10/10/2020 - 18:50

إصابات كورونا في المجتمع العربي تنخفض إلى 7% من الحصيلة الإجمالية

شدد مُنسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور روني غَمزو، على ضرورة زيادة عدد الفحوصات في المجتمع العربي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيا الناس إلى التوجه لمحطات الفحص

إصابات كورونا في المجتمع العربي تنخفض إلى 7% من الحصيلة الإجمالية

محطة للمواصلات العامة في مدخل مدينة أم الفحم، توضيحية (أ ب)

شدد مُنسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور روني غَمزو، على ضرورة زيادة عدد الفحوصات في المجتمع العربي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيا الناس إلى التوجه لمحطات الفحص، بمن في ذلك "من يشعرون بصحة جيدة وتساورهم شكوك بأن يكونوا ناقلين للعدوى".

وجاءت تصريحات غمزو خلال زيارة ميدانية أجراها اليوم، السبت، إلى قرية جولس في منطقة الجليل، للاطلاع على الخطوات التي اتخذت لمنع تفشي الفيروس؛ بحسب ما ذكرت عن وزارة الصحة الإسرائيلية.

وعلى صلة، توفي شخص يبلغ من العمر 52 عامًا من بلدة دير الأسد، إثر إصابته بفيروس كورونا، وفق ما أعلن المركز الطبي للجليل الغربي في نهريا، مساء السبت

وذكرت الوزارة أن اليوم شهد تسجيل 300 إصابة جديدة في المجتمع العربي. موضحة أن الإصابات الجديدة في المجتمع العربي "تشكل 7% من إجمالي الإصابات الجديدة في إسرائيل".

ولفتت الوزارة إلى انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة في المجتمع العربي، مشيرة إلى أن الإصابات الجديدة كانت قد بلغت 30% من مجمل الإصابات المسجلة الشهر الماضي.

وانخفضت نسبة الإصابات النشطة في المجتمع العربي من 15- 16% إلى 7%. وبحسب بيان وزارة الصحة الإسرائيلية فإن عدد البلدات العربية المصنفة على أنها "حمراء" انخفض إلى "6 أو 7 بلدات".

وأشار غمزو إلى أن السلطات المحلية تحتاج إلى موارد وميزانيات لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، داعيا إلى منحها صلاحيات لاتخاذ القرارات التي تساعد على الحد من انتشار الوباء.

غمزو في جولس (تصوير: وزارة الصحة الإسرائيلية)

وأكد على أن "السلطات المحلية باستطاعتها مواجهة أزمة كورونا ولكنها تحتاج إلى موارد وميزانيات". وقال غمزو: "نحاول أن نوصل رسالتنا إلى الحكومة بأن تفهم بأن السلطات المحلية تحتاج إلى الموارد والميزانيات واتخاذ قرارات والمساعدة والفهم لمكافحة كورونا".

وطالب غمزو بزيادة عدد الفحوصات قدر المستطاع، مطالبا القيادة المحلية بحثّ الناس قدر الإمكان على التوجه للفحوصات. مشيرا إلى إمكانية إجراء الفحوصات للأشخاص الذي يشعرون بأنهم بصحة جيدة كذلك.

وقال غمزو، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، "اذهبوا لإجراء الفحوصات، إذا كنت تعتقد أنك بصحة جيدة وتشعر ببعض الريبة؛ إذا كنت على مقربة من مريض بكورونا، أو إذا شاركت بتجمهر أو تجمع ما، أو إذا تناولت وجبة مع صديق ولم تحافظ على القواعد - اذهب واخضع للفحص".

وتابع "من الممكن أن يشعر المرء بصحة جيدة ومع ذلك يكون حاملا للفيروس وناقلا للعدوى. كل من يشعر بصحة جيدة وتساوره شكوك بأن يكون حاملا للفيروس، يتوجب عليه إجراء الفحص".

وأشار غمزو إلى تباطؤ في نسبة انتشار الفيروس، ورجح أن ينخفض عدد الإصابات اليومية المسجلة إلى 2000 إصابة خلال الأسبوع المقبل؛ وقال: "إذا واصلنا في نفس الاتجاه، سنكون مستعدين لفصل الشتاء".

ولفت إلى إمكانية "رفع الإغلاق عن مناطق وتمديده في مناطق أخرى" وفقًا لمخطط "إشارة مرورية" (رمزور) التي وضعها للتعامل العيني مع الفيروس وفقا لمعدلات الإصابة ووتيرة الانتشار؛ موضحا أن جهاز التعليم لن يستأنف علمه في المناطق الحمراء".

وشدد على ضرورة الخروج التدريجي من الإغلاق والرفع التدريجي للتقييدات، معتبرا أن "شهر ونصف من الأعراس تسبب في خسائر فادحة في البلدات والمستشفيات"، خاتما بأن "الخروج من الإغلاق لا يعني الدخول في حفلات الأعراس والتجمعات غير المبالية".

من المتوقع أن يؤدي الانخفاض في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة إلى تخفيف التقييدات والتعليمات المفروضة، إلى حدٍّ كبير، ولكن ليس بشكل فوريّ.

ويرى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة، أنه يجب تخفيف التقييدات بدءًا من يوم الأحد بعد المُقبل في 18 من الشهر الجاري.

وإذا كان حينها عدد الإصابات اليومي بالفيروس، 2000 حالة على الأكثر، ومعدل الإصابة 0.8%، فمن المتوقع أن تُفتَح جميع رياض الأطفال، بالإضافة إلى فتح القطاع الخاص.

وسيُسمح للمطاعم بالعمل عبر الإرساليات، كما سيتمّ رفع حد الـ1000 متر المنصوص عليها حتى الآن، ومعها كذلك من المتوقع رفع الحد الأقصى للمشاركين في التظاهرات.

التعليقات