وسط تغيب نتنياهو: الكنيست يصادق على "القانون النرويجي"

صادق الكنيست الإسرائيلي في ساعات متأخرة من الليل بشكل نهائي على "القانون النرويجي" وسط تغيب متعمد لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إثر الخلافات مع حزب "كاحول لافان"، حيال بنود وملفات في اتفاق الائتلاف الحكومي، وأيضا آليات تنفيذ ضم الضفة الغربية.

ويسمح القانون الذي صودق عليه بالقراءات الثلاثة بدعم 66 ومعارضة 43 من أعضاء الكنيست الذين صوتوا ضد القانون، لأعضاء كنيست بالاستقالة بعد تعيينهم وزراء أو نواب وزراء، ومن ثم العودة لمناصبهم في الكنيست.

وخلال النقاش حول القانون، سحبت المعارضة قائمة المتحدثين في الجلسة العامة للكنيست، وطالبت بالتصويت الفوري على القانون لإحراج الائتلاف الحكومي.

ولخص رئيس اللجنة الدستورية، يعقوب أشير، حيث نوقش القانون باللجنة التي يرأسها، مناقشات القانون سعيا منه لكسب المزيد من الوقت، حيث استغرق وقتا لأعضاء الائتلاف لدخول قاعة الكنيست للتصويت على القانون.

ويأتي تشريع القانون، بموجب الاتفاقيات الائتلافية بين حزبي الليكود و"كاحول لافان"، لتشكيل الحكومة، ويهدف القانون إلى إدخال عضو كنيست جديد مكان عضو كنيست مستقيل، لكن قانون كهذا من شأنه أن يؤدي إلى خرق قوانين أخرى.

وتغيب نتنياهو عن التصويت، على خلفية خلافات بين الليكود و"كحول لافان"، وذكر التلفزيون الرسمي الإسرائيلي "كان" أن نتنياهو كان غاضبا من سلوك ونهج "كحول لافان" بالحكومة الجديدة، قائلا في محادثة مغلقة بالكنيست أن "هذه ليست الطريقة التي يمكن أن تسير بها".

وأضاف رئيس الحكومة أنه ينوي لقاء بيني غانتس، وذلك سعيا منه لضبط الأمور وفرض النظام بالحكومة الجديدة، على حد تعبيره، فيما اجتمع غانتس بأعضاء " كاحول لافان" وأطلعهم على آخر المستجدات.

في الوقت نفسه، يطلب أعضاء الكنيست ووزراء الليكود من نتنياهو تقصير أيام الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، علما أن استطلاعات الرأي تقدر حصول الليكود على 42 مقعدا بحال أجريت الانتخابات بهذه المرحلة، كما تمكن نتنياهو تشكيل حكومة يمين دون الحاجة لدعم وائتلاف مع "كاحول لافان" الذي تتراجع قوته البرلمانية إلى 12 مقعدا.

ويجيز "القانون النرويجي" المعدل لأعضاء كنيست من "كاحول لافان" بالاستقالة بعد تعيينهم وزراء. وحسب المقترح، فإن جميع أعضاء الكنيست هؤلاء عينوا في مناصب وزارية، في حكومة مضخمة تضم 34 وزيرا.

ودأب غانتس إلى تعديل "القانون النرويجي" بحيث يسمح بدخول أعضاء حزبه فقط في قائمة مرشحين الكتلة السابقة، ما يعني تجاوز مرشحين من الحزبين الآخرين "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، و"تيلم" برئاسة موشيه يعالون.