30/06/2020 - 18:56

عشيّة الموعد المُحدد؛ نتنياهو: سأواصل العمل على مخطط الضم "في الأيام المقبلة"

ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال لقاءٍ جمعه بالمبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، إن إسرائيل "ستفعل كل ما بوسعها لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية".

عشيّة الموعد المُحدد؛ نتنياهو: سأواصل العمل على مخطط الضم

نتنياهو مع المبعوث الأميركي، هوك (مكتب الصحافة الحكومي)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال لقاءٍ جمعه بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، إنه سيواصل العمل على مخطط الضم، "في الأيام المقبلة"، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، الإسرائيلية.

وشارك في الاجتماع كذلك كل من رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، ورئيس الكنيست، ياريف ليفين، والسفير الأميركي في البلاد، ديفيد فريدمان، بحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو.

وقال نتنياهو: "تحدثت مع الأميركيين حول مسألة (فرض) السيادة (الإسرائيلية على أراض بالضفة الغربية المحتلة) التي سنواصل العمل عليها خلال الأيام المقبلة"، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان").

ويأتي تصريح نتنياهو، عشية الموعد الذي كان قد أعلنه للشروع بتنفيذ مخطط الضم، في الأول من تموز/ يوليو 2020، كما أنه يأتي بعد أن ألمح نتنياهو، بجلسة مغلقة لأعضاء حزب الليكود، إلى إمكانية تأجيل تنفيذ المخطط، عازيا ذلك إلى "اعتبارات سياسية وأمنية"، بحسب ما أفادت القناة الإسرائيلية "كان"، لكن دون الإفصاح عن طبيعية هذه الاعتبارات.

وتأتي التصريحات المنسوبة لنتنياهو في ظل الموقف الفلسطيني والأردني الرافض للضم والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات بحال أقدمت إسرائيل على خطوة أحادية الجانب، فيما لم تحسم الإدارة الأميركية الموقف بشأن منح إسرائيل الضوء الأخضر للشروع بالضم بالأول من تموز، وسط خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول توقيت وحجم الضم.

ووفقا للقناة الإسرائيلية، فقد قال نتنياهو لأعضاء حزب الليكود: "لدينا حوار جيد ووثيق مع الأميركيين، وعندما يكون لدي ما أقوم بإبلاغه سأبلغ". مضيفا إنها "عملية معقدة-بالإشارة لخطة الضم-، وهناك العديد من الاعتبارات السياسية والأمنية التي لا يمكنني توضيحها. لقد قلنا إن الضم سيكون من 1 تموز/ يوليو".

إسرائيل "ستفعل كل ما بوسعها لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية"

وفي سياق آخر، ذكر نتنياهو، اليوم، خلال لقاءٍ جمعه بالمبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، إن إسرائيل "ستفعل كل ما بوسعها لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية".

وقال نتنياهو بحسب بيانٍ صدر عن مكتبه: "لقد عقدت اليوم اجتماعا هامًّا مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك"، مضيفًا: "نحن مصممون تماما على منع إيران من إقامة قاعدة عسكرية في محيطنا المباشر".

وتابع: "نتخذ إجراءات عسكرية قوية بشكل متكرر ضد إيران وحلفائها في سورية، وفي أماكن أخرى، بحسب الحاجة".

وقال نتنياهو، موجّهًا كلامه للمرشد الأعلى الإيراني، "آية الله" علي خامنئي: "إسرائيل ستواصل اتخاذ هذه الإجراءات اللازمة لمنعك من إنشاء جبهة إرهابية أخرى ضد إسرائيل في سورية"، بحسب البيان.

وتأتي أقوال نتنياهو اليوم، مشابهةً لتلك التي قالها الأسبوع الماضي، والتي ذكر فيها أن إسرائيل تواجه تحديات رئيسية متعلّقة بإيران وبحلفائها في سورية ولبنان. وقال حينها: "نواجه ثلاثة تحديات رئيسية ونعمل ضدها دون هوادة: أولا، نتصدى باسمرار للمحاولات التي تقوم بها إيران ويقوم بها عملاءها للتموضع عسكريًا في سورية. يجب على الجيش الإيراني مغادرة الأراضي السورية. ثانيًا، نعمل ضد مساعي أعدائنا لتطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان وغيرهما من المناطق". وأوضح نتنياهو أن "التحدي الثالث"، والذي اعتبره "الأهم"، هو البرنامج النووي الإيراني، إذ قال: "لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".

وتابع نتنياهو في بيانه: "أقول لـ(رئيس النظام السوري) بشار الأسد: إنك تهدد مستقبل بلدك ونظامك. لن تسمح إسرائيل لإيران بتأسيس وجود عسكريٍّ في سورية"، مضيفًا: "سنفعل كل ما بوسعنا لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية".

ويلفت غيابُ رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عن الاجتماع، النظر، إلى الخلافات الكبيرة بينه وبين نتنياهو في ما يخص عدة تفاصيل بشأن الضم، رغم تأييده للمخطط، كما أكد ذلك اليوم حينما قال في مقابلة أجراها معه موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني: "أعتقد أن خطة ترامب (صفقة القرن المزعومة) هي الإطار السياسي – الأمني الصحيح الذي يتعين على دولة إسرائيل دفعه قدما. وينبغي تنفيذ ذلك بشكل صحيح وإحضار أكبر عدد ممكن من الشركاء إلى هذا النقاش، من دول المنطقة وبدعم دولي. وينبغي بذل كافة الجهود من أجل ربطهم به وبعدها يتم الاستمرار في ذلك. وأعتقد أنه لم يتم استنفاد كافة الجهود لإحضار اللاعبين. وقد قلت إن الأول من تموز/ يوليو ليس تاريخا مقدسا".

وحول أقوال نتنياهو أن تنفيذ المخطط ليس منوطا بغانتس، اعتبر الأخير أنه "إذا قررت الحكومة صباح غد فرض السيادة وأن الاتفاق (الائتلافي) يسمح بذلك، فإننني سأضطر إلى احترام الاتفاق". إلا أنه أردف أن "مليون عاطل عن العمل لا يعرفون على ماذا نحن نتحدث الآن. 96% مننهم قلقون حيال ما سيفعلون صباح غد".

وتابع غانتس أن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن يعرفون كيفية تنفيذ أي قرار نتخذه في المستوى السياسي. وهم يحللون هذه العملية منذ أسابيع طويلة بكافة تبعاته. وهم يزودون تقديراتهم من الناحية الأمنية ويعرفون كيفية الاستعداد لأي شيء يقال".

وأقر غانتس بأنه "يوجد قلق كبير جدا في العالم. ونحن منصتون ونوازن اعتبارات". وقال "إننني مقتنع بأن غور الأردن ينبغي أن تكون (تحت سيطرة إسرائيلية) إلى الأبد. وأنا أوافق على هيكلية خطة ترامب. وأعتقد أن الكتل (الاستيطانية) هي جزء لا يتجزأ منا وينبغي ضمها. والسؤال هو كيف ومتى".

وكان وفد أميركي رفيع المستوى، قد وصل يوم الجمعة الماضي، إلى البلاد لنقاش مخطّطات الضمّ الإسرائيليّة، بعد مداولات شهدها البيت الأبيض، الأسبوع الجاري، "لم تنته إلى قرار".

وضمّ الوفد السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة رسم الخرائط الأميركيّة – الإسرائيليّة، سكوت فايث.

وذكر مسؤول أميركي لهيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة ("كان") إن بيروكوفيتش وفايث سيبقيان في إسرائيل عدّة أيّام.

التعليقات