02/06/2020 - 09:09

مسؤولون إسرائيليون لا يستبعدون تأجيل الضم

أفاد مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يستبعدون إمكانية تأجيل موعد فرض السيادة الإسرائيلية وخطة ضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية، علما أن الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتنفيذ الضم مطلع تموز/يوليو المقبل.

مسؤولون إسرائيليون لا يستبعدون تأجيل الضم

رفض فلسطيني للضم والسيادة الاحتلالية (أ.ب)

أفاد مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يستبعدون إمكانية تأجيل موعد فرض السيادة الإسرائيلية وخطة ضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية، علما أن الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مطلع تموز/يوليو المقبل لبدء إجراءات الضم.

وعزت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" إمكانية تأجيل الضم إلى الضغوطات الدولية والإقليمية التي تتعرض لها حكومة نتنياهو.

ويأتي الحديث عن تأجيل تنفيذ الضم في الوقت الذي يستعد قادة المجالس الإقليمية للمستوطنات لعقد جلسة مع نتنياهو، اليوم الثلاثاء، حيث أعربوا عن معارضتهم الشديدة لـ"صفقة القرن" وخطة الضم المقترحة، وذلك لأن خرائط الضم تشير بأن الوقائع الميدانية تمكن من إقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية.

وتزامن الحديث عن إمكانية تأجيل تنفيذ خطة الضم التي تأتي في سياق "صفقة القرن"، بالاتصال الهاتفي الذي جمع نتنياهو بجاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أوقف نتنياهو، مساء الإثنين، جلسة حزب الليكود، للحديث والرد على الاتصال الهاتفي لكوشنر.

وشارك في الاتصال الهاتفي إلى جانب نتنياهو وكوشنر، مستشار كوشنر والمسؤول عن ملف السلام في الشرق الأوسط آفي بركوفيتش، والسفير الأميركي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر.

ورجحت تقديرات الإذاعة أن الاتصال الأميركي بالجانب الإسرائيلي، يأتي على خلفية الضغوطات الدولية والإقليمية والأوروبية التي تعارض خطة الضم وتهدد بفرض عقوبات على إسرائيل في حال أقدمت على خطوة أحادية الجانب.

كما أن معسكر اليمين ومجلس المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمارس ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية، لمنع تنفيذ خطة الضم بزعم أن خريطة الضم المقترحة غير كافية وتؤسس لإقامة دولة فلسطينية.

وتعليقا على المحادثة بين نتنياهو وكوشنر، نقلت الإذاعة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله "المحادثة كانت ودية ومثمرة، لكن لا نريد التطرق إلى القضايا الديبلوماسية".

ووسط هذه التقديرات، قررت قيادة الشرطة الإسرائيلية تعيين ضابط برتبة كبيرة يشرف على التجهيزات الأمنية للشرطة حول إمكانية تطبيق خطة الضم، كما شكلت الشرطة طواقم عمل خاصة لذلك.

إلى ذلك، أوعز وزير الأمن، بيني غانتس، إلى رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، بتسريع تحضيرات الجيش لما وصفه بـ"التدابير السياسية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذها في الضفة الغربية"، في إشارة إلى مخطط الحكومة ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة.

وأطلع غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في اجتماع عقد بينهما، على "التطورات الحاصلة في الساحة السياسية في هذا الشأن".

ويعتزم غانتس تعيين مندوبا عنه لتنسيق التحركات اللازمة في هذا المجال، كما سيتم تشكيل فريق متكامل في الوزارة لتنسيق التوصيات التي سيتم تطبيقها على الأرض ضمن للتحركات الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

التعليقات