين مدع عام خلفا لنيتسان، وفي حين كانت نائبة نيتسان، ليئات بن آري، المرشحة الرئيسية للمنصب، لكن أوحانا رفض تعيينها كونها المدعية في المحاكمة ضد نتنياهو.

وبرر مندلبليت، في رسالته إلى مفوض خدمات الدولة، موقفه بأنه برزت إخفاقات مهنية وأخلاقية في عمل إلداد، وأن الأخير أخفى عنه مواضيع كان يعنى بها وكذلك لقاءات عقدها مع أوحانا، وسلمه تقارير غير صحيحة حول دفع مواضيع ليست ملحة وبشكل مستغرب.

ورد إلداد على اتهامات مندلبليت له، بأن المستشار القضائي يسعى إلى الإطاحة به لأنه (أي إلداد) بدأ يتقصى حقائق حول معلومات حصل عليها من صحافي ضد مندلبليت.

وقال المسؤولون في النيابة العامة في رسالتهم إلى إلداد، اليوم، "إننا مصدومون من أنه بدلا من أن تتطرق إلى جوهر الادعاءات، اخترت أن تلقي قاذورات على المستشار القضائي للحكومة ودوافعه لمعارضة تمديد تعيينك، ومن خلال المبادرة إلى النشر حول تقصي حقائق تجريه بحسب بيانك". وبين الموقعين على الرسالة إدارة النيابة العامة، المدعين العامين في المناطق، مدراء أقسام ونواب المدعي العام، وبينهم بن آري.

وأضاف المدعون أنهم لم يتدخلوا حتى الآن في الخلافات حول تعيين إلداد، "لكن هذه المرة قررنا تجاوز عاداتنا وإطلاق صوتنا بشكل صاف وواضح إثر أدائك، الذي يتنافي مع الروح التي تربينا وربينا عليها أجيالا من المدعين العامين".

وشدد المدعون على أن تقصي إلداد حقائق ضد مندلبليت هو "عمل لا يمكن ارتكابه، ويعقر من الأساس سرية تقصي حقائق وفاعليته ويتعارض مع أي قيمة أساسية في عمل النيابة". وأشاروا إلى أن "الهدف الوحيد من النشر عن تقصي حقائق هو استخدامه كمعول للحفر من أجل صد الانتقادات المبررة للمستشارة تجاهك... ونكرر تعبيرنا عن دعمنا للمستشار القضائي للحكومة، وندد بشدة بالغة بأدائك".

وكان إلداد كتب في رسالة ردا على مندلبليت، أنه "وصل توجها إلى مكتبي قبل العيد (الفصح اليهودي) من صحافي، ويتطرق إلى موضوع أفيحاي مندلبليت. وكي أتمكن من الإجابة على التوجه، طلبت فحص المواد المتوفرة من الماضي حول هذا الموضوع في مكتب المدعي العام. وبدا كأنه يظهر من المواد صورة مقلقة بكل ما يتعلق بالعناية بموضوع مندلبليت. وأطلعت الجهات ذات العلاقة، في الأيام الأخيرة، بشأن نيتي التعمق في الموضوع قبل الإجابة على التوجه. وليس لدي شكا بالنسبة لدوافع اختيار لهجة عنيفة ومشوهة تجاهي".

وأضاف إلداد أنه "منذ اليوم الأول في منصبي كقائم بأعمال، نفذ مندلبليت أي شيء ممكن من أجل تخريب عملي وعرقلة أدائي السليم. والآن هو يشكو من نتائج أدائه هو".

التعليقات