18/11/2020 - 09:55

تقديرات إسرائيلية: إيران بعيدة عن قرار صنع قنبلة نووية

تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن الإيرانيين يعتبرون أنهم يعملون بشكل براغماتي، "ويخرقون الاتفاق النووي (الموقع عام 2015) مرة تلو الأخرى، كرد فعل للعقوبات والضغوط الاقتصادية"، وفوز بايدن يزيد احتمالات العودة لمفاوضات حول اتفاق نووي أفضل

تقديرات إسرائيلية: إيران بعيدة عن قرار صنع قنبلة نووية

منشأة نطنز النووية الإيرانية (أرشيف - أ.ب.)

تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن قادة إيران "بعيدون عن اتخاذ قرار دراماتيكي بشأن تقدم كبير باتجاه القنبلة النووية"، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الأربعاء.

والاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الإيرانيين يعتبرون أنهم يعملون بشكل براغماتي، "ويخرقون الاتفاق النووي (الموقع عام 2015) مرة تلو الأخرى، وذلك بالأساس كرد فعل للعقوبات والضغوط الاقتصادية التي يرزحون تحتها نتيجة سياسة إدارة ترامب".

كذلك يعتبرون في جهاز الأمن الإسرائيلي أن فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية يدفع قدما احتمالات مستقبلية لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين القوى الكبرى وإيران، لكن التقديرات الإسرائيلية لا تتوقع حدوث تطورات هامة في هذا المجال خلال الأشهر القريبة المقبلة.

ويذكر أن تقريرا نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أفاد بأن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بمستوى 4.5%، وهذا مستوى أعلى من المسموح لها بموجب الاتفاق النووي، وهو 3.67%.

وقالت الوكالة إن إيران أعلنت عن عزمها وضع أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، بعد تفجير هذه المنشأة، في الثاني من تموز/يوليو الماضي، وأن كمية اليورانيوم المخصب بمستوى متدنٍ لدى إيران تقارب 2449 كيلوغرام، بدلا من 200 كيلوغرام بموجب الاتفاق.

وبحسب الصحيفة فإن "إسرائيل لا تستهين بهذه الخروقات الخطيرة للاتفاق النووي، لكن الاعتقاد هو أن إيران ما زالت تحاذر جدا من خرق الاتفاق بخطوات أخطر، من شأنها أن تشير إلى تقدم أكبر في برنامجها النووي".

وأضافت أن الاعتقاد في جهاز الأمن هو أن الضغوط الاقتصادية التي مارستها إدارة ترامب كانت فعالة جدا، لكن ذلك يأتي انطلاقا من مفهوم أميركي يرى أنه في نهاية الأمر سيقود إلى هدف عملي، مثل التوصل إلى اتفاق نووي أفضل ولسنوات أطول ويلجم البرنامج النووي الإيراني.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، ترامب سأل مستشاريه عما إذا كان لديه خيارات لاستهداف موقع نووي رئيسي في إيران خلال الأسابيع المقبلة قبل نهاية ولايته، لكنه تراجع عن ذلك، بعد أن أثنوه عن فكرة تنفيذ ضربة عسكرية.

وبحسب 4 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين فإن ترامب ناقش الأمر مع مستشاريه، يوم الخميس الماضي، بعد يوم من إعلان المفتشين الدوليين رصد زيادة في مخزون إيران النووي. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن ترامب أبدى اهتماما بإمكانية توجيه الضربة العسكرية إلى أكبر منشأة نووية إيرانية في نطنز خلال الأسابيع القادمة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أن العديد من المستشارين - ومن بينهم نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر، ورئيس هيئة الأركان الجنرال مارك ميلي - حذروه من أن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية قد يتصاعد بسهولة إلى صراع واسع النطاق في الأسابيع الأخيرة من رئاسته.

وبعد أن تحدث بومبيو وميلي عن مخاطر التصعيد العسكري، غادر المسؤولون الاجتماع وهم يعتقدون أن خيار الهجوم الصاروخي ضد إيران قد تم استبعاده، وفقا لمسؤولين في الإدارة مطلعين على ما دار في الاجتماع.

التعليقات