11/07/2020 - 22:03

مظاهرات احتجاجية على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع تداعيات كورونا الاقتصادية

تظاهر الآلاف من المستقلين والعمال والموظفين الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، احتجاجا على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع التداعيات الاقتصادية للأزمة كورونا

مظاهرات احتجاجية على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع تداعيات كورونا الاقتصادية

من المظاهرة في ميدان رابين (أ ب)

تظاهر الآلاف من المستقلين والعمال والموظفين الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، احتجاجا على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد، مطالبين من السلطات "ضخ فوري للأموال النقدية" وتقديم مساعدات ومنح وتمكين العاملين من استئناف مزاولة نشاطاتهم الاقتصادية.

ونظمت المظاهرات في عدة تقاطعات رئيسية في شوارع البلاد فيما كان التجمع المركزي في ميدان رابين في تل أبيب، في حين تظاهرت حركة "الأعلام السوداء" التي تنشط ضد فساد السياسيين الإسرائيليين، للأسبوع الثالث على التوالي، في التقاطعات الرئيسية، تحت شعار "خط رفيع يربط بين فساد الحكومة والفشل في معالجة أزمة كورونا".

وفي تغريدة له على "تويتر"، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، أن "المواطنين الذين خرجوا اليوم إلى الشوارع يعبرون عن ضيق حقيقي وعادل ولديهم الحق الكامل للقيام بذلك - ونحن كحكومة نتحمل مسؤولية الاستماع والعمل لإيجاد حلول، كورونا تسببت بأزمات صحية واجتماعية واقتصادية هي من الأصعب في تاريخ إسرائيل"، وتعهد بالعمل على إيجاد حلول للمشاكل.

وأظهرت المعطيات التي أوردتها القناة 12 الإسرائيلية أن معدل عودة النشاط الاقتصادي إلى فترة ما قبل انتشار الجائحة بلغ أقل من 68٪، في حين تجاوزت نسبة البطالة الـ20٪ وسط توقعات بارتفاعها بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع ما اعتبرتها "موجة ثانية" لكورونا.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها في وقت مبكر من مساء اليوم، السبت، وسط تل أبيب وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة. وقالت الشرطة في بيان صدر عنها أنه "سيتم نشر مئات من رجال الشرطة وإقامة أطواق أمنية".

وتوقع المنظمون مشاركة آلاف الإسرائيليين الذين يعملون بمصالح خاصة ضد ما يعتبرونه تخلي الحكومة عنهم بعد إجبارهم على إغلاق أعمالهم بموجب إجراءات مكافحة فيروس كورونا؛ وعبروا عن امتعاضهم من محاولة الأحزاب السياسية "ركوب موجة الاحتجاج وتسييسه".

وأعلنت نقابات طلابية وعمالية أنها ستشارك أيضا في التظاهرة في ميدان رابين، للتعبير عن القلق من الأعداد الكبيرة للعاطلين من العمل في أوساط الشباب بسبب الإغلاق، واحتجاجا على كيفية تعامل الحكومة مع التداعيات الاقتصادية لأزمة "كوفيد 19".

وفي حين تلقى الموظفون الذين منحوا إجازات إعانات بطالة في ظل الإغلاق الذي كانت الحكومة الإسرائيلية قد فرضته منتصف آذار/ مارس الماضي، قال المستقلون الذين يعملون لحسابهم إن معظمهم انتظروا أشهرا للحصول على المساعدات الحكومية الموعودة.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان – ريشت بيت" عن أحد منظمي الاحتجاج قوله: "هناك أزمة ثقة كبيرة بيننا وبين الحكومة"، وأضاف "نحن جزء من جمهور كبير جدا يشعر بالضيق المتزايد ويريد التظاهر، ولم يعد يؤمن بالوعود".

من جهته، قال برمان رئيس نقابة الحانات والمطاعم إن المسيرة المسائية لن تكون حزبية؛ وأضاف أن "السياسيين لن يلقوا الخطب، الوحيدون الذين سيعتلون المنصة هم أولئك الذين يمثلون المنظمات الجماهيرية".

ومع تزايد أعداد الإصابات، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تشديد الإجراءات مرة أخرى بما في ذلك إغلاق قاعات الأفراح والحانات والنوادي الليلية وصالات الرياضة والمسابح العامة، وفرضت قيودا على عمل المطاعم وعلى عمل القطاع العام، فيما فرضت على الجامعات إجراءات امتحانات الفصل الدراسي الثاني عن بُعد.

التعليقات