19/06/2020 - 15:08

وزير إسرائيلي عن الضم: "خطوات الليكود" سريعة وتضرّ بأمن إسرائيل

انتقد وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي ("كاحول لافان")، يزهار شاي، مساعي حكومته لضمّ مناطق واسعة من الضفّة الغربيّة، قائلًا إنها لا تخدم "المصالح الأمنيّة لإسرائيل".

وزير إسرائيلي عن الضم:

شاي في الوسط (مكتب الصحافة الحكومي)

انتقد وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي ("كاحول لافان")، يزهار شاي، مساعي حكومته لضمّ مناطق واسعة من الضفّة الغربيّة، قائلًا إنها لا تخدم "المصالح الأمنيّة لإسرائيل".

ووردت تصريحات شاي خلال مقابلة مع مجلّة "مشبحاة" الحريديّة، اليوم، الجمعة.

وقال شاي "أنا أعتقد أن الخطوات التي يدفع بها الليكود سريعة جدًا. موقفي أنها (الخطوات) لا تخدم المصالح الأمنية لإسرائيل. في نهاية المطاف، ’خطة (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب’ هي خطّة ممتازة؛ وتضمّ كافة المركبّات التي نحتاجها من أجل سلام مستقرّ وقابل للوجود يضمن أمن دولة إسرائيل لسنوات طويلة" وزعم شاي أن السلام الذي ستسفر عنه "خطّة ترامب" سيعطي "الفلسطينيين حاجيّاتهم".

وزعم شاي أن الخطّة "ممتازة وتصف وضعًا لسلام مستقرّ في الشرق الأوسط وتضمن وجود إسرائيل كدولة يهوديّة وديمقراطيّة وقويّة إلى جانب دولة فلسطينيّة منزوعة السلاح".

وأضاف شاي أن "خطوات أحادية الجانب حاليًا، خارج إطار الخطّة، من المحتمل أن تضرّ باحتمالات تطبيق ’خطة ترامب’ العامّة".

وتابع "علينا أن نقلق لمصالح مواطني إسرائيل. الذهاب الآن لمسار أحادي الجانب سريع وغير محسوب سيعني الإضرار بالمصالح الأمنية والقوميّة لدولة إسرائيل. من الممكن أن يؤدي إلى تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط وإلى كسر اتفاق السلام مع الأردن، والتسبّب، لا قدّر الله، بأضرار في أرواح الإسرائيليين في السنوات المقبلة، وسيقوّض الاقتصاد ومكانة إسرائيل لسنوات طويلة مقبلة".

وقال إن الاتفاق الحكومي بين "كاحول لافان" وبين الليكود يشترط التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ومع دول إقليميّة (قبل الضمّ)، وإنه يجب التؤكّد من عدم الإضرار باتفاق السلام مع الأردن وباستقرار المنطقة.

ووصف شاي الضمّ، دون ضمان هذه الشروط، بأنه "هراء كارثي".

وبرزت معارضة واسعة للخطّة الأميركيّة في أوساط المستوطنين، مؤخرًا، عبّر عنها رئيس مجلس المستوطنات، دافيد إلحياني، بسبب أنّ "صفقة القرن" التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتحدث عن إقامة "دولة فلسطينية" في المنطقة التي لن يشملها مخطط الضم.

وقال إلحياني لـ"هآرتس"، الأسبوع الماضي، مبررا رفضه لإقامة دولة فلسطينية، إنه "عندما أرى ما يحدث في غزة، وأن 365 كيلومترا مربعا يقبضون على خصيتي دولة كاملة، ويضغطون ويحررون متى يشاؤون، فإنني لا اريد عشرة أضعاف هذا الوضع في قلب الدولة. ولأني لست مجرد مزارع وإنما رئيس مجلس المستوطنات فإن الجميع يريد سماع أقوالي، وموقفي هو: لا، شكرا".

وأضاف إلحياني - وهو ناشط في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو - أن "رئيس الحكومة حاول الاحتيال علينا. وقال لنا إن ’هذه (الدولة الفلسطينية) ليست دولة. إنها أقل من دولة. وهذه دولة من دون جيش’. وقلت له إن الدولة هي دولة. الآن بدون جيش، وإذا قامت فإني أفضل أن تكون دولة مع جيش. والجيش الإسرائيلي يعرف مواجهة جيش ولا يعرف مواجهة الإرهاب. أنظروا إلى غزة". وبحسبه، فإن نتنياهو استعرض، في أيلول سبتمبر الماضي، أمام قادة المستوطنين خريطة لغور الأردن، "وهذه لم يكن لها علاقة بخطة ترامب. فنتنياهو يعرف خطة ترامب، وهو لم يخدعنا وإنما احتال علينا".

التعليقات