28/08/2020 - 11:18

الحريديون يهددون بالانسحاب من الحكومة بحال الإغلاق بالأعياد اليهودية

ليتسمان: "لا يوجد احتمال أن نسمح بإغلاق الكُنس في الأعياد، لا في رأس السنة ولا في يوم الغفران ولا في العُرش. وهذه أيام مقدسة ويتوجه فيها الجميع – حريديون ومتدينون تقليديون وحتى علمانيون - إلى الكنس"

الحريديون يهددون بالانسحاب من الحكومة بحال الإغلاق بالأعياد اليهودية

أحد المعاهد الدينية الحريدية في مدينة بني براك، أمس (أ.ب.)

هدد رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" ووزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال تقرر فرض إغلاق وتقييد الحركة خلال الأعياد اليهودية، الشهر المقبل، في إطار الخطوات للحد من انتشار فيروس كورونا. وهاجم ليتسمان منسق كورونا، البروفيسور روني غمزو، في أعقاب رسالة بعثها الأخيرة إلى الرئيس الأوكراني يطالب فيها بمنع زيارة آلاف اليهود المتدنيين، من جماعة براسلاف، إلى مدينة أومان لزيارة سنوية لضريح حاخام.

وقال ليتسمان اليوم، الجمعة، لصحيفة "هَمودياع" الناطقة باسم حزبه "أغودات يسرائيل"، إن "المصادقة على المظاهرات الحاشدة في بلفور (المنزل الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية) إلى جانب فتح قاعات الثقافة، ومقابل استمرار القيود على الكُنس ومنع تنظيم السفر إلى أومان، هدمت ثقة الجمهور بالمؤسسة".

وأضاف ليتسمان أن "رسالة غمزو إلى رئيس أوكرانيا ضد سفر أتباع براسلاف إلى أومان في رأس السنة (اليهودي)، تتجاوز منصبه، وتلتف على المسار السياسي الموجود ضمن مسؤولية رئيس الحكومة ووزير الصحة وكابينيت كورونا. وهذه صفعة على وجه أتباع براسلاف".

وتابع ليتسمان، الذي تولى منصب وزير الصحة حتى قبل أشهر قليلة، أنه "ينبغي الحفاظ على التعليمات والحرص على الإبعاد من أجل منع انتشار الفيروس، لكن ينبغي أن تكون هناك شفافية واستقامة ومنطق ومعايير موحدة. ولا يوجد احتمال أن نسمح بإغلاق الكنس في الأعياد، لا في رأس السنة ولا في يوم الغفران ولا في العُرش. وهذه أيام مقدسة ويتوجه فيها الجميع – حريديون ومتدينون تقليديون وحتى علمانيون - إلى الكنس. وإذا كانت هناك حاجة لإغلاق، فليتم فرضه اليوم".

وقال نائب الوزير مئير بوروش، من "يهدوت هتوراة" أيضا، إن "غمزو يتولى منصبه منذ شهر، وعدد المرضى لم ينخفض. ومريح له أن يقول إنه نفذ خطوات غير مألوفة وإلقاء اللوم على أومان، مثلما فرضوا الإغلاق في الموجة الأولى على _المدينة الحريدية) بني براك".

لكن موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني نقل عن مصادر في المؤسسة السياسية قولها إن "بوروش وليتسمان يتنافسان على من يهاجم غمزو بشكل أشد، ويأتي هذا بين أسباب أخرى على خلفية صراعاتهم الداخلية حول قيادة أغودات يسرائيل. وللجالية البراسلافية وزن هام في مجلس كبار التوراة".

ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني انتقاده بشدة لتهجمات الحريديين ووزراء آخرين ضد غمزو، ووصف ذلك بـ"الفضيحة". وأضاف أنه "خلال الشهر الأخير يوجد تغيير، وتوجد إدارة منظمة أكثر، وتحسن التنسيق بين الجهات المختلفة. وأقام الجيش الإسرائيلي مقر لقطع سلسلة تناقل العدوى، وتم تعزيز السلطات المحلية بشكل كبير بقوى بشرية ووسائل من الجيش ووزارة الأمن. وهذه أمور كان ينبغي تنفيذ في السابق، وهذا لم يحدث والآن يوجهون ادعاءات مفندة نحو غمزو".

التعليقات