16/06/2020 - 16:43

في ظل كورونا: العرب والحريديون والنساء ضحايا البطالة المستفحلة

المعطيات تشير إلى أن عدد العاطلين عن العمل 960 ألفا،، بينما التأمين الوطني يبلغ عن وجود 738 ألف طلب للحصول على مخصصات البطالة، ما يعني أن نسبة البطالة الحالية هي 23.5%، رغم فتح قطاعات اقتصادية وعودة موظفيها للعمل

في ظل كورونا: العرب والحريديون والنساء ضحايا البطالة المستفحلة

طابور عاطلين عن العمل في مكتب لمصلحة التشغيل

أشار تقرير صادر عن مصلحة التشغيل الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، إلى أن انخفاضا بنسبة 80.6% في عدد المتسجلين كطالب عمل خلال شهر أيار/مايو الماضي قياسا بشهر نيسان/أبريل الذي سبقه. وقد تسجل 182 ألف طالب عمل في نيسان/أبريل، مقابل 35,400 طالب عمل في أيار/مايو وهو الشهر الثالث لأزمة كورونا. لكن عدد طالبي العمل في الشهر المنصرم كان لا يزال مرتفعا للغاية، ووصل إلى 960 ألفا.

ورغم انعدام الوضوح بما يتعلق بعدد طالبي العمل الذين عادوا إلى وظائفهم، فإن مصلحة التشغيل تمتنع عن نشر معطيات حول وضع العاطلين عن العمل. وفي هذه الأثناء، تفيد معطيات مؤسسة التأمين الوطني بأنه يوجد حتى اليوم 737,746 طلبا للحصول على مخصصات بطالة.

وكانت مصلحة التشغيل قد أشارت إلى عودة 206,500 شخص إلى عملهم، وأن نسبة طالبي العمل، أي البطالة، هي 23.5% من القوة العاملة في البلاد، بينما كانت هذه النسبة 3.9% في شباط/فبراير الماضي.

وحذرت مصلحة التشغيل في الماضي من أن مستوى التشغيل، إلى جانب تقليص كبير في عدد الوظائف الشاغرة، سيؤدي إلى تراجع قدرة العاملين على المساومة على أجورهم، وارتفاع عدد العاملين الذين يتقاضون أجرا متدنيا.

وأفاد العاملون الأصغر والأكبر سنا بنسبة عودة منخفضة إلى العمل قياسا بالعاملين من الفئات العمرية المتوسطة. كذلك جاءت منخفضة نسبة النساء اللاتي عدن إلى العمل قياسا بالرجال، لكن تسجيل نسبة مرتفعة من النساء اللاتي عدن إلى العمل نابع من عودة جهاز التعليم.

وتؤكد المعطيات على أن نسبة المواطنين العرب الذين عادوا إلى وظائفهم متدنية جدا قياسا باليهود. وحسب موقع "واللا" الإلكتروني، فإن هذا الوضع يدل على نوع المهن التي يعمل بها العرب، وعلى "ضرورة مساعدة محمل السكان للعودة إلى العمل من أجل عدم المس بإنجازات الاقتصاد الإسرائيلي خلال العقد ونصف العقد الماضي".

وسجلت البلدات العربية وتجمعات الحريديين أعلى نسب طالبي العمل، إلى جانب مدينة إيلات التي تعتمد على السياحة.

وأضافت معطيات مصلحة التشغيل أن معظم العائدين إلى العمل هم يهود. ونسبة العائدين إلى العمل بين طالبي العمل الذين أخرجوا إلى إجازة بدون راتب منذ بداية أزمة كورونا هي 20%، بينما نسبة العرب العائدين إلى العمل هي 9.2%. كذلك تؤكد المعطيات أن نسبة المفصولين العرب من العمل أعلى من نسبة المفصولين من العمل اليهود.

التعليقات