14/12/2020 - 13:00

رسائل إسرائيل إلى حماس باقتراح تبادل أسرى

رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست: "أدعو رئيس الحكومة إلى التراجع عن الفكرة الخطيرة الجاري بحثها بين الجانبين واستخلاص الدروس المستوجبة من تبعات صفقة شاليط، والتي معظم المخربين الذي حُرروا عادوا إلى الإرهاب"

رسائل إسرائيل إلى حماس باقتراح تبادل أسرى

اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي، مطلع الشهر الماضي (وفا)

اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورئيس اللجنة الفرعية الفرعية لشؤون الأسرى والمفقودين، عضو الكنيست تسفي هاوزر، اليوم الإثنين، أن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يجري الحديث عنها في الأيام الأخيرة، هي "صفقة تنطوي على فضيحة وتكسر مبادئ تقرير شمغار"، في إشارة إلى تقرير أعده رئيس المحكمة العليا الأسبق، مئير شمغار، بعد صفقة شاليط. وحسب هاوزر، فإن صفقة كهذه ستعيد مئات الأسرى إلى دائرة النشاط المسلح ضد إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هاوزر قوله إنه "بسبب منصبي، اطلعت على كافة التفاصيل، وأدعو رئيس الحكومة إلى التراجع عن الفكرة الخطيرة الجاري بحثها بين الجانبين واستخلاص الدروس المستوجبة من تبعات صفقة شاليط، والتي معظم المخربين الذي حُرروا عادوا إلى الإرهاب" على حد تعبيره.

ورغم أن هذا المقترح قد يكون محاولة من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتحقيق مكسب سياسي من الصفقة عشية انتخابات للكنيست.، قال المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن الوسيط يارون بلوم هو الذي بلور الصفقة، والرسائل التي أرسلت إلى حماس بشأنها، عبر وفد المخابرات المصرية الذي زار تل أبيب وغزة الأسبوع الماضي، تتلخص بما يلي:

الرسالة الأولى هي "كورونا تضربكم بقوة وقد تضرب بشكل أقوى، ونحن مستعدون للمساعدة بعدة طرق، شريطة أن تليّنوا موقفكم بشأن الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين)".

والرسالة الإسرائيلية الثانية التي أوصلها الوسطاء المصريون تقول إنه "ستجري انتخابات في إسرائيل قريبا، ولا يوجد احتمال بأن ينفذ سياسي إسرائيل، خاصة من اليمين، تنازلات لحماس مشابهة لصفقة شاليط في هذه الفترة".

وقالت الرسالة الثالثة إنه "في حماس أيضا تجري انتخابات في هذه الفترة، والذي سيحرر أسرى لديه احتمال كبير بالفوز".

وهددت الرسالة الرابعة بأنه "لن يتم التقدم نحو تهدئة جدية مع (ترميم) بنية تحتية من دون حل هذه القضية" أي قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.

وقالت الرسالة الإسرائيلية الخامسة لحماس إنه "في إسرائيل يعلمون مصير كل واحد من الأسرى والمفقودين. ولذلك لا جدوى من مفاوضات حول هذه المسألة".

وتعتبر إسرائيل أن حماس تحتجز جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، واللذين قتلا خلال العدوان على غزة عام 2014، وتحتجز المواطنين هشام السيد وأبراهام منغستو، اللذين دخلا إلى قطاع غزة طواعية، قبل حوالي خمس سنوات.

ورفضت حركة حماس الاقتراح الإسرائيلي لصفقة تبادل أسرى، حسبما قالت مصادر فلسطينية لموقع "يديعوت أحرونوت"، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعدما شددت إسرائيل أنها ترفض الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون. وأضافت المصادر أن قيادة حماس لم تتوقع خروج صفقة كهذه إلى حيز التنفيذ بسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة قريبة في إسرائيل.

وكان وفد المخابرات المصرية التقى مع مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، وبعد ذلك توجه الوفد المصري إلى قطاع غزة، حيث التقى مع القيادي في حماس، خليل الحية. وأصدرت حماس بيان في أعقاب اللقاء من دون الإفصاح عن مضمون اللقاء والقضايا التي جرى بحثها خلاله. كما أن إسرائيل لم تفصح عن فحوى اللقاء مع الوفد المصري.

وأضافت المصادر أن إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح أسرى "وليس فقط جثث" شهداء. ورفضت حماس بشدة الموافقة على الاقتراح الإسرائيلي بعدم الإفراج عن أسرى أدينوا بتنفيذ عمليات قُتل فيها إسرائيليون.

وأكدت المصادر الفلسطينية أيضا على أنه لا توجد لدى قيادة حماس توقعات عالية حيال إمكانية خروج صفقة تبادل إلى حيز التنفيذ في هذه المرحلة، وأن "الجميع يعلم أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن قضية الأسرى ليس جديا وخاصة في الفترة التي ستجري فيها انتخابات في إسرائيل. وغاية هذا الاقتراح هي كسب الوقت وحسب".

التعليقات