30/07/2020 - 10:58

سيناريوهات غير واقعية لخروج نتنياهو من أزمة الميزانية

تتصاعد التقديرات في أوساط اليمين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعمل على حل حكومة الوحدة التي تجمعه مع "كاحول لافان"، وسيعمل على تشكيل حكومة يمينية ضيقة، في أعقاب وصول مأزق إقرار الميزانية العامة إلى طريق مسدود.

سيناريوهات غير واقعية لخروج نتنياهو من أزمة الميزانية

عمل فني لإسرائيلي معارض يوحي إلى نهاية نتنياهو السياسية (أ ب)

تتصاعد التقديرات في أوساط اليمين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعمل على حل حكومة الوحدة التي تجمعه مع "كاحول لافان"، وسيعمل على تشكيل حكومة يمينية ضيقة، في أعقاب وصول مأزق إقرار الميزانية العامة إلى طريق مسدود.

وتشير التقديرات التي استعرضتها صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، إلى أن نتنياهو يدرس بجدية إمكانية تفكيك الحكومة الحالية، ومن ثم محاولة تشكيل حكومة يمينية ضيقة من 61 عضو كنيست، تضم الأحزاب الحريدية وتحالف أحزاب اليمين المتطرف ("يمينا") ومنشقين عن "كاحول لافان".

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر بالليكود بأن هناك اتصالات حثيثة انطلقت منذ نحو أسبوعين، مع أعضاء كنيست من الكتلة البرلمانية لـ"كاحول لافان"، في محاولة لدفعهم إلى الانشقاق عن "كاحول لافان"والالتحاق بحكومة يمينية يشكلها الليكود مع شركائه الطبيعيين.

وفيما يصر مسؤولين في الليكود أن رئيس تحالف "يمينا"، نفتالي بينيت، سيرحب بالانضمام إلى حكومة يمينية جديدة برئاسة نتنياهو مقابل "حزمة سخيّة" من المناصب، غير أن المسؤولين في "يمينا" يستبعدون هذا الاحتمال، في حين يترسخ لديهم الاعتقاد أن نتنياهو يسعى إلى انتخابات جديدة.

وتبقى هذه السيناريوهات غير واقعية في ظل تراجع الليكود في استطلاعات الرأي، وتتخبط حكومته في مواجهة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد وتداعياتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية، وتصاعد الاحتجاجات على إدارة حكومة نتنياهو للأزمة.

وفي هذه الأثناء، يبذل رئيس حزب "شاس" الحريدي ووزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، جهودا للإبقاء على فرص استمرار الحكومة الحالية، ويعتقد أن على جميع الأطراف التركيز على حل الخلافات داخل الائتلافي الحالي عوضا عن التفكير في انتخابات جديدة، علما بأن شاس حصدت نتائج جيدة في الانتخابات الماضية وارتفع تمثيلها البرلماني إلى 9 مقاعد.

ويدعم درعي خيار نتنياهو بإقرار ميزانية لعام واحد لمنح الحكومة فرصة العمل على مواجهة التداعيات الاقتصادية للأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.

فرص للتسوية

في المقابل، أشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان-11") إلى اقتراح قدمه مسؤولون رفيعو المستوى في الائتلاف الحكومي، للخروج من الأزمة السياسية المحيطة بقضية الميزانية.

وبحسب القناة الرسمية، فإن الاقتراح يتمحور حول مناقشة واعتماد ميزانية لعامين 2020 و2021، وفقا لرغبة "كاحول لافان"، فيما تطرح الحكومة لمصادقة الكنيست ميزانية عام 2020 وميزانية عام 2021 بشكل منفصل.

ويحقق هذا الاقتراح رغبة نتنياهو عمليا باعتماد ميزانية لعام واحد. وأكد وزير القضاء، آفي نيسنكورن ("كاحول لافان")، في تصريحات صدرت عنه صباح اليوم، أنه من المستحيل اعتماد ميزانية لبضعة أشهر فقط: "كل جهات الاختصاص الجادة، بما في ذلك كبار المسؤولين الماليين، يقولون إن الميزانية المطلوبة لمدة عامين".

وانتهى مساء أمس، الأربعاء، الاجتماع الذي جمع بين وزيري الأمن والمالية الإسرائيليين، بيني غانتس ويسرائيل كاتس، حول أزمة المالية التي تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية، دون تقدم، ما يبقي على إمكانية الذهاب إلى انتخابات جديدة قائمة.

وذكرت "كان-11" أن درعي انسحب من الجلسة بعدما فشل في التوصل إلى تسوية بين الليكود و"كاحول لافان" حول أزمة الميزانية التي يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتمادها لعام واحد، فيما يطالب غانتس باعتمادها لعامين عملا بالاتفاق الائتلافي بين مركبات الحكومة.

يأتي ذلك في ظل الخلاف بين نتنياهو و"كاحول لافان"، إذا يطالب الأخير بالمصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، بينما يطالب نتنياهو بالمصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط. وفي حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 25 آب/ أغسطس المقبل، فإنه سيتم حل الحكومة والتوجه لانتخابات عامة للكنيست مرة أخرى

ورجح سياسيون إسرائيليون أن نتنياهو يسعى إلى انتخابات ثالثة، قد تكون في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أو في حزيران/ يونيو 2021، لكنه لن يترك التناوب على رئاسة الحكومة في نهاية 2021 يمرّ.

التعليقات