23/12/2020 - 19:52

نتنياهو يهدد إيران بـ"توسع دائرة الأنشطة العملياتية"

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمواصلة التصدي لـ"محاولات إيران التموضع في سورية"، وتوعد بـ"العمل في أي ساحة وضد أي هدف في أنحاء العالم" و"توسع دائرة الأنشطة العملياتية".

نتنياهو يهدد إيران بـ

(تصوير: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمواصلة التصدي لـ"محاولات إيران التموضع في سورية"، وتوعد بـ"العمل في أي ساحة وضد أي هدف في أنحاء العالم" و"توسع دائرة الأنشطة العملياتية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم تخرج فوج من طياري سلاح الجو الإسرائيلي، وفق ما نشر على حسابه الناطق باللغة العربية على "تويتر"، مساء اليوم، الأربعاء.

وقال نتنياهو: "نواصل التصدي لمحاولات إيران وأتباعها التموضع عسكريا بسورية... لن نتساهل مع هذا الأمر، كما ولن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة في سورية ولبنان وفي أي مكان آخر".

وأضاف أنه "لن نسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية، ولا نستخف بالتهديدات الموجهة إلينا، ومع ذلك هي لا تردعنا". وتابع أنه رغم جائحة كورونا التي قلصت نشاطات بعض أسلحة الجو حول العالم، فإن هذا الأمر لا ينطبق على إسرائيل.

وقال إنه "لن نكفّ عن الطيران. ولن نكفّ عن الحفاظ على أمن إسرائيل. إن الجيش الإسرائيلي يقوم بذلك بدون هوادة، وعلى مدار الساعة، بما في ذلك خلال فترة جائحة كورونا"، معتبرا أن "المهام الملقاة على عاتقنا ملحّة، كما وتزداد التحديات التي نواجهها مما يؤدي إلى توسع دائرة الأنشطة العملياتية".

ومنذ سنوات تُقصف أهداف إيرانية وسورية وأخرى لفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، وفي حالات قليلة تتبنى إسرائيل عمليات القصف.

والإثنين، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، طهران من الإقدام على أي عمل عدائي تجاه بلاده على خلفية مقتل العالم الإيراني محسن فخري زادة، واتهام تل أبيب بالوقوف وراء اغتياله.

وكان كوخافي قد قال في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن قواته هاجمت منذ مطلع العام 2020 الجاري قرابة 500 هدف على جميع الجبهات، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال هذه الفترة "الكثير من العمليات السرية"، معتبرا أن التموضع العسكري الإيراني في سورية "يشهد تباطؤا واضحا نتيجة لنشاط الجيش الإسرائيلي".

وعن الهجمات الإسرائيلية في سورية، استدرك كوخافي قائلا: "لا يزال أمامنا طريق لاستكمال الأهداف في هذه الجبهة"، وذلك في بيان صدر عنه مساء اليوم، الخميس، لخص من خلاله الأنشطة العسكرية الإسرائيلية خلال العام 2020.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت إيران، مقتل فخري زادة (63 عاما)، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد بعد مسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي الإيراني، رغم تأكيد مصادر أميركية ضلوع الموساد في جرية الاغتيال.

وتمحورت المباحثات التي أجراها رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، في إسرائيل، في نهاية الأسبوع الماضي، حول إيران بالأساس. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول أمني قوله إن تقييم الوضع في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الإيرانيين بدأوا حوارا غير مباشر مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، رغم أن ولايته الرئاسية ستبدأ في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وعقد ميلي لقاء مع كوخافي، وأجرى مداولات طويلة شارك فيها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، تمير هايمان، ورئيس الشعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة، طال كالمان. واستعرض الضباط الإسرائيليون أمام ميلي تقارير إقليمية، لكنها ركزت على البرنامج النووي الإيراني، وتموضع إيران في سورية، ومشروع الصواريخ البالستية وقضايا أمنية إقليمية أخرى. كما جرى تناول "التحديات المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي في العام 2021".

التعليقات