25/04/2020 - 20:40

هل يعود الطلاب إلى المدارس؟ معطيات كورونا قد تحفز على اتخاذ القرار

تبحث الحكومة الإسرائيلية، يوم غد، الأحد، عودة عمل المؤسسات التعليمية واستقبال الطلاب، بناء على المخطط الذي وضعه وزير التعليم الإسرائيلي، رافي بيرتس، والذي ينص على عودة عمل المدارس تدريجيًا بدءًا من يوم الأحد المقبل

هل يعود الطلاب إلى المدارس؟ معطيات كورونا قد تحفز على اتخاذ القرار

(توضيحية - أ.ب.)

تُشجع الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية حول انتشار فيروس كورونا في البلاد، على استئناف عمل المؤسسات التعليمية واستقبالها للطلاب، بينما شرعت الحكومة الإسرائيلية ببحث إمكانية ذلك في ظل تباطؤ انتشار المرض بعد أسابيع من القيود وإجراءات الإغلاق.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان") إلى أن الحكومة الإسرائيلية، ستبحث يوم غد، الأحد، عودة عمل المؤسسات التعليمية واستقبال الطلاب، بناء على المخطط الذي وضعه وزير التعليم الإسرائيلي، رافي بيرتس، والذي ينص على عودة عمل المدارس تدريجيًا بدءًا من يوم الأحد الثالث من أيار/ مايو المقبل.

وفي هذه الأثناء، أوضح المدير العام لوزارة التعليم الإسرائيلية، في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت، أن المخطط ينص على استئناف عمل رياض الأطفال وصفوف المرحلة الابتدائية (من الصف الأول ابتدائي وحتى الثالث)، مباشرة بعد مع ما يعرف بـ"يوم الاستقلال" الإسرائيلي في 29 من نيسان/ أبريل الجاري، على أن يتم دمج صفوف المراحل المتقدمة تدريجيًا، بحيث يعود طلاب الثانوية إلى المدارس حتى الـ11 من أيار/ مايو المقبل.

وبحسب خطة الوزارة، سيقسم الأطفال في رياض الأطفال إلى مجموعات تضم كل واحدة 15 طالبًا، تتعلّم كل واحدة من هذه المجموعات نصف أسبوع فقط، على أن تتناوب المجموعات في الدراسة. أما في المدارس، فلن يقسّم الطلاب إلى مجموعات.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية في إسرائيل أنه لم تسجل أي إصابة خطيرة بـ"كوفيد 19" دون سن الـ19، كما أن أصغر حالة وفاة متأثرة بالإصابة بالفيروس كانت لمريضة تبلغ من العمر 29 عاما، كانت تعاني من أمراض مزمنة خطيرة، ما يجعل الشريحة العمرية لطلاب المدارس في مأمن من الفيروس نسبيًا.

ولفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن مخطط وزارة التعليم يحظى بدعم معظم الوزراء، ورجّحت القناة أن يتم المصادقة على القرارات المتعلقة. فيما أفادت القناة بأن المخطط يتضمن عمل المعلمين عن بعد بوظيفة جزئية بدءًا من يوم الأحد المقبل، على أن يتم استكمال الساعات الناقصة خلال العطلة الصيفية.

وبحسب المعطيات الرسمية الصادرة في وقت سابق، اليوم، فإن الحصيلة الإجمالية لحالات الوفاة بفيروس كورونا ارتفعت إلى 198، كما ارتفع عدد المصابين إلى 15148. وبلغ عدد الحالات الخطيرة 130، بانخفاض بنسبة 6.4% مقارنة بصباح الجمعة، منهم 102 موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي، بانخفاض قدره 4.5% عن حصيلة الأمس. وقد تعافى حتى الآن 6159 شخصًا، وذلك بارتفاع بنسبة 8.3% على الجمعة، وحاليا، تظهر الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، وجود 8791 مريضًا بكورونا.

وتؤكد البيانات الرسمية، مجددا، أن الشريحة العمرية الأكثر ضعفًا في مواجهة الجائحة والأكثر عرضة لخطر كورونا هم الذين يبلغون من العمر 70 عامًا وما فوق. ووفقًا للأرقام فإن 29.29% من حالات الوفاة هم من الشريحة العمرية "90 عاما وما فوق"، و34.34% من حالات الوفاة كانت من الشريحة العمرية التي تترامح بين 80 و89 عاما، و24.75% من الشريحة العمرية 70 – 79 عاما. وهذا يعني أن 88.38% ممن ماتوا في إسرائيل من مرضى كورونا تجاوزوا السبعين.

كما تشير معطيات وزارة الصحة إلى أن 8.59% من حالات الوفاة تتراوح أعمارهم بين 69-60، بالإضافة إلى 1.52% من الشريحة العمرية 59 – 50، و1.52% من تتراوح أعمارهم بين 49 – 30 عاما. وبعبارة أخرى، 3% فقط من ضحايا كورونا من الشريحة العمرية أقل من 59 عامًا.

حتى في أوساط الحالات التي توجب وصلها لجهاز التنفس الاصطناعي، تبيّن البيانات أن الأكثر تضررا هم من كبار السن. إذ أن 17.82% من الأشخاص الذي احتاجوا لجهاز تنفس اصطناعي تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، بالإضافة إلى 32.67% من المسجلين هم من الشريحة العمرية 79 - 70 و22.77% من الشريحة العمرية 69 - 60. بعبارة أخرى، 73.26% من المرضى الذين احتاجوا لجهاز تنفس اصطناعي تجاوزوا الستين من العمر.

كما تظهر بيانات وزارة الصحة أن 14.85% من المصابين الموصولين لجهاز التنفس الاصطناعي من الفئة العمرية 59 - 50، و7.92% تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عاما، و1.98% تتراوح أعمارهم بين 30 و39، و1.98% من الفئة العمرية 29 - 20. فيما يواصل عدد المصابين بفيروس "نشط" (المرضى الفعليين) بالانخفاض، ليصل إلى 8791 صباح اليوم، وهو أدنى رقم منذ 8 نيسان/ أبريل الماضي.

وفي هذه الأثناء، سمحت السلطات الإسرائيلية بعودة عمل مؤسسات التعليم الخاص إلى العمل، ولا تزال رياض الأطفال والمدارس معطلة، علما بأن وزارة التعليم أعلنت يوم الخميس الماضي عن خطوة تمهد لعودة الطالب في المستقبل إلى المدارس، حيث ألزم الموظفون الإداريون بالعودة إلى الدوام الرسمي ومزاولة العمل من المدارس.

وسيعود إلى العمل كل من مدير المدرسة ونائبه، سكرتيرة المدرسة وإدارة الحسابات والمسؤول عن الصيانة. وسيعنى الطاقم الإداري بمهمات تربوية مختلفة، بينها الاستعداد لعودة جهاز التعليم إلى الروتين بشكل تدريجي، دفع عملية التعليم عن بعد، وأنشطة أخرى بينها عمل السكرتارية وإدارة الميزانية، الحسابات وتسديد دفعات وتسجيل طلاب للسنة الدراسية المقبلة، إعداد العلامات وتسجيل طلاب للامتحانات، عناية بتنفيذ أعمال صيانة واستعدادات إدارة المدرسة للصيف، والإعداد للسنة الدراسية المقبلة.

التعليقات