20/07/2020 - 07:31

الممرّضون أول المضربين: يوم حاسم لمصير المنحة المالية وجهاز التعليم

الممرضون يبدأون إضرابًا | اجتماعات حاسمة اليوم الإثنين: مصير جهاز التعليم، تقييدات جديدة، طريقة تقسيم المنحة الماليّة، تقييدات جديدة على المطاعم والشواطئ.

الممرّضون أول المضربين: يوم حاسم لمصير المنحة المالية وجهاز التعليم

من أحد مشافي البلاد (أ ف ب)

تشهد إسرائيل، اليوم، الإثنين، اجتماعات لتحديد طريقة تقسيم منحة كورونا الماليّة (التي أعلن عنها الأربعاء الماضي)، وإمكانيّة ضمّ جهاز التعليم إلى الإغلاق التام بالإضافة إلى اختيار مسؤول لإدارة أزمة كورونا وإعادة نقاش التقييدات على المطاعم والشواطئ، في ظلّ احتجاجات اقتصاديّة ومطلبيّة واسعة.

إضراب الممرّضين

بدأ ممرّضون وممرّضات في المشافي وبعض العيادات الطبيّة، عند الساعة في صباح اليوم، الإثنين، إضرابًا مفتوحًا نظرًا لسوء الظروف التشغيليّة، خصوصًا في فترة كورونا.

ومن المقرّر أن يُعقد اجتماع مساء اليوم بين رئيس نقابة الممرّضين والممرّضات وبين المديرة العامّة لوزارة الماليّة وممثلين عن قسم الميزانيّات في الوزارة في "محاولة أخيرة" لمنع الإضراب.

وكان الأطباء المقيمون (في مرحلة الاختصاص) أعلنوا انضمامهم لإضراب الممرّضين، على أن يتوقّفوا عن العمل لمدّة ساعتين في جميع المشافي.

ولن تعمل طواقم التمريض في كل العيادات والمشافي، على أن تعمل غرف العمليّات بمنظومة عمل أيام السّبت، ما يعني إلغاء العمليّات غير الضروريّة المقرّرة في ساعات الظهيرة.

تحديد طريقة توزيع منحة كورونا

ولم تتفّق الحكومة الإسرائيليّة، أمس، الأحد، على طريقة توزيع المنحة الماليّة التي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الماليّة، يسرائيل كاتس، الأربعاء الماضي، وتصل إلى 6 مليارات شيكل.

وتتضمّن الخطة الاقتصاديّة توزيع منح ماليّة تصل عند العائلات إلى 3000 شيكل، وعند الأفراد إلى 750 شيكل، "للتعويض عن أضرار الإغلاق، ولإعادة تحريك الاقتصاد" بحسب ما أعلن نتنياهو حينها.

وتوصّل الليكود و"كاحول لافان" إلى اتفاق بعدم تقسيم المنحة المالية بالتساوي، إنما حسب حاجة كل فرد، مع تفضيل العاطلين عن العمل والمتضرّرين. ومن المقرّر أن يحسم الموضوع في وقت لاحق اليوم.

جهاز التعليم

كما سيعقد وزيرا التعليم والصّحة، اليوم، اجتماعًا لتحديد مصير الفعاليات في جهاز التعليم. فبينما تطالب وزارة الصحّة بإغلاق كل الأطر التدريسيّة حتى الصّف الرّابع، بينما ترفض وزارة التعليم ذلك، وتطالب بدراسة بدائل أخرى، مثل التدريس في مجموعات صغيرة.

ومن غير الواضح إن كان العام الدراسي المقبل الذي يبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل سيبدأ في موعده أو في المدارس أو عن بعد. فهدّدت رئيسة نقابة المعلّمين أمس، الأحد، بعدم افتتاح العام الدراسي المقبل "إن استمرّ إجبار عمال جهاز التربية في دائرة الخطر بالوصول إلى المدارس".

الشواطئ والبرك

ومن المقرّر أن تناقش "لجنة كورونا" في الكنيست مصير الشواطئ والبرك، وترجّح وسائل إعلام إسرائيليّة أن اللجنة لن تقرّر إغلاق الشواطئ أو البرك أو حتى المطاعم، ما لم تقدّم الحكومة خطّة تعويضات منظّمة.

احتجاجات مستمرّة

وتشهد إسرائيل احتجاجات واسعة على الأوضاع الاقتصاديّة وإدارة الأزمة وصلت ذروتها مساء السّبت، فتظاهر الآلاف من العمّال المستقلين في مدينة تل أبيب، فيما شارك 1500 شخص على الأقل في مظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور في القدس.

وأغلق المتظاهرون في المدينتين تقاطعات رئيسية ومنعوا حركة السير، فيما توجه المحتجون في القدس باتجاه مقر إقامة رئيس الحكومة بعد أن أشعلوا المشاعل.

واندلعت مواجهات بين الشرطة وبين المحتجّين، اعتقل على إثرها أكثر من 20 شخصًا.

وانقسمت المظاهرة في تل أبيب إلى عدة مواكب سارت في شوارع المدينة باتجاه ساحة "هابيما"، ونشرت الشرطة عشرات العناصر من فرقة الخيالة في الشوارع التي شهدت اشتباكات بين المحتجين وعناصر الأمن.

كما تظاهر مساء السبت آلاف الإسرائيليين، في شوارع وتقاطعات رئيسية بمدن هرتسيليا واللطرون والجليل الأعلى ومناطق أخرى للمطالبة باستقالة نتنياهو.

ورفع المتظاهرون شعارات من بينها: "نتنياهو فاسد"، و"بيبي ارحل"، و"اخرج من هنا". ونظم التظاهرة بمدينة القدس، حركة "الرايات السوداء"، فيما شارك في مظاهرات تل أبيب المستقلون وأصحاب المصالح التجارية المتضررة من أزمة كورونا.

التعليقات