03/11/2020 - 10:20

المستوطنون يُصلّون: الغالبية العظمى من الإسرائيليين يفضلون ترامب

حاخامات الصهيونية الدينية وقادة المستوطنين أدوا صلوات وأصدروا بيانات من أجل فوز ترامب، بسبب إنجازاته: نقل السفارة للقدس، الاعتراف بشرعية المستوطنات وتوسيعها، تمويل مؤسسات التعليم العالي في المستوطنات، تقليص ميزانيات للفلسطينيين...

المستوطنون يُصلّون: الغالبية العظمى من الإسرائيليين يفضلون ترامب

مؤيدون لترامب خارج السفارة الأميركية في القدس، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

أيد 63% من الجمهور في إسرائيل انتخاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة التي ستجري اليوم، الثلاثاء، وأن ذلك سيكون في مصلحة إسرائيل، فيما فضّل أقل من 17% انتخاب المرشح الديمقراطي، جو بايدن. كذلك دعا حاخامات إلى التصويت لصالح ترامب، وأدى قادة المستوطنين صلوات من أجل فوزه.

ووفقا للاستطلاع، الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أمس، فإن 42% من الجمهور اليهودي في إسرائيل يعتقدون أن انتخاب بايدن رئيسا سيضعف العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، فيما اعتبر 31% منهم أن انتخابه سيعزز العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

وقال 35% من المواطنين العرب في إسرائيل إن انتخاب بايدن رئيسا لن يؤثر على العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، ورأى 29% منهم أن انتخابه لن يؤثر على العلاقات الأميركية – الفلسطينية أيضا.

وفي إجابة المستطلعين اليهود على سؤال "هل بايدن جيد لإسرائيل؟"، قال 13% فقط إنهم يفضلون انتخابه، فيما قال 70% إنهم يفضلون انتخاب ترامب من ناحية المصالح الإسرائيلية. وتبين من الاستطلاع أن ناخبي "اليسار" الصهيوني منقسمين حيال الانتخابات الأميركية، وقال 40% إنهم يؤيدون انتخاب ترامب، ونسبة مطابقة أيدت انتخاب بايدن.

لكن الصورة كانت أوضح في صفوف ناخبي اليمين، حيث عبر 82% عن تأييدهم لانتخاب ترامب، كما عبر 62% من ناخبي أحزاب الوسط – يمين عن تأييدهم لانتخاب ترامب. وامتنع أغلبية المستطلعين العرب عن الإجابة على هذا السؤال وقالوا إنهم لا يعرفون الإجابة، ورغم ذلك فضل 39% انتخاب ترامب، مقابل 31% الذين فضلوا انتخاب بايدن، ما يدل على انعدام الثقة بكلا المرشحين والتأكيد على انحياز الإدارات الأميركية لصالح إسرائيل.

مؤيد لترامب في القدس المحتلة، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

وفي سياق متصل، عبر حاخامات الصهيونية الدينية المعروفون بعنصريتهم تجاه العرب عموما والفلسطينيين خصوصا، عن تأييد مطلق لترامب، وأصدروا بيانات دعوا فيها إلى التصويت له. وفسر هؤلاء الحاخامات، الذين يعتبرون قادة المستوطنين، تأييدهم بأن "الرئيس ترامب سد الطريق طوال سنوات ولايته أمام البرنامج النووي الإيراني"، واصفين إيران بأنها "العدو الأكبر للسلام العالمي"، حسبما نقلت عنهم صحيفة "معاريف"، اليوم.

وأفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم، بأن عددا من قادة المستوطنين أدوا صلوات في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أمس، من أجل فوز ترامب، "الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تقوية شعب إسرائيل، دولة إسرائيل وأرض إسرائيل".

وخلال هذه الصلوات، علق قادة المستوطنين لافتة حول "إنجازات" ترامب: نقل السفارة الأميركية إلى القدس، الاعتراف بشرعية المستوطنات، إزالة القيود على تمويل مؤسسات تعليم عالي في المستوطنات، تقليص ميزانيات للفلسطينيين والاعتراف بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان.

وأعلن عريف هذه الصلوات، يشاي فلايشر، من البؤرة الاستيطانية في الخليل، أنه "اجتمعنا من أجل مباركة الرئيس ترامب، وربما قبل أي شيء تقديم الشكر إلى الله تعالى على الرئيس ترامب وولايته التي أحدثت تغييرات هامة كهذه".

كذلك أدى مستوطنون، خلال الأسابيع الأخيرة، صلوات في العديد من الكُنس في المستوطنات من أجل فوز ترامب، وفقا لـ"هآرتس". ووقع حاخامات على عرائض تدعو إلى التصويت لترامب. وحسب الصحيفة، فإنه في جميع هذه المراسم، امتنع قادة وحاخامات المستوطنين عن ذكر "صفقة القرن"، فيما ذكروا مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل في سياق أنه قولهم إن ترامب سيحقق "إنجازات" أخرى في حال انتخابه، لكنهم ركزوا على أن السياسة الأهم خلال ولاية ترامب هي "دفع أعمال بناء مكثفة" في المستوطنات.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس مستوطنة "غوش عتصيون"، شلومو نئمان، قوله إنه "تم دفع جميع خطط البناء التي كانت جاهزة لدي قدما، وبضمنها تسوية البؤر الاستيطانية العشوائية. ولم نكن نحلم بذلك خلال ولاية (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما". ووفقا لمعطيات حركة "سلام الآن"، فإنه خلال العام الحالي دفعت سلطات الاحتلال لبناء 12159 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وهذا أكبر عدد منذ العام 2012.

وأضافت الصحيفة أن صلوات المستوطنين وحاخاماتهم كانت مموجهة إلى الناخبين في الولايات المتحدة وخاصة الأنغليكانيين، وهم أكبر الفئات الداعمة لترامب، واللوبي الأميركي الأكثر دعما للاستيطان.

وقال المتحدث باسم البؤر الاستيطانية في الخليل، نوعام أرنون، إنه "يوجد ارتفاع في عدد الزوار المسيحيين في مغارة المكفيلا (الحرم الإبراهيمي) منذ صعود ترامب إلى سدة الحكم، وقرابة ثلث الزوار هم مسيحيون".

التعليقات