23/12/2020 - 16:27

قيود مرتقبة: إغلاق شامل بدءا من الأحد

تشمل توصية وزارة الصحة منع الزيارات العائلية وتقييد حركة المواطنين لمسافة 1000 متر من مكان السكن. وفرض قيود مشددة على أماكن العمل، بما في ذلك التي لا تستقبل الجمهور، وتقليص عمل المواصلات العامة بنسبة 50%.

قيود مرتقبة: إغلاق شامل بدءا من الأحد

من فترة الإغلاق في إسرائيل (أ.ب.)

تعتزم وزارة الصحة الإسرائيلية، التوصية بفرض الإغلاق الشامل ابتداء من يوم الأحد المقبل، بما يشمل إغلاق جميع المؤسسات التعليمية والمحال التجارية وتعطيل الأنشطة الاقتصادية بالكامل، وذلك في جلسة الحكومة التي تعقد مساء اليوم، الأربعاء.

وتشمل توصية وزارة الصحة منع الزيارات العائلية وتقييد حركة المواطنين لمسافة 1000 متر من مكان السكن. ويصر المسؤولون في الوزارة كذلك، فرض قيود مشددة على أماكن العمل، بما في ذلك التي لا تستقبل الجمهور، وتقليص عمل المواصلات العامة بنسبة 50%.

وبحسب مخطط وزارة الصحة، يستمر الإغلاق لمدة 25 يوما. وذكرت المحللة الاقتصادية للقناة 12 الإسرائيلية، كيرين مرتسيانو، أن ممثلي "كاحول لافان" في الحكومة قرروا الاعتراض على موعد الإغلاق الذي تعرضه وزارة الصحة. وأضافت أنه المشاورات في "كاحول لافان"، خلصت إلى دعمهم قرار فرض الإغلاق بدءا من منتصف الأسبوع المقبل.

مُنسق كورونا: تسجيل 3000 وفاة أخرى بدون إغلاق ثالث

وطالب منسق كورونا، بروفيسور نحمان أش، مجددا اليوم، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية بفرض إغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا بشكل واسع، في الأيام الماضية. وحذر من أنه "إذا لم نفعل شيئا، سيكون هناك 3000 وفيات أخرى خلال شهرين. ولا مفر من الدخول إلى إغلاق".

وأضاف أش أنه "لو عملوا بموجب توصياتنا قبل أسبوعين لربما كان بإمكاننا الامتناع عن ذلك، لكن مثلما توقعنا ازداد انتشار الفيروس بشكل كبير، وبضمن ذلك الحالات الخطيرة. وإذا استمرينا في أسلوب ’اجلس ولا تفعل شيئا’، فإن انتشار الفيروس سيستمر بالازدياد. والتوقعات كانت دقيقة حتى الآن، فدعونا لا نشكل خطرا على صمة الجمهور".

وتأتي أقوال أش في أعقاب نشر التقرير الأسبوعي لقيادة الجبهة الداخلية، وتعالت منه صورة سيئة لوضع انتشار كورونا. وأشارت الجبهة الداخلية أيضا إلى احتمال وصول السلالة الجديدة لفيروس كورونا إلى إسرائيل.

وقال تقرير الجبهة الداخلية إنه "يظهر ارتفاع في انتشار الفيروس في كافة أنحاء دولة إسرائيل، وهناك ارتفاع بأكثر من 50% في عدد المرضى عن الأسبوع الماضي، وبتقديرنا أنه في أعقاب التجمهرات خلال عيد الأنوار، فتح المرافق الاقتصادية بالكامل واستيراد مصابين بالفيروس من خارج البلاد. ويتوقع أن يضاعف الارتفاع بانتشار الفيروس عدد المرضى النشطين في الفترة القريبة".

وتابعت الجبهة الداخلية أنه يوجد ارتفاع بنسبة 110% في عدد فحوصات كورونا، وأنها نابعة من عودة طلاب الييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية) إلى بيوتهم خلال عيد الأنوار. "ونسبة الفحوصات الإيجابية في الوسط الحريدي ضاعفت نفسها ثلاث مرات، وحتى الآن لا توجد معطيات من أجل تأكيد الوضع الحقيقي لانتشار الفيروس.

كذلك حذرت الجبهة الداخلية من تجمهرات خلال عيد الميلاد، نهاية الأسبوع الحالي، وأن هذا الأمر قد يؤدي إلى انتقال انتشار الفيروس بين المجتمعات، ومن المجتمع العربي إلى اليهودي. وسجل الوسط الحريدي أعلى نسبة انتشار للفيروس، ويليه المجتمع العربي.

وتأتي هذه المعطيات بعد انطلاق حملة التطعيمات المضادة لكورونا، قبل ثلاثة أيام، وتلقي أكثر من 74 ألف شخص لقاحات كورونا. وأوعز وزير الصحة، يولي إدلشتاين، لمدير عام وزارته، بروفيسور حيزي ليفي، بالعمل من أجل أن تطعم المستشفيات السكان، إلى جانب صناديق المرضى، بدءا من الأسبوع المقبل، وذلك من أجل تسريع تطعيم السكان.

التعليقات