أوحانا يرشح قائد "حرس الحدود" مفتشا عاما للشرطة الإسرائيلية

أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، اليوم الثلاثاء، أنه يعتزم تعيين قائد وحدة "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، مفتشا عاما للشرطة الإسرائيلية، فيما أعلن القائم بأعمال المفتش العام للشرطة، موطي كوهين، عن استقالته من الجهاز.

وفي أعقاب إعلان أوحانا عن خطوته الاستثنائية بترشيح شبتاي، ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن ثلاثة قادة بجهاز الشرطة برتبة لواء يعتزمون الانضمام لكوهين والاستقالة من مناصبهم اعتراضا على التعيين المرتقب، من بينهم قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون يديد، وقائد في منطقة تل أبيب، دافيد بيتان، ونائب المفتش العام للشرطة، ألون أسور.

وذكرت القناة أن مكالمة هاتفية جمعت بين كوهين وأوحانا، قبل إعلان الأخير عن ترشيحه لشبتاي. وأشارت القناة إلى أن المكالمة شهدت "مشادة حادة بين الاثنين، وانتهت بانفجار"، وعلى إثر المكالمة أخطر كوهين قادة الجهاز في رسالة مكتوبة اعتزامه الاستقالة.

وجاء في رسالة موطي كوهين لقادة الجهاز أنه "إلى جانب التحديات المألوفة، كان عليّ مؤخرًا التعامل مع تحديات جديدة، ومحاولات للتدخل في عمل الشرطة الإسرائيلية. تدخل لا مكان له في التنظيم ولم أسمح به! لقد فعلت كل ما في وسعي لدرء محاولات التدخل هذه والحفاظ على الشرطة خالية من أي اعتبارات أجنبية (خارجية)".

وأضاف: "سر معروف للجميع، هو أنه كان من الممكن في عدة مناسبات خلال العامين الماضيين تعيين مفتش عام. لدى شرطة إسرائيل العديد من كبار الضباط الذين يستحقون الاستمرار في قيادة الجهاز ولديهم القدرة على خلق الاستقرار فيه. يبدو أن قرار عدم تعيين مفتش عام لفترة طويلة لم يخلو من اعتبارات خارجية".

وأضاف أنه "عامان فترة طويلة للعمل كقائم بأعمال المفتش العام للشرطة، ومع ذلك اخترت الاستمرار في شغل المنصب حتى تعيين مفتش عام دائم في الجهاز. وهذا من فهم وإدراك حجم المسؤولية والإحساس بالمهمة في قيادة وإدارة الجهاز من أجلكم ومن أجل مواطني دولة إسرائيل".

وفي تعقيبه على أقوال كوهين، قال أوحانا: "على الوزير أن يتدخل في شؤون وزارته، ووزير الأمن الداخلي يجب أن يتدخل في عمل الشرطة، حتى لو اعتبر شخص ما في الشرطة أو في الخدمة العامة بشكل عام أنها ظاهرة جديدة".

في غضون ذلك، تطرق القاضي إليعيزر غولدبرغ رئيس اللجنة المسؤولة عن التعينات في المناصب الرفيعة، على التقارير حول نقل شبتاي لمعلومات سرية في جهاز الشرطة إلى شركة خاصة؛ وقال: "إذا طرحت المسألة على طاولة اللجنة، فسنناقشها، في بعض الأحيان لا تتطلب الأمور تحقيقًا خاصًا وكل شيء يسير على ما يرام، وأحيانًا تظهر مشكلة. لا يمكنني التنبؤ بالوقت الذي سيستغرقه ذلك".