05/12/2020 - 23:58

خلافات تعمّ "المعسكر" المعارض لنتنياهو

شنّ رؤساء الأحزاب المعارضة لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على بعضهم البعض، بالإضافة إلى الهجوم على نتنياهو نفسه، خصوصًا من قبل وزير الأمن ورئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس.

خلافات تعمّ

غانتس وآيزنكوت (أرشيف أ ف ب)

شنّ رؤساء الأحزاب المعارضة لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على بعضهم البعض، بالإضافة إلى الهجوم على نتنياهو نفسه، خصوصًا من قبل وزير الأمن ورئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، الذي هاجم معارضي نتنياهو بنفس الحدّة الذي هاجم فيها نتنياهو.

فعلى القناة 12، شدّد غانتس على أنّ الذهاب إلى انتخابات مبكرة إن لم تمرّر الحكومة الميزانيّة، قائلا "نحن نذهب إلى انتخابات بسبب نتنياهو، ولو كان غير ذلك، لمُرّرت الميزانيّة منذ مدّة" وتابع "لا ندير دولة بميزانيّة لأسبوع. نتنياهو أهدر نصف عام".

وأكمل غانتس أنه "انتهى من تصديق نتنياهو"، ويبدو أن غانتس انتهى من تصديق استطلاعات الرأي التي تعطيه أقلّ من 10 مقاعد، قائلا إن "كاحول لافان" ستكون "الحزب الأكبر بعد الانتخابات، والمحور التي تقام حوله الحكومة المقبلة".

كما هاجم غانتس شريكه السابق في إقامة "كاحول لافان" ورئيس قائمة "يش عتيد"، يائير لابيد، قائلا إنه "لا احتمال للتعاون مع لابيد في قائمة واحدة. أريد أن أقود المعسكر، لابيد غير قادر على إقامة حكومة في إسرائيل".

ودعا غانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، إلى الانضمام إلى "كاحول لافان".

وأثار احتمال دخول آيزنكوت المعترك السياسي جدلا في إسرائيل، حتى قبل أن يعلن ذلك هو رسميًا، مع إعلان وزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، اتصاله مع آيزنكوت لتشكيل قائمة مشتركة يُدرج فيها آيزنكوت ثانيًا، ما تسبّب بشرخ داخل قائمة "يش عتيد – تيلم"، بين يعالون ولابيد.

وقدّر لابيد في مقابلة مع القناة 13 أن تسفر التحركات السياسية عن إقامة "قائمة واحدة كبيرة" قبل انتهاء مهلة تسجيل القوائم الانتخابيّة، مثلما حدث في انتخابات 2019، بتشكيل قائمة "كاحول لافان"، لكنّ لابيد عبّر عن قناعته بأن يقود هو هذه القائمة.

أمّا يعالون، الذي لا يتجاوز نسبة الحسم إذا ترشّح منفردًا، فذكر خلال لقاء مع هيئة البث الرسميّة ("كان 11") إنه لم يقرّر بعد مغادرة قائمة "يش عتيد – تيلم" وإنه سيقرّر ذلك فور المصادقة نهائيًا على حلّ الكنيست.

آيزنكوت.. حزب جديد؟

ونقلت القناة 12 عن "مقرّبين من آيزنكوت" نفيه القطاع لوجود تفاهمات مع يعالون، وإنه لم يتخّذ قرارًا بشأن دخول المعترك السياسي. وأضاف المراسل السياسي للقناة، عميت سيغل، إن آيزنكوت لا يعتزم الانضمام إلى قائمة برئاسة لابيد بسبب خلافات الأخير مع الحريديّين، ولا مع قائمة "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، بسبب التيار الذي يمثّله بتسلئيل سموتريتش داخل القائمة، ولا مع رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، أو حتى مع غانتس.

وأضاف سيغل أنّ آيزنكوت يفضّل الانضمام لحزب "مركز (وسط) – يمين".

والخميس، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أنّ مجموعة من الخبراء الضالعين في المشهد السياسي الإسرائيلي والمتخصصين في الاستشارات الإستراتيجية يعملون على تشكيل حزب "وسطي" جديد آيزنكوت ويعالون.

وذكر التقرير أن آيزنكوت ويعالون شركاء في هذه الجهود. ولفحص جدوى هذه الإمكانية، أجرى خبير الاستطلاعات، كميل فوكس، لمجموعة الخبراء هذه، استطلاعات في ثلاث مراحل زمنية مختلفة (آب/ أغسطس وتشرين الأول/ أكتوبر الماضيين وفي الأيام الأخيرة) لفحص بدائل حكومية "كاسرة للتوازن" القائم في المشهد السياسي الإسرائيلي، مع التركيز على جذب الأصوات من كتلة اليمين. كما تم فحص خيارات مختلفة لقيادة ممكنة للحزب الجديد.

وخلصت النتائج إلى أن الخيارات الأفضل لقيادة محتملة قادرة على كسر حالة التوازن السياسي بين اليمين واليسار الصهيونيين الأمر الذي منع حسم الانتخابات في ثلاث مناسبات مختلفة وأفرز حكومة وحدة متأرجحة و"غير فعّالة"، تتكون من رئيسين سابقين لأركان الجيش الإسرائيلي، وتتمثل بآيزنكوت ويعالون.

التعليقات