27/08/2020 - 10:57

مجلس الأمن يتجه لخفض عديد قوات اليونيفيل في لبنان

أوضح إردان في رسالته أن "تكثيف حزب الله ونشاطاته في جنوب لبنان، يزيد من فرص التصعيد على الحدود الشمالية، وقد يؤدي ذلك إلى تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة بأسرها".

مجلس الأمن يتجه لخفض عديد قوات اليونيفيل في لبنان

قوة لليونفيل على الحدود اللبنانية (أ.ب)

دعي مجلس الأمن الدولي، يوم غد الجمعة، للتجديد لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، لسنة واحدة مع خفض عدد الجنود من 15 إلى 13 ألف جندي، والطلب من بيروت تسهيل الوصول إلى "أنفاق" تعبر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.

ويدعو النص الذي صاغته فرنسا "الحكومة اللبنانية إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوة التحقيق فيها بما في ذلك كل الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق المتصلة باكتشاف أنفاق" تسمح بعمليات توغل.

ولن يغير هذا القرار كثيرًا، كما قال دبلوماسي لوكالة فرانس برس وطلب عدم الكشف عن اسمه، لأن عديد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفل يبلغ حاليا عشرة آلاف و500 جندي.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة التي تدعم بشكل كامل اسرائيل، أصرت خلال المشاورات على خفض عديد اليونيفيل وانتقدت في الوقت نفس عدم تحركها في مواجهة حزب الله الذي يتمتع بوجود قوي في جنوب لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية، مثل حزب الله، طالبت مؤخرًا بتمديد مهمة قوات حفظ السلام من دون أي تعديل، خلافا لإسرائيل التي دعت الأسبوع الماضي إلى إصلاحها واتهمتها بـ"الانحياز" و"عدم الكفاءة".

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وضع خطة مفصلة" بالتنسيق مع لبنان والدول المساهمة في القوات بهدف تحسين أداء اليونيفيل.

ودعا غوتيريش إلى أن تكون القوة "أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة". وقال إن "ناقلات الجنود المدرعة ليست مناسبة للمناطق المزدحمة والممرات الضيقة والتضاريس الجبلية. نحن في حاجة إلى مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة ذات القدرة الحركية العالية".

كما دعا إلى منح اليونيفيل "قدرات مراقبة محسنة، من خلال استبدال مهمات المشاة الثقيلة التي تستخدم في النشاطات اليومية، بمهمات استطلاع".

وفي مسودة النص، طلب مجلس الأمن من غوتيريش تقديم العناصر الأولى من خطته في غضون 60 يوما.

إردان يحرض على حزب الله

بعث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، رسالة شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن حرض من خلالها على حزب الله اللبناني وأتهمه بجر المنطقة إلى التصعيد.

وطالب إدران الهيئات الأممية باتخاذ خطوات فورية ضد الحكومة اللبنانية وقوات يونيفيل، عقب الحادث الأمني على الحدود اللبنانية واستهداف حزب الله قوة عسكرية إسرائيلية دون تسجيل إصابات.

واستذكر السفير الإسرائيلي في رسالته الحدث الأمني الأخير هذا الأسبوع والذي تضمن إطلاق عناصر من حزب الله النار على موقع للجيش الإسرائيلي، وذلك بحسب المزاعم الإسرائيلية.

وأوضح إردان في رسالته أن "تكثيف حزب الله ونشاطاته في جنوب لبنان، يزيد من فرص التصعيد على الحدود الشمالية، وقد يؤدي ذلك إلى تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة بأسرها".

وأرفق إردان في رسالة الشكوى تصوير جوي للمنطقة التي تزعم إسرائيل بأنها استخدمت من قبل حزب الله لتنفيذ عملية مسلحة، حيث تتواجد المنطقة بين موقعين لقوة اليونيفيل وبالقرب من الخط الأزرق (الذي يفصل لبنان عن إسرائيل).

وكتب إردان في الرسالة إنه "توضح الصور الجوية عجز قوة اليونيفيل التي لا تقوم بمهمتها وأهدافها، وتم نقلها على خلفية مطالبة إسرائيل بتعزيز سلطاتها وأنشطتها في مواجهة أنشطة حزب الله".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق، مساء الثلاثاء، عددا من القنابل المضيئة قرب بلدات وقرى لبنانية جنوبية، خلال عملية تمشيط على المناطق الحدودية، بعد وقوع حادث أمني شمل إطلاق نار باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي، ورصد حركة مشبوهة.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، عدة مواقع للمراقبة تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، وذلك ردا على إطلاق النار على موقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية مع لبنان.

نصر الله: ما حصل في جنوب لبنان أمر حساس

وتعليقا على استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع لحزب الله بالجنوب اللبناني، وصف، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ما حصل في الجنوب وبالمنطقة الحدودية، بأنه كان أمرا "مهما وحساسا".

وقال الأمين العام لحزب الله في كلمة متلفزة "ما حصل في جنوب لبنان، الثلاثاء، هو أمر مهم وحساس لدينا لكن لن أعلق عليه الآن وسأترك ذلك إلى وقت لاحق".

ووجه نصر الله التحية لـ"جرحى المقاومة وعائلاتهم"، قائلا "هؤلاء الذين كانوا متواجدين دائما في الميادين والساحات ولبوا النداء ولم يبخلوا بأي عطاء او جهد وذهبوا للشهادة"، على حد تعبيره.

التعليقات