28/08/2020 - 09:39

تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيستهدف جنودا وليس مدنيين

الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يحاول حزب الله شن هجوم آخر، إضافة إلى الهجومين في مزارع شبعا وبلدة منارة، ردا على مقتل أحد عناصره في سورية، ويستهدف أهدافا عسكرية وليس مدنية، ولذلك روتين الحياة في شمال إسرائيل لم يتغير

تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيستهدف جنودا وليس مدنيين

دورية يونيفيل عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، أول من أمس (أ.ب.)

تشير توقعات الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله سيحاول شن هجوم آخر، انتقاما لمقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية قرب دمشق. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الجمعة، عن مصادر أمنية قولها إنه رغم توقع حجوم آخر لحزب الله، إلا أنه لا تغيير في سير الحياة الطبيعية في شمال إسرائيل، وأن التقديرات هي أن حزب الله سيستهدف أهدافا عسكرية وليس مدنية.

وبحلول نهاية الأسبوع الحالي، يتوقع أن تعج مواقع ومسارات التنزه في شمال إسرائيل بالمتنزهين والمتجولين، فيما قالت مصادر أمنية أنه لا يوجد سبب يدفع المواطنين إلى تغيير برامجهم. وقالت المصادر إنه "وفقا لتقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي، سيستمر حزب الله في محاولاته لتنفيذ هجوم ضد قوات الجيش الإسرائيلي. ولذلك، الاعتقاد في الجيش هو أن حالة التأهب العليا في الشمال قد تستمر لأسابيع طويلة".

واعتبرت مصادر في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن "ثمة أهمية كبيرة بالحفاظ على روتين الحياة المدنية. وتقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن حزب الله معني باستهداف أهداف عسكرية وليس مدنية، ولذلك لا يوجد سبب للمس بروتين السكان في الشمال والسياحة في هذه المنطقة".

وتأتي أقوال المصادر الأمنية، وخطابات ضباط إسرائيليين كبار في المنطقة الشمالية، في أعقاب توغل مجموعة من الأشخاص من لبنان إلى مزارع شبعا، الشهر الماضي، وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم ليعودوا إلى الأراضي اللبنانية، وإطلاق نار من الأراضي اللبنانية باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية في منطقة بلدة منارة الحدودية، ليل الأربعاء الماضي. ونسب الجيش الإسرائيلي "الهجومين" إلى حزب الله.

وتطرق، أمس، قائد "فرقة الجليل" في الجيش الإسرائيلي، شلومي بيندر، خلال مراسم استبدال قائد "لواء برعام" التابع للفرقة، إلى الحدث قرب بلدة منارة، والذي أعقبه قصف إسرائيلي في الاراضي اللبنانية ومواقع لحزب الله في جنوب لبنان، معتبرا أن "حزب الله حاول عدة مرات ولم ينجح في تحقيق مراده. وفشل أول من أمس مرة أخرى عندما حاول استهداف جنودنا في منطقة منارة. وقمنا برد شديد وجبينا ثمنا كبيرا من حزب الله، وهو ثمن من شأنه التلميح إلى أننا لن نسمح باستهداف سكان الجليل وجنودنا ولن نسمح له بعرقلة إجازات المنزهين الكثيرين الذين يغرقون مناظر الجليل".

وأضاف بيندر "أننا ملتزمون بالدفاع من خلال تعزيز الجهوزية لأيام قتالية وحتى لحرب إذا اقتضى الأمر. والروتين الذي تم الحفاظ عليه في بلدات الجليل، هو دليل قاطع على تنفيذكم للمهمة".

وتابع أن "حزب الله الذي يصارع من أجل مكانته في لبنان ويعاني من ضعف إيران ويضطر إلى مواجهة سهام الانتقادات الشديدة من الداخل والخارج، اختار في الوقت الذي تكافح فيه البشرية فيروس كورونا، ودولة لبنان ما زالت تنزف في أعقاب الانفجار الكارثي في ميناء بيروت، رفع مستوى اللهيب عند الحدود الشمالية. ورسالتنا إلى حزب الله حادة وواضحة، وهي أننا سنستمر بعدم السماح ومنع محاولاته لتحقيق إنجاز من أي نوع وبشكل حازم ومهني وقاطع".

التعليقات