29/11/2020 - 13:10

رغم ضغوط داخل حزبه: غانتس متردد حيال حل الكنيست

نقاش "عاصف" حول التنازل لنتنياهو بشأن المصادقة على الميزانية داخل "كاحول لافان". وغانتس يرفض التوجه لانتخابات الآن بسبب شعبيته المتدنية في الاستطلاعات، فيما يخشى نتنياهو تزايد شعبية بينيت

رغم ضغوط داخل حزبه: غانتس متردد حيال حل الكنيست

مظاهرة ضد نتنياهو في القدس، في السابع من الشهر الحالي (أ.ب.)

لا يزال رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مترددا حيال تأييد اقتراح حل الكنيست والتوجه إلى الانتخابات، رغم الضغوط التي تمارس عليه في هذا الاتجاه من جانب أعضاء الكنيست من حزبه، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد.

وقال غانتس خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، اليوم، إنه يأمل أن يتم حل موضوع الميزانية، "لكن لا يبدو لي أن هذا ما سيحدث".

ويعتزم أعضاء كنيست من "كاحول لافان" طرح مشاريع قوانين تهدف إلى إحراج الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في حال استمر الأخير برفضه لدفع إجراءات للمصادقة على ميزانية العام المقبل.

ويشار إلى أنه في حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 23 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وعدم الاتفاق على تأجيل آخر للمصادقة على الميزانية، فإنه سيتم حل الكنيست أوتوماتيكيا والتوجه إلى انتخابات رابعة في غضون سنتين.

وتجري في هذه الأثناء مداولات داخل "كاحول لافان"، وُصفت بأنها "عاصفة"، حول ما إذا كان يتعين على هذا الحزب تقديم تنازلات لليكود والموافقة على الجدول الزمني الذي يطرحه، بأن تتم المصادقة على الميزانية في شباط/فبراير المقبل.

وأفادت صحيفة "معاريف" بأن وزير القضاء، آفي نيسانكورين، من "كاحول لافان"، يطالب بعدم التراجع في موضوع الميزانية، وأنه إذا استمر الليكود بالإصرار على عدم المصادقة على الميزانية، خلال الشهر المقبل، فإنه يفضل التوجه إلى انتخابات.

من جانبه، يميل غانتس إلى التوصل إلى تسوية مع الليكود. ونقلت الصحيفة عن مصادر في "كاحول لافان" قولهم إن "غانتس ما زال يؤمن بأنه بالإمكان التفاهم مع نتنياهو، وأنه ما زال من السابق لأوانه كسر القواعد وأنه من الأفضل منح فرصة لحكومة الوحدة. وبنظر غانتس من الخطأ الذهاب إلى انتخابات الآن، قبل اجتثاث أزمة كورونا وعلى خلفية الوضع الاقتصادي المعقد للكثير من المواطنين. إلى جانب ذلك، فإن الاستطلاعات لا تشجع على التوجه لانتخابات".

ويتوقع عقد اجتماع بين نتنياهو وغانتس ووزير المالية، يسرائيل كاتس، بداية الأسبوع الحالي، من أجل بحث موضوع الميزانية للعام الحالي، بينما يعتزم غانتس طرح الجدول الزمني للمصادقة على ميزانية العام المقبل، خلال الشهر المقبل، بينما يطالب الليكود بالمصادقة على ميزانية العام المقبل في شهر آذار/مارس المقبل.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم، عن غانتس قوله لوزراء حزبه إنه لن يوافق على تسوية بهذا الخصوص، لكنه "منفتح لإمكانية المصادقة على ميزانية العام 2021 بالقراءة الأولى فقط، إذا تم منحه ضمانات بأن يتم المصادقة نهائيا عليها خلال فترة قصيرة". لكن غانتس لم يذكر طبيعة ضمانات كهذه.

وأضافت الصحيفة أنه يتزايد في هذه الأثناء التأييد في صفوف "كاحول لافان" للتوجه إلى انتخابات بأقرب وقت ممكن، ويدعون إلى حل الكنيست قبل 23 الشهر المقبل.

ويتوقع أن تطرح كتلة "ييش عتيد – تيلم"، يوم الأربعاء المقبل، مشروع قانون حل الكنيست. وأعلن وزيران من "كاحول لافان" على الأقل، هما حيلي تروبر ويزهار شاي، أنهما سيؤيدان مشروع القانون.

وفي المقابل، يعتزم أعضاء كنيست من "كاحول لافان" طرح مشاريع قوانين تهدف إلى إحراج نتنياهو، وذلك انطلاقا من فرضية أن نتنياهو ليس معنيا بانتخابات في الفترة القريبة على خلفية تزايد قوة تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا، برئاسة نفتالي بيني، في الاستطلاعات.

وقال مقربون من نتنياهو إنه محبط بسبب تزايد قوة بينيت وأن التهجمات على الأخير لم تضعفه. كذلك يعتقد نتنياهو أن بينيت ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، سيمتنعان عن الانضمام إلى كتلة اليمين من أجل المس به، وأنه لا جدوى من التوجه لانتخابات مبكرة طالما لا تظهر الاستطلاعات أن قوة بينيت الانتخابية تضعف.

في المقابل، يعتبر قسم من مستشاري نتنياهو أن التوقيت الحالي ملائم لانتخابات مبكرة،، بسبب الانقسام في صفوف أحزاب المعارضة، واحتمال وصول لقاحات كورونا عشية الانتخابات، الأمر الذي يمكن نتنياهو من استعراض ذلك كإنجاز شخصي.

التعليقات