20/12/2020 - 23:33

ترحيل أزمة الحكومة الإسرائيليّة إلى مطلع العام الجديد

أعلنت قائمة "كاحول لافان"، مساء الأحد، أنها ستدفع، الإثنين، بالتوافق مع الليكود، بمشروع قانون يرحّل سنّ ميزانيّة العام 2020 إلى 31.12.20، وميزانية العام المقبل إلى الخامس من كانون ثانٍ/يناير المقبل.

ترحيل أزمة الحكومة الإسرائيليّة إلى مطلع العام الجديد

أشكنازي ونيسانكورين (إعلام الكنيست)

أعلنت قائمة "كاحول لافان"، مساء الأحد، أنها ستدفع، الإثنين، بالتوافق مع الليكود، بمشروع قانون يرحّل سنّ ميزانيّة العام 2020 إلى 31.12.20، وميزانية العام المقبل إلى الخامس من كانون ثانٍ/يناير المقبل.

وعقب إصدار بيان "كاحول لافان" أعلن الليكود أن البيان لم ينسّق معها، وكتب في حسابه على تويتر "مخطئ من يظن أن الليكود سيعود إلى ’الحكومة داخل الحكومة’" في إشارة إلى "كاحول لافان".

وسينصّ مشروع القانون على حلّ الكنيست وإجراء انتخابات في 23.3.21، وقال بيان "كاحول لافان" إنّ هدف التمديد هو استمرار المباحثات مع الليكود.

ومن غير المعروف إلى الآن إن كانت موافقة نتنياهو ستنهي الأزمة السياسيّة الحادة، خصوصًا أن الليكود اشترط إفراغ صلاحيات وزير القضاء، آفي نيسانكورين، من الجزئيّة المتعلقّة باختيار قضاة والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة والمدّعي العام.

ويوحي ما رشح من تسريبات عن الاتصالات بين "كاحول لافان" أنّ رئيس القائمة ووزير الأمن، بيني غانتس، قد يواجه إمكانيّة تفكّك قائمته من جديد إذا ما خضع لشروط نتنياهو.

وألغي اجتماع كان مقرّرًا مساء الأحد بين قيادات "كاحول لافان"، التي تعارض تقديم تنازلات لنتنياهو، خصوصًا وزير الخارجيّة، غابي أشكنازي.

والتعديلات التي يطالب بها الليكود في جهاز القضاء هي: رفع الأغلبية الحاسمة في لجنة تعيين القضاة من 7 إلى 8 أعضاء في اللجنة، الأمر الذي سيمنع تعيين قضاة في محاكم الصلح والمركزية، كما يطالب الليكود بطرح أسماء المرشحين الخمسة لمنصب المدعي العام على الحكومة للمصادقة عليها، بدلا من أن يختار وزير القضاء المرشّح المعتمد، وتصادق عليه الحكومة فقط.

وانتقد قياديون في "كاحول لافان" رئيسه بيني غانتس، بسبب الموافقة على أن يتوسط وزير القضاء الأسبق، حاييم رامون، المفاوضات بين الحزبين. ونقلت وسائل إعلام عن قيادي في "كاحول لافان" قوله إن "حاييم رامون هو شخص مثير للغضب بالنسبة لأعضاء الكنيست من الحزب. وعضوات الكنيست تزعزعن بسبب إدانته بعمل مشين وأعضاء كنيست غاضبون لأن رامون دمّر أي شيء تعامل معه في السياسة. ومن يوافق على أن يدير حاييم رامون مفاوضات لا يعرف جمهور ناخبيه وأعضاء حزبه. وهذا قرار ينطوي على هوس". يضاف إلى ذلك أن مواقف رامون من جهاز القضاء متشددة أكثر من مواقف الليكود.

وفي إطار الخلافات داخل "كاحول لافان"، أكدت مصادر في هذا الحزب أن المفاوضات مع الليكود تناولت مسألة تقليص صلاحيات نيسانكورين، وأنه خلال الليلة الماضية جرت مشادة بين نيسانكورين وغانتس، الذي اتهمه بأنه "يهتم بمنصبه أكثر من اهتمامه بـ’كاحول لافان’". وقالت القناة 12 إن جهات في "كاحول لافان" عبر عن تخوفها بأن الوضع يهدد بانشقاق محتمل للحزب، وأن نيسانكورين لا يزال يتمسك بموقفه الرافض لتقليص صلاحياته كوزير للقضاء.

وأصدر غانتس ونيسانكورين ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، بيانا مشتركا، ادعوا فيه أنّ "الخطاب الإعلامي كاذب ولا يعكس أداء ’كاحول لافان’. والحروب الداخلية تجري في أحزاب أخرى، ونحن نعمل معا من أجل تحقيق مبادئ ’كاحول لافان’. ولن نساوم على وجود حكومة تؤدي مهامها من خلال الحفاظ على الديمقراطية وأجهزة سلطة القانون، وضمان ميزانية دولة تعالج كورونا الاقتصادي. وأي تقرير أو خدعة إعلامية يخترعها ذوو مصالح، على مسؤولية من ينشرها. كفى للأكاذيب".

وتحدث غانتس مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد. وفي وقت لاحق، التقى غانتس مع القيادي السابق في الليكود، غدعون ساعر، والذي أسس حزبا جديدا ليخوض من خلال الانتخابات، ويسعى إلى منافسة نتنياهو على رئاسة الحكومة. كذلك يطالب أعضاء كنيست من "كاحول لافان" بعدم مواصلة المفاوضات مع الليكود، وأبلغوا غانتس بأنهم يرفضون تأجيل التناوب بينه وبين نتنياهو على رئاسة الحكومة، وأنهم مستعدون للتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وإحدى العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يمنع تبكير الانتخابات هي أن أي تعديل في مسألة التناوب يستوجب تأييد 70 عضو كنيست، وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه وجود معارضين للتعديل بين أعضاء الكنيست من الليكود و"كاحول لافان". وكذلك الحال بالنسبة لاتفاقات أخرى، يستوجب تعديل قوانين في الكنيست، رغم الوقت القصير المتبقي لحلها أوتوماتيكيا.

التعليقات