16/10/2020 - 11:13

الاحتلال يسعى لهدنة طويلة الأمد في غزة

تدفع أجهزة الأمن الإسرائيلية باتجاه التوصّل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزّة، وأجرت خلال الأسابيع الأخيرة مباحثات ولقاءات بمستويات مختلفة مع مبعوثين قطريّين، بسحب ما ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم، الجمعة.

الاحتلال يسعى لهدنة طويلة الأمد في غزة

مساعدات أممية في غزة (أ ب)

تدفع أجهزة الأمن الإسرائيلية باتجاه التوصّل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزّة، وأجرت خلال الأسابيع الأخيرة مباحثات ولقاءات بمستويات مختلفة مع مبعوثين قطريّين، بسحب ما ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم، الجمعة.

وتهدف المباحثات إلى بناء خطّة شاملة أكثر عبر تحويل ميزانيات وبناء مشاريع لمساعدة القطاع الذي يعيش أزمة خانقة جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمرّ منذ العام 2006.

وبخلاف مرّات سابقة، يسعى الاحتلال إلى الوصول إلى خطّة تُستغلّ بموجبها المساعدات المالية للقطاع في مشاريع كبيرة إضافية، حتى لا يكون التركيز على "شراء" صمت القطاع لوقت قصير إنما لبناء مشاريع طويلة الأمد، يتحقّق عبرها استقرار أمني لفترة طويلة، بتعبير "معاريف".

ويجري الاحتلال مشاورات مع دول أخرى غير قطر، رغم أنّها الداعم الأساسي للقطاع.

وذكرت الصحيفة أنّ "احتمالات تحقيق خطط كهذه مرتفعة جدًا، بسبب التراجع الكبير في الوضع الاقتصادي في القطاع، وبسبب تفشّي فيروس كورونا، أيضًا".

ووصل معدّل البطالة في قطاع غزّة إلى 60%، بينما انخفض الأجر اليومي من 63 شيكلا إلى 58 شيكلا في اليوم.

وتعتقد أجهزة الأمن الإسرائيليّة والجيش الإسرائيلي أن التراجع الاقتصادي سيؤدي إلى الإضرار بالاستقرار الأمني، بحسب "معاريف"، وتعتقد أيضًا أن هناك فرصة للتوصل إلى هدنة بعيدة الأمد في القطاع.

والأسبوع الماضي، أشارت تقديرات أمنية إسرائيلية إلى احتمال تصاعد التوتر والمظاهرات عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة واستئناف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه "غلاف غزة" في جنوبي إسرائيل.

ونقلت صحيفة "معاريف"، الأحد، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن "حماس تشعر بضغوط وضائقة على خلفية الوضع الصعب في القطاع. ورغم أنها نجحت خلال الشهر الأخير بلجم انتشار كورونا بنجاعة نسبية، ولم تخرج عن السيطرة حتى الآن، رغم ارتفاع طفيف في نسبة المرضى في الأيام الأخيرة، بعد فترة متواصلة من الانخفاض. لكن قطاع غزة يغلي فوق الأرض وتحتها، والضغوط النابعة من الضائقة الاقتصادية الشديدة توجه نحو حكم حماس".

وأضاف المصدر الأمني الإسرائيلي أنه في خلفية ذلك، يتوقع استئناف المنحة المالية القطرية، وأن قيادة حماس تسعى إلى زيادة مبلغها إلى 303 مليون دولار. واعتبر المصدر نفسه أنه "ليس مستبعدا أن تمارس حماس هذه المرة أيضا، مثلما فعلت في المرات السابقة، ضغوطا بواسطة الإرهاب ضد إسرائيل من أجل زيادة المنحة المالية".

وقالت الصحيفة إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن حماس تفضّل لجم محاولات فصائل أخرى لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، لكن "منذ أن ترتفع سخونة الوضع، سيستوجب إطلاق البالونات الحارقة ردا إسرائيلية، وبعدها تصبح الطريق لاستئناف إطلاق القذائف الصاروخية قصيرة".

التعليقات