أفادت مصلحة التشغيل الإسرائيلية ظهر اليوم، الثلاثاء، بأنه 1033 شخصا أبلغوا بعودتهم إلى العمل، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مقابل 3,704 طالب عمل جديد تسجلوا في أعقاب فصلهم من العمل أو إخراجهم إلى إجازة بدون راتب. ويعني ذلك أن العاطلين الجدد عن العمل أكثر بـ3.6 مرات من العائدين إلى العمل، مقابل 3.5 مرات أمس، و2.6 مرات خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وأشارت معطيات مصلحة التشغيل بأنه منذ 19 نيسان/أبريل الماضي، عند بدء تخفف الإغلاق والقيود، التي فُرضت في أعقاب انتشار فيروس كورونا في مطلع آذار/مارس الماضي، أبلغ 407,360 شخصا عن عودتهم إلى العمل، فيما تسجل خلال هذه الفترة 172,408 طالب عمل جديد. ويبلغ عدد المسجلين في مصلحة التشغيل اليوم كطالبي عمل، أي عاطلين عن العمل، 862,438 شخصا، بينهم 576,277 أخرجوا إلى إجازة بدون راتب، ونسبة البطالة 21.2%.
وقال مدير عام مصلحة التشغيل، رامي غراور، إن عدد طالبي العمل الجدد المسجلين في مصلحة التشغيل عاد إلى مستويات سُجلت في بداية أيار/مايو الماضي، وكانت الأعداد الأعلى. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن غراور قوله "إننا نرى طوال الوقت ارتفاعا في عدد المسجلين الجدد في مصلحة التشغيل مقابل العائدين إلى دائرة العمل. وربما قسم من المسجلين الجدد هم من الدائرة الثانية للأزمة، أي أشخاص أخرجوا إلى إجازة بدون راتب، وعادوا إلى العمل وتم الآن فصلهم من العمل".
وعزا غراور ذلك إلى أن "قسما من المشغلين أعادوا عاملين، ولكنهم لم ينتعشوا ويضطرون إلى الفصل من العمل أو إخراج العاملين لإجازة بدون راتب مرة أخرى. ويضاف إلى ذلك المفصولين من العمل في فصل الصيف، ويأتون بالأساس من مجال التعليم ويفصلون غالبا في نهاية حزيران/يونيو وبداية تموز/يوليو".
وأشار غراور إلى أن أحد الأمور الهامة التي ينبغي تنفيذها حاليا هو التأهيل المهني،، لكن هذا لا يتم بتاتا بسبب عدم وجود ميزانية لذلك. وشدد أنه "لا أذكر توقفا كهذا عن التأهيل المهني. ولم نحصل على ميزانيات من أجل التأهيل"، وأنه لا توجد دورات تأهيل مهني أبدا منذ بداية الإغلاق بسبب الجائحة، "وهذه فترة لم نشهد مثلها أبدا. هذه أزمة كبيرة للغاية والجميع يواجهها، ونحن نتعلم ونتنظم من خلالها".
من الجهة الأخرى، أشارت معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية إلى ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة في شهر حزيران/يونيو الماضي، إلى 52.9 ألف وظيفة، بينما كان هذا العدد 46.7 ألف وظيفة شاغرة في أيار/مايو. لكن هذه المعطيات تتطرق إلى الشهر الماضي ولا تعبر عن الوضع اليوم.
ويشار إلى أن الوظيفة الشاغرة، حسب تعريفها، هي وظيفة ليست شاغلة وقت الإعلان عنها، أو على وشك أن تصبح شاغرة أو وظيفة جديدة مبتكرة لأشخاص من خارج مكان العمل ويبحث المشغل عن عاملين لإشغالها.
ويتبين أن عدد الوظائف الشاغرة في الأشهر نيسان/أبريل حتى حزيران/ يونيو كانت لمهندسي الحاسوب، الكهرباء، الصناعة والإدارة والآلات، وبلغ عددها 5,166 وظيفة، ومن دون تغيير عن الأشهر آذار/مارس حتى أيار/مايو.
وبرز ارتفاع بنسبة 35% على طلب تشغيل نادلين، حيث توجد 1218 وظيفة شاغرة في هذا المجال، وارتفاع بنسبة 34% على طلب تشغيل طباخين، بوجود 397 وظيفة شاغرة.
وأفادت دائرة الإحصاء أمس، بأن عدد الوظائف الشاغرة انخفض في الربع الأول من العام الحالي إلى 73.9 ألف وظيفة، قياسا بـ98.9 ألف وظيفة شاغرة في الربع الرابع من العام الماضي، مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 25.3%.
التعليقات